محامية روسية مستعدة للشهادة أمام الكونجرس عن لقائي بترامب الابن

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

قالت المحامية الروسية "ناتاليا فيسلنيسكايا" والتي أثارت جدلا كبيرا بعد كشف تفاصيل لقاءها مع نجل الرئيس دونالد ترامب خلال حملة والده الانتخابية أنها على استعداد تام للشهادة أمام الكونجرس الأمريكي إذا طلب منها ذلك.

وأكدت في مقابلة أجرتها مع قناة "روسيا اليوم" أنها غير مستعدة لتقديم أي توضيحات حول الوضع المتعلق بلقائها مع ترامب الابن في يونيو من العام الماضي، إلا "على الصعيد القانوني": إما عن طريق المحامي أو عبر تقديم الإفادة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

من جانب آخر، ربطت فيسلنيتسكايا هجمات وسائل الإعلام الأمريكية عليها بسبب لقائها مع دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي بحملة منسقة يتحكم بها مصرفي بريطاني ثري.

وشددت فيسلنيتسكايا على أنها مستعدة للذهاب إلى مجلس الشيوخ الأمريكي لتقديم شهادتها بشرط ضمان أمنها الشخصي، مضيفة "على أن أفكر في أمني الشخصي وأمن أسرتي وأطفالي الأربعة قبل كل شيء".

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن فيسلنيتسكايا أنها كانت تأمل من خلال لقائها مع ترامب الابن إبلاغ واشنطن بنتائج تحقيقها حول أنشطة المصرفي البريطاني وليام براودر، رئيس صندوق "هيرميتاج كابيتال "المتهم بالاحتيال في روسيا، بما في ذلك معلومات بشأن تحويل مبالع مالية من شركات مرتبطة بالصندوق البريطاني للحزب الديمقراطي الأمريكي بشكل غير قانوني. لكن دونالد ترامب الابن، نجل الملياردير دونالد ترامب (الذي كان آنذاك مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات)، لم يبد اهتماما بهذه المعلومات.

وأشارت إلى نتائج تحقيقات إعلامية كشفت أن المصرفي براودر كان يجمع معلومات عنها شخصيا وعن أطفالها ويرسل صورا لمنزلها إلى شخص موالٍ له في مجلس النواب الأمريكي.
واعتبرت أن براودر يحاول الانتقام منها لهزيمته في قضية نظرت فيها محكمة أمريكية بنيويورك فيما يتعلق بحقوق شركة روسية تأثرت بالعقوبات الأمريكية ضد روسيا.

وأوضحت فيسلنيتسكايا أنها في حال مثولها أمام الكونجرس، ستحكي للشيوخ الأمريكيين نفس المعلومات التي طرحتها في اللقاء مع ترامب الابن، لكي تكشف عن الأكاذيب التي ينشرها براودر والتي قد تسببت في إطلاق دوامة العقوبات ضد روسيا.

وأوضحت المحامية أن الهدف من سعيها للقاء مع ترامب الابن كان يكمن في الكشف عن معلومات تظهر كيف قام براودر بإخراج ملايين الدولارات من روسيا بشكل غير قانوني دون أن يدفع ضرائب. واتهمت وسائل الإعلام الأمريكية بتحريف كل تصريحاتها للصحافة.

وبشأن ما قاله مروجو الأغاني الموسيقية روبرت جولدستون حول امتلاكها مستندات على المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون، اعتبرت فيسلنيتسكايا أن هذا الشخص الذي دعا ترامب الابن إلى اللقاء، حاول تحويلها إلى سلعة مثلما يفعل مع المقطوعات الموسيقية أثناء ممارسته لمهنته.

شارك الخبر على