المعاني والعواودة يعاينان أثر «الحضارة العربية الإسلامية»

أكثر من ٣ سنوات فى الرأى

يتناول الباحثان الدكتور مصطفى كمال المعاني والدكتور رائد عبدالجليل العواودة، في كتابهما الصادر حديث تحت عنوان «الحضارة العربية الإسلامية وأثرها الحضاري- الأندلس»، مفهوم الحضارة ونشوءها وأهم الآراء والنظريات التي تدور حول نشوء الحضارة مثل نظرية ابن خلدون، ونظرية فيكو، ونظرية الجنس أو العرق، ونظرية شبنغلر، ونظرية التحدي والاستجابة، والنظرية المادية. كما يتناول الكتاب الصادر عن «زاد ناشرون وموزعون» في عمان، العوامل التي تساعد علي نشوء الحضارة و تقدمها و دور الحضارة الإسلامية فى الحفاظ على الحضارات السابقة وأه? معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا؛ (البعثات التعليمية،والحروب الصليبية، والتجارة بين العالَمين الإسلامي والأوربي، وانتشار الإسلام، والفتوحات الإسلامية، والرحَّالة المسلمون الذين طافوا مختلف أنحاء العالم، والرحّالة الأوروبيين، والتبادل التجاري، والتقارب السياسي والثقافي، واللاجئين السياسيين المسيحيين، وانتقال الأخبار والأشعار، والترجمة).

ثمَّ يعرج الباحثان على المنطقة القروسطية التاريخية المعروفة باسم الأندلس من حيث التسمية.وأشهر المدن الأندلسية وجوانب من الوضع الاقتصادي وجوانب من الوضع الزراعي. وجوانب من الوضع الصناعي والحياة الإجتماعية(المُجتمع)؛ الديانات واللُغات والحركة العلمية، والعمارة وشهادات معاصرة.

كما يتناولان بالبحث الأندلس وسر النهضة الأوروبية؛ وتطور الفكر التاريخي في الأندلس نشوء الجامعات في الاندلس. ومدارس الأندلس العربية الإسلامية والمكتبات في الأندلس وإسهامات علماء المسلمين في تطوير الفلسفة والأندلس بوابة التواصل الحضاري وأثر الاندلس في الفكر الغربي ؛ أثر الفلسفة الإسلامية في الغرب. المنحى الجمالي في الحضارة الإسلامية. وبصمات إسلامية فارقة في تاريخ الفن الغربي.

وتتمحور فكرة الكتاب في أنَّ للحالة الثقافية العامة في أيامنا السبب الأكبر الدافع في وضع هذا الكتاب بين يدي القارئ العربي بشكل خاص والقارئ الإسلامي بشكل عام، وليس لغايات التفاخر بتراثنا أو إثبات قصب السبق لحضارتنا الإسلامية على الحضارة المعاشة اليوم وخاصة الغربية منها، وإنما رفعاً للظلم الذي وقع على تلك الحضارة من أبنائها قبل أعدائها، تجاهلاً ونكراناً، ولدحض بعض الأبواق الغريبة التي بتنا نسمعها عبر وسائل التواصل الإجتماعي من قبيل أننا أمة «طفيلية» على غيرها من الأمم. وأخرى أننا أمة دورها الهداية والإرشاد لا?الصناعة والإنجاز. وغيرها من الدعوات التي تورث سامعيها الوهن واليأس والركون لواقع لن يتغير مهما بذلنا من جهود. وهذا الحال هو جُلُّ مانستطيع أن نصل إليه.

شارك الخبر على