الوحدة لم تكن رحلة نيلية ذات صيف

أكثر من سنتين فى الخليج

عبدالله السناوي لم تكن الوحدة المصرية السورية، التي أعلنت في (22) فبراير (1958)، انخراطاً في أوهام ومغامرات بقدر ما كانت تعبيراً عن صراع محتدم على المنطقة ومستقبلها. بحكم موقعها الجغرافي لم يكن ممكناً لسوريا أن تنغلق على نفسها تحت أي ادعاء، أو أن يكون لها مستقبل خارج عالمها العربي بأية ذريعة. ولا كان بوسع مصر، التي باتت قوة إقليمية عظمى بأثر النتائج السياسية لحرب السويس (1956)، ألا يمتد بصرها لما يحيق بالوطن السوري من مخاطر تتهددها بالانقلابات العسكرية الممولة، أو بالاحترابات الأهلية الماثلة، أو بالغزو من الخارج بقيادة رئيس الوزراء العراقي «نوري السعيد»، الوجه الأبرز ل«حلف بغداد». السياق

شارك الخبر على