الرئيس الفرنسي لسنا في حرب ضد روسيا ونريد البقاء على اتصال مع بوتين

حوالي سنتان فى كونا

باريس - 2 - 3 (كونا) -- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إن الغرب ليس في حالة حرب ضد روسيا بل إنه عمل من أجل تفاديها مؤكدا رغبته في البقاء على اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي كلمة متلفزة حول التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا قال ماكرون "لسنا في حالة حرب مع روسيا نحن نعرف كل ما يربطنا بهذا الشعب الأوروبي العظيم. الشعب الروسي الذي ضحى بالكثير خلال الحرب العالمية الثانية لإنقاذ أوروبا من الهاوية" مؤكدا الوقوف بجانب "جميع الروس الذين يرفضون الحرب والمدافعين عن السلام".
وأكد ماكرون حرصه على البقاء في اتصال مع نظيره الروسي بقدر ما يستطيع لكنه ندد بهذا التدخل العسكري واصفا إياه "بالحرب التي تغذيها قراءة تحريفية لتاريخ أوروبا".
وأضاف ماكرون أن فرنسا وأوروبا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) رفضوا هذه الحرب وانهم عملوا جاهدين لتجنب الصراع مع روسيا "ولكن بوتين بمفرده من اختار ذلك".
وأكد رفض فرنسا القاطع "لهذا الانتهاك الصارخ لوحدة أراضي وسيادة دولة أوروبية" وأن بلاده وأوروبا استجابوا على الفور وبالإجماع والحزم لمواجهة روسيا مؤكدا أن العقوبات عليها مستمرة طالما استمر القتال في أوكرانيا.
وأكد ماكرون أن تلك الأزمة ستخلف تداعيات اقتصادية على فرنسا وأوروبا وأضاف "سنشهد تغيرات كثيرة ستطول العديد من جوانب الحياة اليومية في الاشهر المقبلة" موضحا أن قطاعات كالزراعة والصناعة ستتأثر بها بالإضافة إلى تفاقم أسعار الوقود والتدفئة.
لكن ماكرون تعهد بالعمل لدعم القطاعات التي ستتأثر بالأزمة وأنه يحري التواصل مع الولايات المتحدة والشركاء في المنطقة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وذكر انه طلب من رئيس الوزراء اعداد خطة للصمود الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة هذه الصعاب مؤكدا أن الأحداث التي تشهدها أوروبا ليست تداعياتها آنية فحسب بل طويلة الأمد.
كما أبدى ماكرون ترحيب بلاده باللاجئين من أوكرانيا "وسوف يتم الترحيب بهم في قارتنا وفي فرنسا".
وتابع "أحيي شجاعة الشعب الأوكراني الذي يقاوم تحت النار وجدد دعم بلاده للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي وصفه بأنه "وجه الشرف والحرية والشجاعة". (النهاية) م ع / ه س ص

شارك الخبر على