الجامعة العربية توقع مذكرة تعاون مع شبكة بنوك الطعام لتعزيز جهود القضاء على الجوع

حوالي سنتان فى كونا

بيروت - 15 - 3 (كونا) -– وقعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء مذكرة تعاون مع شبكة بنوك الطعام من أجل تعزيز جهود القضاء على الجوع في المنطقة العربية.جاء ذلك في كلمة افتتاح (المنتدى العربي للتنمية المستدامة - التعافي والمنعة 2022)التي ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.وقال ابو الغيط في افتتاح المنتدى الذي اطلقته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ان معدلات الفقر ارتفعت في المنطقة العربية في عام 2020 وحده بمعدل 14 مليون نسمة لتبلغ 115 مليون نسمة أي ما يمثل ربع سكان العالم العربي فيما تعاني بعض الدول العربية من ارتفاع معدلات الفقر الشديد مثل الصومال واليمن.وأضاف ان مجلس الجامعة أصدر قرارا على المستوى الوزاري بناء على مقترح من الكويت بإعداد دراسة استراتيجية شاملة وتكاملية حول موضوع الأمن الغذائي العربي تمهيدا لرفعها إلى القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر أو عرضها ضمن ملفات القمة التنموية الخامسة الاقتصادية والاجتماعية التي ستحتضنها موريتانيا مطلع العام المقبل.من جهتها قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في كلمتها ان الحرب في أوكرانيا تتسبب في زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعاني من وباء فيروس (كورونا) ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى.وأضافت انه بالرغم من ان المنطقة العربية احرزت تقدما كبيرا في التصدي لجائحة (كورونا) اذ بلغ معدل التطعيم في بعض البلدان 90 في المئة الا ان هناك عدم مساواة داخل المنطقة اذ يتم تطعيم أقل من 2 في المئة من السكان في اليمن ما يزيد من مخاطر المتغيرات الجديدة التي لا تهدد المنطقة فحسب بل العالم.وذكرت ان الحكومات في المنطقة العربية انفقت 3ر6 مليارات دولار على المساعدات الاجتماعية لمواجهة آثار الجائحة وذهب حوالي ثلثي هذا المبلغ الى الأشخاص الذين لم يكن لديهم في السابق حماية اجتماعية ما يوفر أساسا متينا للبناء عليه.ودعت الى بناء أنظمة صحية أقوى من خلال الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية وأنظمة المراقبة الصحية وفي الإنتاج المحلي للقاحات والتشخيصات والعلاجات مؤكدة ان الامم المتحدة ستواصل العمل مع الحكومات الوطنية لتطوير استراتيجيات تمويل طويلة الأجل لدعم خطة عام 2030 من خلال استخدام أطر التمويل الوطنية المتكاملة.بدوره حذر وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني ناصر الشريدة كلمة مماثلة من ان "نسب النمو الاقتصادي ما زالت متدنية نتيجة لتراجع أداء القطاعات الرئيسة وخاصة قطاعات الصناعة والسياحة والنقل" مضيفا ان معدلات الفقر والبطالة ما زالت ضمن المعدلات الحرجة وخاصة في فئتي الشباب والمرأة الى جانب ارتفاع الدين العام نسبة للناتج القومي في معظم الدول العربية.ورأى ان المنتدى يشكل فرصة حقيقية وفريدة للدول والمؤسسات المعنية بالتنمية المستدامة لتحديد أولويات العمل وسبل تنفيذها للخروج بتوصيات ستكون خريطة طريق يعتمد عليها في التنمية المستدامة في الدول العربية.من جهتها قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل(الاسكوا) رولا دشتي ان هناك 16 مليون فقير إضافي إثر جائحة (كورونا) فيما يعد معدل البطالة بين الشباب الأعلى في العالم.واضافت ان التفاوت في توزيع الثروات "اصبح صارخا" اذ يمتلك الأثرياء أكثر من نسبة 80 في المئة من الثروات.وشددت على حاجة 5ر66 مليون شخص الى المساعدات الإنسانية في سوريا والسودان والصومال والعراق ودولة فلسطين ولبنان وليبيا واليمن.واشارت دشتي الى ان الدين العام وصل إلى مستويات تاريخية تقدر ب 4ر1 تريليون دولار في منطقة تحتاج إلى 462 مليار دولار إضافي للتعافي من تبعات الجائحة.وتستمر اعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت يومي ال16 وال17 من مارس الحالي. (النهاية)

ك ب ش / ن ب ش

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على