الرئيس الروسي أولمبياد بكين ستكون حدثا عالميا ومحاولات تسييس الرياضة خطأ

أكثر من سنتين فى كونا

بكين - 3 - 2 (كونا) -- وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستنطلق ببكين غدا الجمعة بأنها ستكون حدثا عالميا مشيرا إلى أن محاولات تسييس الرياضة "خطأ يتعارض مع المبادئ الأولمبية".جاء ذلك في مقال للرئيس الروسي خص به وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) بمناسبة زيارته إلى بكين للمشاركة في افتتاح الأولمبياد وإجراء مباحثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.وقال بوتين في المقال الذي حمل عنوان (روسيا والصين: شراكة استراتيجية موجهة نحو المستقبل) إن "دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ال24 في بكين ستكون حدثا رئيسا ذا أهمية عالمية".وأضاف "للأسف زادت في الآونة الأخيرة محاولات عدد من الدول تسييس الرياضة لخدمة مصالحها الأنانية.. وهذا خطأ أساسي يتعارض مع روح ومبادئ الميثاق الأولمبي".وتابع "قام أصدقاؤنا الصينيون بعمل هائل بهدف التحضير الجيد لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية. وإنني على يقين بأن خبرة الصين الواسعة في التنظيم الممتاز للمسابقات الدولية التمثيلية ستجعل من الممكن إقامة هذا المهرجان العالمي للرياضة على أعلى مستوى".وبشأن العلاقات الثنائية قال بوتين ان تنسيق السياسة الخارجية بين روسيا والصين يعتمد على مقاربات وثيقة ومتزامنة لحل القضايا الاقليمية والدولية.وأضاف ان موسكو وبكين تقومان بدور مهم في تحقيق الاستقرار في البيئة الدولية المتخمة بالتحديات الراهنة وتعزيز الديمقراطية في نظام العلاقات الدولية لجعله أكثر إنصافا وشمولية.وذكر ان البلدين يعملان سويا على تعزيز الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية ومنع تآكل النظام القانوني الدولي الذي يوجد ميثاق الأمم المتحدة في جوهره.وثمن الرئيس الروسي عاليا شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين بلاده والصين والتي تدخل حقبة جديدة ووصلت إلى مستوى غير مسبوق وأصبحت "نموذجا للكفاءة والمسؤولية والتطلع إلى المستقبل".وأشار الى الاحتفال بالذكرى العشرين لمعاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين روسيا والصين العام الماضي والتي "تم خلالها تحديد المبادئ الأساسية والتوجيهية للعمل المشترك من قبل بلدينا وتشمل على رأسها المساواة ومراعاة مصالح بعضنا والتحرر من الظروف السياسية والأيديولوجية".وقال بوتين انه على الرغم من الصعوبات الناجمة عن جائحة فيروس (كورونا المستجد كوفيد - 19) فإن موسكو وبكين تسعيان جاهدتين لبناء قدرة الشراكات الاقتصادية وتوسيع التبادلات الشعبية بين البلدين.وأكد حرص البلدين على تحقيق نمو اقتصادي مطرد وتحسين رفاه مواطنيهما وتعزيز قدرتهما التنافسية والوقوف معا في وجه المخاطر والتحديات الراهنة لافتا الى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية عام 2021 أكثر من الثلث متجاوزا الرقم القياسي 140 مليار دولار أمريكي سنويا.ولفت الى تنفيذ البلدين عددا من المبادرات المهمة في قطاعات الاستثمار والصناعة التحويلية والصناعة والزراعة والعمل على توسيع التسويات بالعملتين الوطنيتين وإنشاء آليات لمواجهة التأثير السلبي للعقوبات الأحادية الجانب.كما أشار الى وجود شراكة متبادلة النفع في مجال الطاقة بين البلدين من خلال امداد روسيا للصين بالنفط والغاز على الأجل الطويل قائلا ان ثمة خططا لتنفيذ عدد من المشاريع المشتركة الواسعة النطاق من بينها بناء أربع وحدات جديدة للطاقة أطلقت العام الماضي في محطات الطاقة النووية الصينية بمشاركة شركة (روساتوم) الحكومية الروسية للطاقة النووية.وأضاف الرئيس الروسي ان هناك مجموعة من الفرص في تطوير الشراكات مع الصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطب واستكشاف الفضاء بما في ذلك استخدام أنظمة الملاحة الوطنية ومشروع محطة أبحاث القمر الدولية.وذكر ان بلاده تملك مواقف متقاربة مع الصين بشأن قضايا التجارة الدولية داعيا إلى الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وغير تمييزي يقوم على قواعد منظمة التجارة العالمية ودعم استعادة سلاسل التوريد العالمية.وأوضح ان روسيا اقترحت في مارس 2020 مبادرة بشأن (ممرات التجارة الخضراء) التي تستبعد فرض أي عقوبات أو حواجز سياسية أو إدارية اذ من شأن تنفيذ هذه المبادرة أن يقدم مساعدة مفيدة للتغلب على العواقب الاقتصادية لجائحة (كورونا 19).وكان مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف أعلن أمس الاربعاء ان بلاده ستوقع مع الصين 15 اتفاقية خلال الزيارة المرتقبة للرئيس بوتين للعاصمة بكين. (النهاية)

م ع ب / ط م ا

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على