من الأشهر اليوم؟

بروكسل - 19 - 2 (كونا) -- أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم السبت عن أملها في أن تنتصر الدبلوماسية على الصراع مع روسيا لحل الأزمة الأوكرانية بسلام لكنها اتهمت في الوقت نفسه بكين وموسكو "بمحاولة تغيير قواعد النظام الدولي".
وقالت فون دير لاين في كلمة ألقتها خلال فعاليات (مؤتمر ميونيخ للأمن) الذي تستضيفه ألمانيا حاليا "ما زلنا نأمل أن يسود السلام وأن تأخذنا الدبلوماسية إليه".
وحذرت في الوقت نفسه من أنه في حال قرر (الكرملين) تنفيذ ضربات عسكرية في أوكرانيا فإنه يمكن للاتحاد الأوروبي في المقابل "فرض تكاليف باهظة وعواقب وخيمة على مصالح موسكو الاقتصادية" مضيفة أن تفكير روسيا "الخطير الذي يأتي مباشرة من ماض مظلم قد يكلف روسيا مستقبلا مزدهرا".
وأضافت فون دير لاين "نحن نواجه محاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد نظامنا الدولي.. على المرء فقط قراءة البيان الأخير الصادر عن القادة الروس والصينيين.. إنهم يسعون إلى عهد جديد كما يقولون ليحل محل النظام الدولي الحالي".
وفي إشارة إلى تنويع مصادر الطاقة قالت رئيسة المفوضية إن "اتحادا أوروبيا قويا لا يمكن أن يعتمد إلى هذا الحد على مزود للطاقة يهدد بإشعال حرب في قارتنا" في إشارة إلى الاعتماد الأوروبي الكبير على مصادر الطاقة من روسيا.
واتهمت في هذا الإطار شركة (غازبروم) الروسية العملاقة للطاقة بأنها تحاول عن عمد تخزين الطاقة وتسليم أقل قدر ممكن منها في ظل ارتفاع الأسعار ومعدلات الطلب بشكل كبير معتبرة ذلك "سلوكا غريبا" من جانب الشركة.
وشددت فون دير لاين على ضرورة "تنويع موردينا ومصادر الطاقة لدينا" مؤكدة أن "هذا العمل جار بالفعل (حيث) تواصلنا مع شركائنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم".
وتأتي تصريحات فون دير لاين وسط توتر في العلاقات بين الغرب وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا واضحا على خلفية حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا.
ويتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو أمر تنفيه موسكو التي تشدد في المقابل على أن الغرب يعمل على تقويض أمنها عبر توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو حدودها.
وانطلقت أمس الجمعة أعمال (مؤتمر ميونيخ للأمن) في نسخته ال 58 بالتركيز على أزمة أوكرانيا والتوترات بين الغرب وروسيا. (النهاية) ن خ / م ع ع