شوريون اليوم الدولي للأخوة الانسانية فرصة للاحتفال بقيم التعايش والسلام

أكثر من سنتين فى البلاد

أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الانسانية في الرابع من فبراير والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب المشروع الذي تقدمت به مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، يعكس الاهتمام الدولي الذي يحظى به تعزيز ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، كما تعد هذه المناسبة فرصة للاحتفال بما تزخر به مملكة البحرين من وحدة إنسانية قوامها التعايش والسلام والحوار بين الثقافات والأديان.

 وقال أعضاء المجلس إن هذه المناسبة الدولية تعد فرصة للاحتفال بالقيم الانسانية المشتركة المتمثلة في تقبّل الآخر التعايش السلمي والأخوي بين مختلف الأديان والطوائف والأعراق في البحرين، والذي يعد أسلوب حياة يومي في البحرين منذ آلاف السنين.

 من ناحيته، أكد السيد عادل عبدالرحمن المعاودة عضو مجلس الشورى أن مفهوم الأخوة الإنسانية يندرج تحت سياق اجتماعي وإنساني؛ حيث يرتبط البشر من خلاله بعلاقة مميزة يكون قوامها الرحمة والإحسان والاحترام، ولقد أشار الدين الإسلامي إلى أن جميع البشر سواسية ولا اختلاف بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح، والإسلام قد شرع التعايش والتعارف مع جميع البشر دون النظر إلى اختلافاتهم، حيث إن هذه الرابطة تصب في مبادئ السلام والمحبة الإنسانية.

 واعتبر المعاودة أن القرار الأممي بتحديد يوم دولي للأخوة الانسانية، بمثابة إقرار عالمي بصوابية الرؤية تجاه الأخوة الإنسانية سبيلًا لاستقرار العالم والقضاء على النزاعات والصراعات، ونشر قيم التعايش والتسامح.

 من جانبها، أكدت الأستاذة هالة رمزي فايز عضو مجلس الشورى أن العالم في أمس الحاجة لوجود ما يؤكد ويعزز مفاهيم ومبادئ التعايش السلمي والتسامح الديني ونبذ التطرف والعنف بكافة أشكاله، وذلك من خلال التأكيد على التعايش السلمي والأخوي بين مختلف الأديان والطوائف والأعراق.

 وبينت رمزي أن التعايش كان وما يزال أسلوب حياة يومي في البحرين منذ آلاف السنين، وما تزال حتى يومنا هذا البحرين واحة لذلك التسامح مع تحولها إلى موطن لمئات المساجد والكنائس من جميع الطوائف، والعديد من المعابد التي تخدم احتياجات الجميع بتعدد ثقافاتهم، موضحة أن سياسة البحرين الخارجية مبنية على الدبلوماسية الوسطية المعتدلة، التي رَسَم ملامحها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، حيث دأبت المملكة على دعم كافة الجهود الدولية المتصلة بتعزيز ثقافة التعايش المشترك وإشاعة السلام العالمي ومكافحة الإرهاب وخطابات الكراهية.

 بدوره، رأى السيد جواد عبدالله حسين عضو مجلس الشورى أن الأخوة الانسانية أصل في هذه الحياة، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس كافة من أصل واحد، مبينا أن البشر جميعًا أخوة في الإنسانية والإسلام دين يحث على الأخوة الإنسانية والمساواة بين الناس جميعًا، ولا يفرق بين شخص وآخر إلا بالعمل الأفضل والصالح، كما أنه لا يفرق بين الناس في عباداته وأخلاقه ولا في قوانينه؛ فالناس جميعًا يقضون صلاتهم في صف واحد دون تفرقة بين هذا وذاك إلا بالتقوى.

 وقال جواد حسين إن السلطة التشريعية تلعب دورًا كبيرًا ومشهودًا في سبيل ترسيخ ثقافة وقيم التعايش الإنساني والإخاء المشترك واحترام كافة الاديان، من خلال التطوير المستمر للمنظومة التشريعية المتصلة بتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، والتعايش السلمي المشترك.

 من جهتها، أشادت الأستاذة نانسي دينا إيلي خضوري عضو مجلس الشورى بالمسعى الحميد للإعلان عن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، لافتة إلى فسيفساء البحرين الغنية بالتنوع الثقافي التي شهدت تطوراً لافتاً عبر الأزمنة لتصبح اليوم مملكة عصرية ومزدهرة، بقيادة الملك حمد حفظه الله ورعاه، ملك يؤمن إيماناً راسخاً أن الحرية الدينية هي مفتاح التعايش السلمي في أي مجتمع ودولة، حيث تسود روح الأسرة الواحدة وتقبل الآخر بغض النظر عن ديانته أو مذهبه أو عرقه، إذ أن مملكة البحرين تعمل بشكل دؤوب على نشر قيم السلام والمحبة والتعايش والعمل على محاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه.

 وأشارت خضوري إلى الرؤية المستنيرة لجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وإيمان جلالته المطلق بالقيم الإنسانية النبيلة من وسطية التفكير وضمان حرية المعتقد والتعبد لكافة بني البشر على اختلاف أديانهم ومذاهبهم، مشيدة بالدور الذي يلعبه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في نشر ثقافة التسامح والتعايش كحتمية للبقاء والإيمان بالتعددية والتنوع كأصل إنساني.

شارك الخبر على