الرئيس العراقي يعرب عن امله بالفوز بمنصب رئاسة الجمهورية لفترة ثانية

أكثر من ٣ سنوات فى كونا

بغداد - 1 - 2 (كونا) -- اعرب الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الثلاثاء عن امله بالفوز بولاية رئاسية ثانية وسط منافسة شديدة مع المرشح الكردي لمنصب رئاسة الجمهورية وزير الخارجية الاسبق هوشيار زيباري.وقال صالح في كلمة بثها مكتبه الاعلامي "انا القادم من جبال كردستان ومن السماوة وكربلاء المقدسة وصلاح الدين وبابل وواسط والعمارة وحلبجة اتطلع الى تولي شرف المسؤولية مجددا بعد ان نلتها بقرار عراقي وطني مستقل".واكد ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون رمزا لوحدة البلاد وسيادتها وحاميا للدستور وان يكون رئيسا لكل العراقيين رئيسا لا مرؤوسا على حد وصفه.وتطرق صالح الى اولويات المرحلة المقبلة بما فيها محاربة الفساد والنأي عن الصراعات الداخلية مذكرا انه سبق وان قدم مشروع قانون (استرداد عائدات الفساد) الى البرلمان وانه سيعمل في المرحلة المقبلة على اقراره وتنفيذه.ويتنافس صالح الذي يمثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع 24 مرشحا اخرين على منصب رئيس الجمهورية ومن ابرز منافسيه مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية الاسبق هوشيار زيباري.وتكشف رغبة برهم بالفوز بولاية ثانية عن ان الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يتوصلا الى اتفاق بالدخول الى جلسة التصويت بمرشح واحد وان كلا الحزبين سيعتمد على حلفائه من بقية الكتل السياسية للفوز بالمنصب.ويرى مراقبون ان حظوظ زيباري اكبر بالفوز وذلك لان حزبه الديمقراطي الكردستاني هو جزء من تحالف نيابي كبير يضم الكتلة الصدرية وكتلة السيادة التي ينتمي لها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقد نجح هذا التحالف في الجلسة الاولى من الاستحواذ على كل مناصب هيئة رئاسة البرلمان اذ فاز الحلبوسي برئاسة المجلس وحاكم الزاملي عن الكتلة الصدرية نائبا اول وشيخوان عبد الله عن الديمقراطي الكردستاني نائبا ثانيا.وبرغم ان حزب برهم صالح الاتحاد الوطني الكردستاني لايحظى بحظوظ جيدة فان الرئيس يراهن على ما يعتقد انها انجازات تحققت في عهده ابان الحكومة المنتهية الولاية وبرامجه التي دعا فيها لمحاربة الفساد والنأي عن الصراعات الداخلية.
ومضى العرف في العملية السياسية في العراق من عام 2005 وحتى الان على ان يكون رئيس الجمهورية من المكون الكردي وقد احتكر الحزبان الكرديان انفا الذكر معظم حصة ذلك المكون في البرلمان العراقي ما جعل رئاسة الجمهورية لهما طيلة السنوات الماضية.واعتاد الحزبان في الدورات الحكومية السابقة على الدخول بمرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية وكان دائما من الاتحاد الوطني الكردستاني باستثناء الدورة السابقة في العام 2018 فقد وقعت اولى بوادر الخلاف بين الحزبين اذ تقدم الاتحاد الوطني بمرشحه وكان برهم صالح وتقدم الديمقراطي بمرشحه وكان فؤاد حسين ليفوز الاول بالمنصب حينها.اما بقية المرشحين الـ 23 الذين وافق البرلمان على قبول طلباتهم للترشح وبينهم سيدتان فلا يرجح فوز ايا منهم بالمنصب لافتقارهم الى اي دعم سياسي من بقية الكتل النيابية في البرلمان العراقي.ويحق لاي عراقي تقديم ترشحه للمنصب شريطة توفر عدد من الشروط المتعلقة بالعمر والتحصيل الدراسي والموقف القضائي والقانوني بيد ان المنصب في الاخير لن يكون الا لمن يحظى باصوات النواب وثقتهم وهو ما لا يتحقق الا بالتحالفات السياسية.ومن المقرر ان ينتخب مجلس النواب الرئيس الجديد في السابع من يناير الجاري اذ يتطلب الفوز بالمنصب الحصول على ثلثي عدد اصوات البرلمان من الجولة الاولى وان لم يتحقق ذلك فالمنصب في الجولة الثانية للفائز من بين اعلى اثنين من الفائزين في الجولة الاولى. (النهاية)

ع ح ه

شارك الخبر على