مدرب الأهلي المصري يقاتل على إنجاز "هامشي" رغم خروجه من مونديال الأندية

حوالي سنتان فى الإمارات اليوم

كَرَّسَ بالميراس عقدة الأهلي المصري أمام الأندية البرازيلية وبلغ نهائي كأس العالم للأندية لأول مرة في ثاني مشاركة له في البطولة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2000، وذلك بفوزه على بطل القارة الإفريقية 2-صفر الثلاثاء في نصف النهائي على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي.

ويدين بطل كوبا ليبرتادوريس للموسمين الماضيين بالثأر من الأهلي بطل إفريقيا الذي تغلب عليه العام الماضي بركلات الترجيح في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، الى رافايل فيغا ودودو اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 39 و49 توالياً من اللقاء الذي أكمله الفريق المصري بعشرة لاعبين في آخر 10 دقائق.

وبتأهل بالميراس الى النهائي حيث سيلتقي الفائز من مواجهة الأربعاء بين تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا والهلال السعودي بطل آسيا، انتهى مشوار الأهلي عند دور الأربعة للمرة الرابعة في ثامن مشاركة له، بعد أعوام 2006 و2012 و2020.

وفي المرات الأربع التي وصل فيها الى نصف النهائي، انتهى مشوار الأهلي في ثلاث منها على يد فريق برازيلي.
ففي نسخة 2006 في اليابان سقط الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في مسابقة دوري أبطال إفريقيا (10 مرات)، أمام إنترناسيونال 1-2 قبل أن ينهيها في المركز الثالث بفوزه على كلوب أميريكا المكسيكي 2-1، وفي نسخة 2012 في اليابان أيضاً خرج على يد كورنثيانز صفر-1 قبل أن ينهيها رابعاً بخسارته امام مونتيري المكسيكي صفر-2.

وسيكتفي الأهلي الآن بالمنافسة على المركز الثالث وقد شدد مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني على "ضرورة المضي قدماً، هناك ميدالية يجب أن نقاتل من أجلها. لم نخسر كل شيء. يجب أن نحاول الحصول على ميدالية لهذه القارة (الإفريقية)".

وتابع "يجب أن نحاول بشكل أكبر وأن نأتي العام المقبل من أجل تحقيق نتيجة أفضل".
وباتت البرازيل بهذا التأهل صاحبة الرقم القياسي بعدد المشاركات في المباريات النهائية (8) أمام إسبانيا (7)، على أمل الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2012 حين منح كورنثيانز القارة الأميركية الجنوبية لقبها الرابع (جميعها بفضل الأندية البرازيلية) والأخير على حساب تشلسي 1-صفر.

وكشف صاحب الهدف الأول فيغا "حلمت بذلك منذ أن كنت طفلاً. لطالما كنت من مشجعي بالميراس... أعلم أننا لم نفز بشيء حتى الآن، لكننا خطونا خطوة كبيرة جداً في هذا الاتجاه".

عودة الدوليين
وبلغ الأهلي نصف النهائي بفوزه على مونتيري السبت 1-صفر بتشكيلة شبه رديفة في غياب لاعبيه المشاركين مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا التي اختتمت الأحد بتتويج السنغال باللقب للمرة الاولى في تاريخها، عقب الفوز على "الفراعنة" بركلات الترجيح.

واستعاد الاهلي لاعبيه الدوليين عمرو السولية وحمدي فتحي وأيمن اشرف ومحمد عبد المنعم، العائد من الاعارة لفيوتشر، ومحمد شريف لكن لم يبدأ أساسياً في اللقاء سوى اثنين منهما وهما السولية في الوسط وأشرف في الدفاع.

وغاب المدافع أكرم توفيق بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي في المباراة الاولى في كأس الأمم الافريقية ضد نيجيريا، وحارسه محمد الشناوي بسبب شد في العضلة الخلفية تعرض لها ضد ساحل العاج في ربع النهائي.

كما افتقد لاعب الوسط عمار حمدي بسبب قطع في الرباط الصليبي في التدريبات لدى وصول البعثة إلى ابو ظبي، والمدافع المغربي بدر بانون بسبب مضاعفات فيروس كورونا، ومهاجمه الجنوب إفريقي بيرسي تاو بسبب اصابة في لقاء سموحة بكأس الرابطة المصرية.

ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية اللقاء مع أفضلية ميدانية لبالميراس، لكن من دون خطورة على مرمى علي لطفي الذي أمضى شوطاً أول هادئاً حتى الدقيقة 39 حين اهتزت شباكه من أول فرصة حقيقية للفريق البرازيلي عبر رافايل فيغا الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة بينية في ظهر الدفاع من دودو.

تحسن أداء الفريق المصري بعد الهدف وانطلق نحو مرمى ويفرتون لكن من دون خطورة باستثناء تسديدة "على الطاير" من مشارف المنطقة لعمر السولية في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط لم يجد ويفرتون صعوبة في التعامل معها.

وبدأ الأهلي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول بتسديدة من خارج المنطقة لمحمد مجدي "أفشة" وجدت في طريقها الحارس البرازيلي (46)، وجاء رد بالميراس قاسياً إذ أضاف الهدف الثاني إثر هجمة متقنة وتقدم من الجهة اليمنى لدودو بعد تمريرة من فيغا، فتوغل في المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية من زاوية ضيقة في الشباك المصرية (49).
وحاول بطل افريقيا تدارك الموقف قبل فوات الأوان وحصل على فرصة تقليص الفارق من ركلة حرة نفذها علي معلول لكنها علت العارضة بقليل (52).

ضربة قاضية بطرد أشرف
وأجرى موسيماني ثلاثة تبديلات دفعة واحدة على أمل العودة الى اللقاء بإدخال أحمد عبد القادر وحمدي فتحي وحمد الشريف بدلاً من السولية ورامي ربيعة وحسين الشحات توالياً (54).

ورغم تحسن أداء النادي المصري، إلا أنه لم يستثمر الفرص القليلة التي سنحت له إن كان عبر فتحي أو "قفشة" أو شريف، وكان قريباً جداً من تلقي الهدف الثالث بتسديدة من خارج المرمى لدودو لولا تألق حارسه لطفي (63).

واعتقد الأهلي أنه قلص الفارق في الدقيقة 72 عبر الشريف، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" أظهر بأنه كان متسللاً فألغي الهدف.

وتعقدت مهمة الأهلي كثيراً بعدما احتكم الحكم الى "في أيه آر" لاستبدال البطاقة الصفراء بالحمراء ويطرد أيمن أشرف قبل 10 دقائق على النهاية بسبب خطأ قاسٍ من الخلف على روني، ما سهل من مهمة الفريق البرازيلي للسير بالمباراة الى بر الأمان رغم فرصتين في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع لمحمد هاني صدها الحارس ورأسية لوليد سليمان ارتدت من العارضة.

شارك الخبر على