كانو الثقافي ينظم الحوار الفكري "بمناسبة ذكرى الإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني"

أكثر من سنتين فى البلاد

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي لقاء حواري فكري افتتحه سعادة الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام بمناسبة الاحتفاء بذكرى الإجماع البحريني الشعبي على ميثاق العمل الوطني في يوم الاثنين الماضي الموافق 14 فبراير وأدار الحوار الأستاذ علي عبدالله خليفة.

واستهل الأستاذ علي عبدالله الأمسية بقوله: "انها لشجاعة وحسن تدبير من قائد ان يبدأ مسيره حكمه بطلب التوافق على مبادئ لمشروع اصلاحي وانه لشعب كريم يمتلك رؤية حصيصة واثقة لما يريد مستقبله ان يكون عليه، وما احتفالنا الحواري هذا الا تحية تقدير للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وتحية إجلال لشعب البحرين الأبي الكريم صاحب الرؤى والمواقف النبيلة   التي يشهد لها التاريخ".

وفي بداية حديثه أشار الأستاذ نبيل الحمر إلى تاريخ الرابع عشر من فبراير بكونه يوما حفر في قلوب شعب البحرين حيث سطر هذا اليوم إرادة ورؤية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه حينما تسلم مسؤولية الحكم ليقود الشعب نحو المستقبل الأفضل، وبحديثه عن ميثاق العمل الوطني أشار الأستاذ نبيل الحمر إلى أهمية ميثاق العمل الوطني الذي شكل نقلة نوعية للوطن من حال إلى حال، بقوله: "إن البحرين تحتفل في هذا اليوم من كل عام بذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يشكل نقطة تحول متقدمة جسدت رؤية الملك حفظه الله ورعاه بموجب مبادرة ذاتية ووطنية استشرافية لمستقبل المملكة، بهدف الانتقال نحو آفاق عصرية غير مسبوقة في كل المجالات، كما أعاد ميثاق العمل الوطني صياغة الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البحرين لتجسد نموذجا رائدا للإصلاح السياسي والانتقال نحو الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون وتعزيز العمل الوطني، حيث خرج الشعب في 14  فبراير من العام 2001 ليعلن بأغلبية ساحقة وارادة وطنية بنسبة 98.4 % من الشعب يقول نعم لميثاق العمل الوطني الذي يمثل وثيقة شاملة للإصلاح. ويشكل الميثاق الضوء الأول في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وقد حرص جلالته على مشاركة الشعب في وضع هذه الوثيقة التاريخية فأصدر جلالته أمرا بتشكيل لجنة الميثاق وطرح الميثاق للاستفتاء الشعبي العام، حيث عملت اللجنة على وضع الأسس والمقومات الحضارية لمملكة البحرين الدستورية الوطنية المتقدمة".

وقد شدد الأستاذ نبيل الحمر على أهمية مبدأ المواطنة وأبعاده الاجتماعية والقانونية والسياسية ومدى اعتماده على التوافق بين مكونات المجتمع والدولة في إطار حضاري، وعمله على ترسيخ الحوار مما يسمح بتحقيق أفضل تلاحم في المجتمع وتحفيز المواطن على التعلق بوطنه والحرص على تطويره والدفاع عنه.  حيث تعمل المواطنة بضوابط من أهمها مصلحة الوطن ووحدته القائمة على الاحترام والتنوع بغرض الاستفادة من هذا التنوع في تمتين الوحدة الوطنية حيث يشعر كل أفراد المجتمع ان مستقبلهم مرهون بهذه الوحدة.  وفي ختام حديثه أكد الأستاذ نبيل الحمر بأن العمل المنجز الذي قامت به اللجنة ورؤية جلالة الملك لمستقبل مملكة البحرين والتفاف الشعب على هذه الوثيقة التاريخية جعلت العالم ينظر إلى هذا الإنجاز الإصلاحي والديمقراطي بعين الاعجاب والتأييد فقد كان شعب البحرين بجميع مكوناته صوتا واحد مؤيدا للميثاق بمشاركة غير مسبوقة وذلك من خلال التصويت في يوم مشهود كان بداية لنهضة شاملة في جميع المجالات فأصبح الميثاق هو الأساس لجميع التغييرات السياسية التي شهدتها المملكة في عصرها الإصلاحي وبناء الدولة المدنية الحديثة. وقبل ختام الندوة تم فتح باب المشاركة لأسئلة ومداخلات الحضور.

شارك الخبر على