سمو ولي العهد يشمل برعايته افتتاح فعاليات المؤتمر التربوي ال٤٤ بجمعية المعلمين الكويتية ووزير التربية يحضر المؤتمر ممثلا عن سموه

أكثر من ٣ سنوات فى كونا

الكويت - 7 - 3 (كونا) -- تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله افتتحت فعاليات المؤتمر التربوي الرابع والاربعين تحت عنوان (أولويات إصلاح التعليم ومتطلباته) اليوم الاثنين والذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية من 7 حتى 9 مارس 2022 عبر تقنية الاتصال المرئي في مبنى الجمعية.
وقد أناب سموه حفظه الله معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي فهد المضف لحضور افتتاح المؤتمر.
هذا وقد وصل ممثل سمو ولي العهد حفظه الله إلى مبنى جمعية المعلمين الكويتية وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية حمد الهولي.
وقد بدأ الحفل بعزف السلام الوطني وتلاوة عطرة من القرآن الكريم عقبها ألقى ممثل سمو ولي العهد حفظه الله معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي فهد المضف كلمة بهذه المناسبة جاء نصها على النحو التالي: "بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة الأفاضل ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أمثل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله) في رعاية المؤتمر التربوي الرابع والأربعين الذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية تحت رعاية سموه ويشرفني أن أنقل لكم جميعا تحيات سموه (حفظه الله) وتمنياته لكم بالتوفيق ولمؤتمركم بتحقيق الأهداف التي ينشدها ويصبو إليها تجمعكم الكريم حيث تأتي هذه الرعاية السامية انطلاقا من حرص القيادة السياسية في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) على دعم المسيرة التربوية وتحقيق أهدافها المنشودة باعتبارها عماد النهضة التنموية في البلاد والاهتمام بالمعلم باعتباره عمود العملية التربوية وتأكيدا على ما يحظى به المعلمون بوجه عام وجمعية المعلمين الكويتية بوجه خاص من مكانة رفيعة لديها.
ولا بد -أيها الإخوة الأفاضل المتابعون لهذا المؤتمر والمشاركون فيه– من الإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت لإصلاح وتطوير المسيرة التروية وتنميتها وقد استطاعت أن تخطو خطوات واسعة وشاسعة نحو التقدم والرقي ومواكبة كل التطورات والمستجدات الحديثة والاتجاهات المعاصرة والتي تتوافق مع احتياجاتنا وتطلعاتنا وتنسجم مع اهدافنا التربوية وقيمنا الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية.
ولا يخفى عليكم أن المرحلة الحالية التي تمر بها مسيرتنا التربوية تعد من أصعب المراحل التي مرت بها على امتداد تاريخها وذلك في ظل التحديات والمستجدات الطارئة التي نواجهها مع تداعيات جائحة كورونا وما خلفته من آثار سلبية واسعة قد يكون لها تأثير على المستوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة ومن هنا نؤكد عل مدى أهمية هذا المؤتمر الذي تقيمه جمعية المعلمين تحت شعار (أوليات إصلاح التعليم ومتطلباته) ليأتي – بلا شك – متوافقا مع الحاجة الماسة لتعزيز جميع السبل والجهود للوصول إلى الرؤى الواضحة والخطوات المدروسة والخطط المستوفية من أجل تحقيق الغاية المنشودة في عملية الإصلاح والتنمية والتطوير ومعالجة كل الآثار الناجمة عن هذه الجائحة.
أيها الإخوة الأفاضل ،،، لقد وضعت وزارة لتربية في اعتبارها الأول وضمن أولوية اهتمامها وسياستها مواجهة الحالة الاستثنائية التي نمر بها لمواجهة آثار الجائحة وتداعياتها السلبية والتي ألقت بظلالها على واقع الخطط والمشاريع المعتمدة في الوقت الذي دفعتنا فيه إلى بذل كل ما يمكن بذله من قدرات وتسخير الإمكانات ومضاعفة الجهود من أجل تجاوزها وتأمين العودة الآمنة لأبنائنا الطلبة خلال الفترة الدراسية الأولى من العام الدراسي الحالي وما سبقها من تنفيذ الاختبارات الورقية لطلبة الثانوية العامة في العام الدراسي الماضي وقد كان الرهان صعبا للغاية ولكن – وبفضل من الله تعالى ثم الدعم الكبير الذي حظينا به من قبل قيادتنا السامية والسلطتين التشريعية والتنفيذية والجهود الكبيرة والمضاعفة التي بذلت من قيادات الوزارة وإدارتها والمناطق التعليمية والتواجيه الفنية والإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات وجميع القطاعات المعنية بالشأن التربوي وبمشاركة وزارت وجهات عديدة – استطعنا أن نمضي قدما في تنفيذ خطة العودة وها نحن ماضون نحو تعزيزها بشكل أوسع مع الفترة الدراسية الثانية في الوقت الذي لم نتوقف فيه خلال فترة إغلاق المدارس والحجر حيث أوصلنا التحصيل الدراسي عبر النظم الإلكترونية الحديثة وواكبنا كل التجارب والخطط الحديثة في عملية التعليم عن بعد.
أيها الإخوة الأفاضل ،،، إنني إذ أتمنى لكم كل النجاح والتوفيق في مؤتمركم هذا فإنني في الوقت نفسه أؤكد لكم أن وزارة التربية وكل القائمين عليها لن تتردد أبدا في الاستفادة من محاور النقاش التي ستشتملها فعاليات وجلسات هذا المؤتمر فهي لديها دائما الرغبة والحماس في تحقيق غاية الإصلاح وإنها – بقدر ما تسعى إلى إيجاد كل الوسائل والسبل المناسبة للنهوض والارتقاء بالتعليم – لتضع آمالها العريضة فيما سيتخذه مؤتمركم من توصيات وقرارات تكون قابلة للتنفيذ وتساهم إلى حد كبير في تحقيق الأهداف المنشودة.
وفقكم الله تعالى ووفقنا جميعا لما فه خير وصالح مسيرتنا التعليمية ووطنا العزيز في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله ورعاهما).
والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته،،،".
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية كلمته في المؤتمر ثم ألقى رئيس اللجنة التحضيرية العليا والمقرر العام للمؤتمر الدكتور عمار العجمي كلمة بهذه المناسبة.
وفي الختام تسلم ممثل سمو ولي العهد حفظه الله درعا تذكاريا وبعد ذلك تم التقاط صورة تذكارية مع ممثل سمو ولي العهد حفظه الله لهذه المناسبة. (النهاية) أ م ح

شارك الخبر على