تقرير فانا الاقتصادي عن الامارات الإمارات تواصل تحويل التحديات إلى فرص بمنجزات استثنائية في عام الخمسين

أكثر من سنتين فى ن ن أ

وطنية - عمم اتحاد "وكالات الانباء العربية" (فانا)، ضمن الملف الاقتصادي، تقرير وكالة أنباء الامارات، الذي تضمن الارتفاعات القياسية في  أسواق المال المحلية، ومواصلة الامارات لتحويل التحديات إلى فرص بمنجزات استثنائية في عام الخمسين وغيرها، جاء فيه:
 
رسمت 10 مشاهد رئيسة جرت في عام 2021، ملامح مستقبل الاقتصاد الإماراتي، ليشكل عام 2021 تتويجاً مثالياً لخمسة عقود مضت على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمنجزات استثنائية ونوعية دخلت بها الإمارات إلى المستقبل، لتحصل الإمارات في 25 تشرين الثاني  2021  على إجماع دولي عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ كدولة للمستقبل ومحطة رئيسية لصناعته عبر اعتماد الثاني من كانون الاول اليوم الوطني للإمارات يوماً عالمياً للمستقبل.
 
ويحمل العام 2022 العديد من المبادرات والخطط الاقتصادية النوعية المعززة لتوجهات الإمارات للخمسين المقبلة وفي صدارتها 3 محركات رئيسة تتضمن: اتفاقيات التكامل الشاملة مع عدة دول ورفع مستويات الشراكة والاقتصادي والتبادل التجاري مع دول أخرى، مع استكمال مبادرات العام 2021 ومنها انعقاد "قمة الإمارات للاستثمار" خلال الربع الأول من العام الحالي لبناء شراكات مستدامة بين الحكومات والمستثمرين العالميين وشركات القطاع الخاص، وبهدف استقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدولة خلال السنوات التسع القادمة.
 
وحملت مشاهد 2021 عناوين متنوعة أبرزها: أرقام قياسية في التنافسية العالمية.. ميزانية اتحادية لخمس سنوات.. استراتيجية صناعية بقيمة 300 مليار درهم.. إطلاق منصة خام مربان.. إطلاق مبادرة مضاعفة الاستثمارات القادمة للدولة ومضاعفة معدلات التجارة الخارجية.. استئناف تسيير الرحلات ونمو أعداد المسافرين.. انطلاق المعرض العالمي إكسبو 2020 دبي.. اعتماد أضخم تطوير تشريعي في تاريخ الإمارات. بدء إطلاق حزم مبادرات الخمسين.. تسجيل معدلات نمو تتراوح بين 2 إلى 4% .
 

انعكست هذه المشاهد على تداولات أسواق المال المحلية في الإمارات، لينهي مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملاته للعام 2021 عند 8488 نقطة أعلى مستوى إغلاق للمؤشر على الإطلاق مرتفعاً بمقدار3443  نقطة خلال عام 2021  وبنمو 68%، وقفزت القيم السوقية لأسهم أبو ظبي إلى 1.626 تريليون درهم، وارتفعت السيولة إلى 369.5 مليار درهم وجرى التداول على 110  مليار سهم.

كما حقق مؤشر سوق دبي المالي أعلى مستوى أداء منذ العام 2013  ليغلق في الجلسة الأخيرة لعام 2021 عند مستوى3195.9  نقطة مرتفعاً بمقدار 704  نقاط خلال 2021  وبنسبة 28%، مع ارتفاع القيمة السوقية إلى 411  مليار درهم ومعدل سيولة بلغ 70.4 مليار درهم.

وقد واصلت الإمارات نهجها بتحويل التحديات إلى فرص ليشكل عام 2021  نقطة فارقة في مسيرة الدولة بمختلف القطاعات، وفي صدارتها المجالات الاقتصادية عبر رؤى استراتيجية واستعدادات متسارعة ومبكرة للدخول إلى الخمسين عاماً المقبلة بطموحات تحقق الرخاء والازدهار.
 

وتستهدف خطط وطموحات الإمارات المعلنة خلال العام 2021، تعزيز وتنويع الفرص في عدة مجالات تشمل: "الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الدائري، والابتكار، والفضاء، والصحة، والزراعة، والصناعات المتقدمة، والرعاية الصحية، والصناعات الغذائية"، بالإضافة إلى تبني نماذج اقتصادية مبتكرة تستوعب التوجهات العالمية الجديدة وتعزيز الاستفادة من البيئة الاستثمارية خاصة بعد إصدار قرارات السماح بالملكية الكاملة للشركات والمشاريع من قبل المستثمر الأجنبي في القطاعات والأنشطة كافة باستثناء القطاعات ذات الأثر الاستراتيجي، بما يعزز مسيرة التنمية خلال الخمسين المقبلة ويسهم في تحقيق تطلعات الإمارات.
تضمنت هذه الخطط: الاستراتيجية الصناعية للعمل على زيادة حصة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي للدولة إلى 300 مليار درهم مقابل 133 مليار درهم حالياً، وخطة مضاعفة حجم التجارة الخارجية إلى 3 تريليونات درهم خلال الفترة نفسها بزيادة 1.5 تريليون درهم، والحفاظ على ناتج اقتصادي سنوي يتجاوز 1.5 تريليون درهم، واستثمار ما يقرب من 600 مليار درهم في الطاقة المتجددة للوصل إلى الحياد المناخي بحلول 2050  . 
 

كما شملت تحقيق عوائد اقتصادية بقيمة 200  مليار درهم نتيجة تشغيل قطار الاتحاد الذي بلغت استثماراته 50 مليار درهم، واعتماد الميزانية الاتحادية بنحو 290  مليار درهم حتى 2026، وزيادة مساهمة برنامج القيمة المضافة  22  مليار درهم إلى 55 مليار درهم بحلول 2025، وتحقيق زيادة سنوية بقيمة 45 مليار درهم مع 10  أسواق خارجية من خلال برنامج " برنامج 10 ×10 "، وذلك ضمن الحزمة الأولى لمبادرات الخمسين والتي جرى إطلاقها في سبتمبر من عام 2021.  

نمو متواصل
وفي مسار متصل، توقع صندوق النقد العربي نمو الناتج المحلي للإمارات بنحو 2.3%  في 2021  على أن يرتفع النمو إلى 4%  في عام2022  و4.1%  العام 2023، مشيراً إلى أن هذه التوقعات تتماشي مع توقعات المنظمات الدولية، فيما قال البنك المركزي الإماراتي في تقريره ربع السنوي الأخير لعام 2021  إنه يتوقع نمو الاقتصاد 4.2 %، في عام 2022  محققا زيادة عن معدل النمو الذي حققه العام الماضي وبلغ 2.1% خلال العام 2021%  .
 
السياحة والطيران
ارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال العام 2021  لأكثر من29.11  مليون مسافر بنمو 12.4%  عن العام 2020، فيما بلغ عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي نحو  5.26  مليون مسافر ، فيما سجلت الناقلات الوطنية لدولة الإمارات نمواً قوياً في إشغال الرحلات وإعادة تشغيل الوجهات حول العالم، مسجلة نمواً في أعداد المسافرين على متن رحلاتها، إذ نجحت في إعادة استئناف تسيير الرحلات لنحو 500 وجهة في  110  دول حول العالم.
 

أرقام التنافسية
حلت الإمارات الأولى عالمياً في 152 مؤشراً ومن الدول الـ5 الأوائل عالمياً في 274  مؤشراً ومن أفضل 10 دول في 425 مؤشراً عالمياً، بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021، حيث تصدرت الإمارات المركز الأول في عدد من القطاعات الاقتصادية منها مؤشر المالية والضرائب، الاقتصاد، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة.
كما شهد العام 2021، عودة قطاع المعارض والمؤتمرات بقوة تجاوزت سنوات ما قبل الجائحة خاصة خلال الربع الأخير وأحدثت فعاليات إكسبو2020  دبي زخماً غير مسبوق في تاريخ القطاع بالدولة مع تطبيق أعلى المعايير الصحية والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المشاركين، ما عزز نمو قطاعات السفر والضيافة والتسوق واستقطاب الاستثمارات من كل مناطق العالم.
 

استقطاب الأموال
جاءت الإمارات في المرتبة الأولى إقليميا على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في جذب رؤوس الأموال المخاطرة المستثمرة في المشاريع الناشئة وفقا لتقرير منصة "ماغنت" لعام 2022، الذي وصف الإمارات بأنها السوق الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث نجحت في استقطاب رؤوس أموال مخاطرة يصل إجماليها إلى نحو 4.3 مليار درهم (1.165 مليار دولار) في عام 2021  بنمو 93%  عن القيمة المحققة في عام2020   .

بورصة أبوظبي
شهد العام  2021 إطلاق شركة بتروك أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"بورصة إنتركونتيننتال" رسميا في آذار 2021، التداول العالمي لخام دولة الإمارات المتميز "مربان" كعقود آجلة في "بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة" الجديدة، ليبدأ تداول خام مربان إلى جانب خامات قياسية مثل برنت وغرب تكساس الوسيط على شبكة بورصة انتركونتيننتال.

أسواق الأسهم
وخلال العام 2021، أسهمت عوامل عدة في تعافي أسواق المال الإماراتية في مقدمتها: الطروحات الأولية لسوق ابوظبي لعدد من الشركات، نجاح حملة التطعيم، إعادة فتح الاقتصاد بصورة كاملة، ارتفاع أسعار النفط، والحديث عن طرح 10 شركات في سوق دبي المالي خلال الربع الأول من 2022.

وشهد كانون الثاني 2021 بدء تداول أول صناديق الاستثمار العقاري " REITs " في سوق دبي، وإدراج ألفا ظبي القابضة في سوق أبوظبي خلال يونيو وتجاوزت القيمة السوقية لسوق أبوظبي تريليون درهم للمرة الأولى.

كما دخل قرار سوق ابوظبي للأوراق المالية، خفض عمولات التداول على كل الصفقات بنسبة 50% بدءا من الثلثاء 1 كانون الاول، كما تم تمديد ساعات التداول بسوقي أبوظبي ودبي لمدة ساعة إضافية على أن يتم فتح التداول عند الساعة 10  صباحاً ويستمر لغاية 3 ظهراً اعتبارا من 3 تشرين الاول 2021  وذلك لمواءمة أسواق التداول المحلية مع أسواق المال العالمية وزيادة سيولة الأسواق عبر استقطاب شريحة أوسع من المستثمرين الأجانب.  
 
وفي تشرين الثاني من العام 2021، اعتمد رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أضخم مشروع لتطوير التشريعات والقوانين الاتحادية في الدول ليشمل أكثر من 40 قانوناً بهدف تعزيز البيئة الاقتصادية والبنية الاستثمارية والتجارية في الإمارات، بالإضافة الى دعم أمن واستقرار المجتمع، وحفظ حقوق الأفراد والمؤسسات على حد سواء، في حزمة متكاملة من القوانين وتعديلاتها تواكب نهضة وتطلعات الإمارات.
 

وتضمنت التعديلات تطوير بنية تشريعية تشمل قوانين ذات علاقة بالقطاعات الاستثمارية والتجارية والصناعية، وقوانين الشركات التجارية، وتنظيم وحماية الملكية الصناعية، والعلامات التجارية، والسجل التجاري، والمعاملات الإلكترونية.
 

وفي كانون الثاني 2022، أظهرت نتائج استبيان لوكالة "رويترز"، توقعات بأن يحقق اقتصاد الإمارات خلال العام الجاري 2022 نموًا نسبته 4.8%، يُعد الأعلى الذي تشهده الدولة في ناتجها المحلي الإجمالي منذ 2015.
 

وفي شباط الحالي، أظهر مؤشر "أجيلتي" اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة للعام 2022، تصدر الإمارات قائمة دولة مجلس التعاون الخليجي من حيث الأسواق الناشئة الأكثر تنافسية وتبوأها المركز الثالث عالمياً بعد الصين والهند. كما تفوقت الإمارات على كافة الدول الـ50 المدرجة في المؤشر لتوفيرها أفضل بيئات ممارسة الأعمال وجاهزيتها الرقمية، كما تصدرت الإمارات كافة دول المؤشر على صعيد أساسيات ممارسة الأعمال.

                 ============== و.خ

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على