عبد الساتر في قداس عيد القديس يوسف العائلة المقدسة تدعونا ان نتشارك مع إخوتنا المتألمين والمحتاجين الفائض لدينا

أكثر من سنتين فى ن ن أ

وطنية - احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بقداس عيد القديس يوسف البتول، في كنيسة مار يوسف حارة البطم- الحدت، عاونه فيه خادم الرعية الأب شربل غانم الأنطوني والأب جورج بو نصر والأب شربل بو عبود، بمشاركة لفيف من الآباء والكهنة والراهبات، وحضور حشد من المؤمنين.

العظة
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة تطرق خلالها إلى ميزتين من مزايا القديس يوسف وقال: "الميزة الاولى: المسؤولية: عندما دعاه الرب ليهتم بيسوع ومريم، ولأنه إنسان بار عاش حياته مع الله متأملا بكلمته على الدوام، لم يتهرب من تحمل المسؤولية وأطاع مشيئة الله. كان حاضرا في كل لحظة من أجل تربية يسوع والاهتمام بمريم، حتى إنه تحمل مشقة السفر ليحمي عائلته من خطر الموت. لم يعمل بكد لتأمين القوت اليومي فقط، بل كان همه الأول أن يربي هذا الطفل، الذي هو سر كبير، على محبة الله والتأمل بكلمته، وعلى عيش الشريعة.
اليوم، نحن مسؤولون عن تربية أولادنا، ولا يمكن أن نسلم هذه المسؤولية إلى أحد غيرنا. فيا أيها الأهل أدعوكم ألا تكدوا فقط من أجل تأمين القوت اليومي لأولادكم، بل اتعبوا في تربيتهم أولا لأجل إتمام مشيئة الله في حياتكم ومن أجل قداستكم. لا تدعوا الهموم تلهيكم عن تربية أبنائكم بمحبة صادقة وبمثل صالح وعن تذكيرهم بالله وأهميته في حياتهم".

اضاف: "الميزة الثانية: الاكتفاء بالضروري: كان هم مار يوسف تأمين الأساسي لعائلته، لأنه كان يعي أنه وعائلته من ضمن شعب وجماعة كبيرة، وأنه وعائلته مسؤولون عن الاهتمام بالمحتاجين من حولهم. فاكتفى بالضروري وأعطى من الفائض لديه لمساعدة الآخرين".

وتابع: "الأزمة التي نعيشها اليوم جراء الضائقة الاقتصادية، جعلت منا أشخاصا أنانيين أحيانا. العائلة المقدسة تدعونا كلبنانيين عموما وكمسيحيين خصوصا، لنكتفي بالضروري والأساسي، من أجل أن نتشارك مع إخوتنا وأخواتنا المتألمين والمحتاجين الفائض لدينا. فنحن مسؤولون كشعب واحد عن بعضنا البعض لئلا يموت أحد من الجوع".

وختم عبد الساتر: "لنضع أنفسنا بين يدي الرب، ولنطلب منه النعمة فنعيش إيماننا المسيحي ونصبح أبرارا يتممون إرادة الله في حياتهم".

غانم
وكانت كلمة شكر للأب شربل غانم جاء فيها: "نحن سعيدون بوجودكم بيننا يا صاحب السيادة لنحتفل بعيد القديس يوسف شفيع رعيتنا، ونقول لك: أبرشيتك تعرفك سندا لها حاضرا معها ولها في السراء والضراء. وسعادتنا متواصلة مع سعادة الأبرشية التي كانت خدمتكم التربوية والرعوية فيها لسنوات عديدة قبل أن تتسلموا رعايتها كرئيس أساقفة لها خلفا لأساقفة عظماء. نعم يا صاحب السيادة إننا سعيدون بحضوركم لأنكم الراعي الصالح الذي يعبر في اكثر من مناسبة عن هموم الرعية والأبرشية والتطلعات، يكفيني أن أنوه في كلمتي هذه بمواقف خمس:
- أنكم تجسدون صوت الذين لا صوت لهم
- أنكم سعيتم وما زلتم لتعطوا للفقراء والمظلومين والمقهورين نصيبا كبيرا في رسالتكم وخدمتكم الأسقفية.
- أنكم تعيشون الإنسانية مع جميع أبناء الأبرشية وبناتها، وبخاصة مع الكهنة والرهبان والراهبات، ونحن شهود على ذلك.
- أنكم لبيتم دعوة قداسة البابا فرنسيس لتفعيل مبدأ الكنيسة السينودسية بنشاطات ولقاءات مميزة ومثمرة.
- تواضعكم وابتعادكم عن كل المظاهر التي لا تتوافق مع صفات الراعي الصالح التي تجسدون".

وفي ختام القداس، قدم أبناء الرعية أيقونة مار يوسف للمطران عبد الساتر.

=================== ر.ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على