درع كرة القدم.. نافذة مفتوحة لدخول البوابة
أكثر من ٣ سنوات فى الرأى
تتحصن بطولة درع اتحاد كرة القدم 2022 التي ستنطلق 24 الشهر الجاري بمعطيات تجريب الصفقات الجديدة بعد استكشاف الحوارات لما تفرزه كبوابة عن الأداء.
ورغم أنها في العادة «بروفة» عن طبيعة الموسم الكروي، إلا أنها تتأرجح بين محطة التنشيطية والذهنية المطلوبة لكتابة الأوراق المطلوبة، ذلك أن التاريخ السابق يؤكد مرور المسابقة بعدم الانتظام لبعض الظروف، ولكن كل الأشارات الصادرة من معقل «دزينة الأندية» أوحت إلى درجة الجاهزية لطبيعة المشهد من خلال ابرام الصفقات للفرق المسموح لها بالقيد، فيما الفرق الممنوعة من تلك الغاية لجأت لخيارات التجديد وفتح الباب لعمل تسوية مع أصحاب الشكاوى سواء أكانت محلية للجنة أوضاع اللاعبين أو التي ذهبت صوب الاتحاد الدولي «فيفا»، وتلك الفرصة متاحة حتى نهاية آذار المقبل–اليوم الأخير-، لاغلاق نافذة التسجيل في الفترة الأولى لتضميد الجراح.
وفور انتهاء عملية فرز القرعة للمسابقة التي سيتم تقسيم فرقها على ثلاث مجموعات، مع الترحيب بالضيف الجديد مغير السرحان والعائد الصريح، تبدو الرؤية واضحة المعالم، وفي هذا الاطار أخذت الفرق وقتها الكامل، حيث باشرت التحضيرات سعياً لعدم مداهمة الوقت، وذلك بعد أن أنهت مرحلة الأعداد الأولي ودخلت المباريات الودية بكثرة وفي ذلك أحد الدلائل أن بطولة الدرع لم تعد تدريبية بل الرقم السري للدخول للكمبيوتر الحقيقي.
وبلمحة عاجلة، ستكون البطولة بكاملها على ستاد الأمير محمد بالزرقاء تحت أنظار الرصيد لأسباب كثيرة، أهمها التفتيش على نواقص كل فريق قبل دخول المعترك الساخن في بطولة الدوري التي اتسعت رقعتها مع الظهور في دوري أبطال آسيا التيار الأهم في المعادلة والمشاركة الأردنية بالمقعد المباشر بعد أن اقتصر سابقاً على البطولة العربية وكأس الاتحاد الآسيوي.
وبالعودة لأحداث القرعة، لم يعد يخفى على أحد تلك النظرات الواسعة النطاق على ثاني المجموعات لتواجد الرباعي الفيصلي والوحدات والجزيرة ومعان وتلك هي الأقوى حسابياً مع التقارب في الأولى التي ضمت السلط والحسين والعقبة والصريح ولدى الثالثة الرمثا وشباب الأردن وسحاب ومغير السرحان، ووفقاً للمنطق يصعب التكهن بمن سيقفز لنصف النهائي، طالما أن نظام البطولة منح بطل كل مجموعة وأفضل ثاني بين المجموعات كافة.
وفي نظرة أرشيفية، لم تحقق مسابقات الدرع في السنوات الماضية الإثارة المنشودة، كما أن بعض الفرق التي خطفت اللقب هبطت إلى الدرجة الأولى عاجلاً بذات الموسم وآخرها الجليل، بيد أن الصورة السابقة مرشحة للتغيير مع أن المديونية أرهقت الصناديق، وإنما حالة القرعة وما تبعها من رسائل تمثيل الأندية، حتى أن بعض الأندية قالت بالحرف الواحد «نريد المنافسة على جميع الألقاب»، وهذه جزئية منحت الضوء الواسع لطبيعة المنافسة قبل صافرة البداية.
العنوان الأبرز للموسم الكروي قبل انطلاقته حمل في أخباره بداية ناجحة لدخول بعض الأندية مرحلة الاستثمار وتوقيع الاتفاقيات التسويقية، ورغم التأخر في ذلك إلا أنها خطوة تستحق الاشادة على أن تنشط باقي الأندية بتلك البورصة.