الهدوء يعود إلى بيساو غداة محاولة انقلابية قتل خلالها ١١ شخصا

أكثر من سنتين فى الرأى

عاد الهدوء إلى بيساو الأربعاء غداة محاولة انقلابية جرت ضدّ الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وقتل خلالها، بحسب المتحدث باسم الحكومة، 11 شخصا بينهم أربعة مدنيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة فرناندو فاز، وهو أيضا وزير السياحة، في مؤتمر صحافي "تأسف الحكومة (...) لمقتل 11 شخصا خلال الهجوم هم سبعة عسكريين وأربعة مدنيين".

من جهته، قال مسؤول عسكري في الدولة الصغيرة المضطربة الواقعة في غرب إفريقيا لوكالة فرانس برس أنّ رئاسة أركان الجيش شكّلت لجنة للتحقيق في المحاولة الانقلابية.

لم يتم الإبلاغ عن أي حادث جديد الأربعاء في عاصمة غينيا بيساو، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وجالت دوريات عسكرية في المنطقة التي وقع فيها الهجوم الثلاثاء، قرب المقر الحكومي على طريق المطار حيث كان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو يشارك في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

استؤنفت الحياة في المدينة إلى حد ما وأعيد فتح المتاجر والبنوك بدون أن تشهد ازدحاماً. وكانت حركة المرور أكثر سلاسة من المعتاد. وشوهد عدد قليل من سيارات الأجرة بجانب حافلات الركاب شبه الفارغة، فيما منع الجنود الوصول إلى المقر الحكومي.

وقال سليمان ندياي (23 عاما)، وهو سنغالي يدير متجرا لبيع الملابس في سوق بانديم، الأكبر في بيساو والواقع على طريق المطار، لوكالة فرانس برس "اتيت قرابة الساعة العاشرة صباح اليوم، لكن عدد الزبائن قليل".

ونجا الجنرال إمبالو الذي يتولى رئاسة الدولة منذ عام 2020 من محاولة الانقلاب هذه التي تسببت، على قوله، في سقوط "قتلى".

وقال إمبالو (49 عاما) في تصريح للصحافيين مساء الثلاثاء أنه لم يصب بأذى، بعد أن حوصر وأعضاء الحكومة في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر ولساعات تبادلا لإطلاق النار.

وحاصر رئيس الدولة وأعضاء الحكومة مسلّحون لم تعرف دوافعهم داخل المقر خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وفق شهود. وقال إن هدفهم كان "قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة".

ولم يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إنّ دوافعها "قرارات (كان قد) اتّخذها، خصوصاً مكافحة المخدّرات والفساد". وشدد على أن العملية كانت "معدّة ومنظّمة"، إلا أنه أصر على أنها "معزولة".

وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) "محاولة الانقلاب" في غينيا بيساو. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن "قلقه البالغ".

وتأتي أحداث الثلاثاء في سياق من انقلابات تشهدها دول غرب إفريقيا منذ 2020: في مالي في آب/أغسطس من ذلك العام ومجددا في أيار/مايو 2021 وفي غينيا في أيلول/سبتمبر 2021 وفي بوركينا فاسو في كانون الثاني/يناير من هذا العام.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على