المكتبة الوطنية الفلسطينية ..نحو استعادة الموروث الثقافي والفكري ومواجهة مروية الاحتلال

حوالي سنتان فى كونا

رام الله - 14 - 3 (كونا) -- يؤسس الفلسطينيون مكتبتهم الوطنية كأداة نضالية لصون ذاكرتهم والتصدي لمحاولات الكيان الصهيوني القائمة على إنكار وجود الشعب الفلسطيني والنيل من ذاكرة الأمة ووعيها.وبدأت انطلاقة المكتبة الفعلية بالإعلان أخيرا عن وضع خطط بطابع تدريجي بعد حوالي ثلاث سنوات من إصدار الرئيس محمود عباس مرسوما بإنشاء المكتبة الوطنية وقراره بتحويل مبنى قصر الضيافة في قرية (سردا) شمال (رام الله) الذي شيد ليكون مقرا لإقامته واستقبال الوفود الرسمية الى مكتبة وطنية.وقال رئيس المكتبة عيسى قراقع في تصريح لوكالة الانباء (كونا) إن المكتبة لا تزال في مراحلها التأسيسية الأولى وتحتاج الى جهود مكثفة ومتكاملة وإرادة لانطلاقتها الفعلية.وتحدث قراقع عن الصعوبات التي تعترض عملهم ومن أبرزها الإمكانات المادية المحدودة للسلطة الفلسطينية واستيلاء الاحتلال الاسرائيلي على الكنوز الثقافية الفلسطينية خلال حربي 1948 و1967 والمحتجزة في الارشيفات العسكرية للاحتلال وما تسمى "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" موضحا انها "المرحلة الأصعب".وأوضح ان الرئيس سيوفر جزءا من الإمكانيات للبدايات التأسيسية بالتوازي مع جهود أخرى تبذل لتوفير الدعم لصرح وطني سيدافع عن تراث الشعب الفلسطيني وهويته الثقافية.من جهته أكد وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف صعوبة المهمة مشددا في الوقت ذاته على أنها "ليست مستحيلة" وقال في تصريح مماثل ل(كونا) "اعتقد أننا بحاجة الى رفد المكتبة الوطنية بأخرى افتراضية لتتوفر الوثائق والمعلومات والبيانات لأبناء شعبنا في الشتات".وأكد أبو سيف ضرورة استرداد المسروقات الثقافية والمعرفية من أبحاث واسطوانات وتسجيلات سابقة سرقتها العصابات الصهيونية لاسترداد الإرث الثقافي الفلسطيني وحفظه وإعادة أرشفته وتقديمه لشعبنا".وأضاف أن المكتبة الوطنية مؤسسة سيادية في كل دول العالم لكنها في السياق الفلسطيني "تكتسب أهمية أخرى بوصفها حامية الذاكرة الوطنية في ظل الصراع المحموم الذي تقوم به دولة الاحتلال لمحو هذه الذاكرة واستبدالها بأخرى جديدة".وتسعى المكتبة الوطنية بحسب نشرة أصدرتها للوصول بالإنتاج الثقافي الفلسطيني الى مكانة مميزة على المستوى الحضاري والإنساني ومعترف بها عالميا ورسميا انطلاقا من أن الإنتاج والتراث الفكري والثقافي الفلسطيني جزء أصيل من الإنتاج الإنساني.ومن مهامها الأساسية جمع التراث والإنتاج الفكري والثقافي الفلسطيني وحفظه وتقنين أصول توثيقه ونشره وترويجه وجمع وحفظ المخطوطات والمصورات النادرة وكتب التراث واللوحات والوثائق العربية والدولية ذات العلاقة بفلسطين وبالحضارة العربية.ونهب الاحتلال الإنتاجات الفكرية والثقافية الفلسطينية من المكتبات العامة والخاصة عندما احتل فلسطين واستمرت عمليات النهب بشكل ممنهج ووظفها لخدمة مرويته الزائفة.كما استولى على محتويات مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير عام 1982 عندما اجتاح العاصمة اللبنانية (بيروت) وتمكنت منظمة التحرير من استعادته ضمن صفقة تبادل الاسرى مع إسرائيل عام 1983 وجرى تسليمه في الجزائر عبر الصليب الأحمر الدولي. (النهاية)

ن ق / ض ح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على