سوزا في حواره مع البلاد سبورت (٢ ٢) بعض لاعبي البحرين يمكنهم اللعب ببعض الدوريات الأوروبية

أكثر من سنتين فى البلاد

آزمون وطارمي يُحدِثان الفارق في منتخب إيران

معسكر البرتغال هيّأ المنتخب لحصد الكأس الخليجية

لم نكن نحلم.. بل كنا مؤمنين بقدراتنا.. وسننحت طريق الحجارة

رفضت عرضًا قطريًا.. وأسعى لرد الجميل للبحرين

أي لاعب يخدم المنتخب سيكون تحت أنظارنا.. ولاعبو طموح من ضمنهم 

تواصل البلاد سبورت نشر الجزء الثاني من مقابلة مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم البرتغالي هيليو سوزا الذي أوضح خلالها أنه يشعر بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية منذ اللحظة الأولى التي تسلّم فيها قيادة المنتخب.  ويرى سوزا أن بإمكان لاعبي البحرين الموهوبين اللعب في بعض الدوريات الأوروبية.

وأوضح سوزا بالنسبة لظهور لاعبين على يديه في منتخب البرتغال ومدى إمكانية حدوث ذلك في منتخب البحرين أوضح أن ذلك ليس ببعيد، مؤكدًا اعتزازه وفخره لمساهمته في إحراز كأس الخليج على أرض قطر التي رفض عرضًا من أحد أنديتها لإيمانه بعملية البناء التي يقوم بها في منتخب البحرين.

ونوّه سوزا إلى أن ما صنعه لاعبو المنتخب باحترافهم في الدوريات القوية في المنطقة يمكن أن يتكرر في الفترة المقبلة بفضل نوعية اللاعبين في تشكيلة المنتخب.

وتحدث سوزا عن تلقيه عرضًا من أحد الأندية القطرية وبيّن أنه رفض ذلك العرض لأسباب قال عنها إنها بسبب ارتباطه بالبحرين ورغبته في رد الجميل إليها والسعي نحو تحقيق مزيد من الإنجازات بعد الدعم الكبير الذي لقيه من القيادة الرياضية، وإليكم ما دار في الجزء الثاني من الحوار. 

التطوير يحتاج إلى مجهود كبير.. ونشعر بالفخر لإحراز كأس خليجي 24

خلال قيادتك لمنتخب شباب البرتغال ظهر على يديك لاعبون أصبحوا أسماء كبيرة في كرة القدم.. فلماذا لا نشاهد ذلك في منتخب البحرين؟

لدينا في البحرين وفي تشكيلة المنتخب لاعبون يمكنهم اللعب على مستويات عليا مثل الهزاع وحرم ويوسف في التشيك وعلي مدن وهم بجودة عالية مثل جيل محمد سالمين.

وما صنعه ذلك الجيل يمكن أن يعود بفضل لاعبين يمتلكون مهارة عالية للاحتراف في الدوريات القوية في المنطقة وتكرار تجربة احتراف مجموعة من لاعبي المنتخب في الدوريات الخليجية التي انعكست إيجابيًا على أداء المنتخب، ومع المشاركات الخارجية سنخلق تلك الفرصة للاعبين.

مشاركة الأندية البحرينية في كأس الاتحاد الآسيوي يساعد على ذلك لإعادة تلك الفترة الذهبية، وهي فرصة مناسبة لإثراء تجربة اللاعبين الذين يشكلون العصب الرئيسي للمنتخب.

والمنتخبات المنافسة لنا أصبحت تنظر لنا نظرة مختلفة بعد أن أظهر لاعبو المنتخب البحريني معادنهم ومهاراتهم التي تمكنهم من اللعب حتى في بعض الدوريات الأوروبية، لكن الطريق ما زال طويلًا حتى نحصد الثمار، فمثلًا منتخب إيران يضم اللاعب مهدي طارمي الذي ينشط في بورتو البرتغالي ويلعب في دوري أبطال أوروبا، وساردار آزمون الذي حاز على جائزة أفضل لاعب في الدوري الروسي، وهذا ما يخلق فارقًا كبيرًا لدى منتخب إيران على سبيل المثال من حيث الجودة والخبرات، وعندما نواجه منتخب إيران يختلف وضعنا ويزداد تطورنا، ولاعبونا قدموا أداءً جيدًا في تلك المباريات.

هل تشعر بالفخر بعد إحرازك كأس الخليج الذي سعت وراءه البحرين خمسين سنة؟

كلنا في المنتخب نشعر بالفخر لذلك، فجميعنا ساهم في الفوز بالكأس الخليجية، وهذا العمل بدأناه منذ فترة طويلة، ومنها معسكر البرتغال ثم المشاركة في بطولة غرب آسيا في العراق، وحددنا الأهداف بعد التعرف على البطولات المتاح لنا المشاركة فيها، وتقدمنا خطوة بخطوة وزرعنا فكرة البحث عن الفوز واللعب بقتالية، وحصلنا على الدعم والمساندة اللازمين من الجهازين الفني والإداري.

وكنا ندخل كل مباراة مؤمنين بقدراتنا ومقدرتنا على الفوز، وأحيانًا نخسر النتيجة، وهذا يحدث في كرة القدم لأقوى المنتخبات، ومن المؤكد أنه سيأتي وقت لا نحصد فيه الفوز، لكننا عندما نخسر فإننا نتعلم من الخسارة ونحلل الأداء ونتعرف على ما ينقصنا للمضي في الطريق، ولم نكن نحلم بل كنا نؤمن بإمكانية الانتصار والفوز بالكأس بفضل مجموعة رائعة من اللاعبين، والجميل أن البحرين وثقت في منتخبها وقدمت له الدعم المعنوي في كل اللحظات، وهذا ما شكّل دافعًا قويًا للمستقبل.

ونعلم أن الوضع سيكون أكثر صعوبة كلما تقدمنا، لكن علينا أن ننحت في الصخر، وهدفنا القادم هو التأهل إلى نهائيات كأس آسيا ثم الاستعداد إلى نهائيات كأس العالم بطريقة تؤمن لنا تحقيق بداية جيدة ثم نواصل العمل للاقتراب من التأهل إلى كأس العالم وبناء حظنا بيدنا.

ففي التصفيات التي تجري حاليًا في دورها الحاسم كنا في مجموعة العراق وإيران وكنا في المركز الثالث بنقاط أعلى من بعض المنتخبات التي تأهلت كأفضل الثوالث، لكن للأسف لم نحقق الهدف ببلوغ الدور الحاسم.

هل يمكن أن نشاهد لاعبين من طموح في تشكيلة المنتخب؟ وهل لدى طموح كفاءات تستحق تمثيل المنتخب؟

انضم في السابق المهاجم تياغو لتشكيلة المنتخب، والآن يتدرب معنا أمين بنعدي، وأنا أبحث عن لاعبين يحق لهم تمثيل الفريق حسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهناك شروط ينبغي تحققها أولًا ثم النظر في أفضل العناصر لضمها، ولن نتردد في ضم أي لاعب يستفيد منه المنتخب.

ومنذ إشرافي على المنتخب استدعيت ما يقارب من خمسين لاعبًا خاض منهم خمسا وثلاثين مباراة وبعضهم تم استبعادهم في المراحل النهائية، وأمين لديه جودة عالية تؤهله للعب معنا، وهذا يعتمد على عمله عند اختياره وما يقدمه من مردود في التدريبات والمباريات، وأي لاعب يخدم المنتخب سيكون تحت أنظار الجهاز الفني، وسأختار المتميزين ليكون لدي قاعدة كبيرة ألجأ إليها عند الظروف، فأنا أريد الفوز، ولا أحد يريده أكثر مني.

بعد خليجي 24 في الدوحة سمعنا عن تلقيك عرضًا من أحد الأندية القطرية..

فعلًا تلقيت عرضًا قطريًا لكنني رفضته؛ لأنني أؤمن بما أقوم به من بناء في المنتخب البحريني، ودعم الجميع من حولي يحفزني على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف الكبرى.

فأنا أشعر باهتمام ودعم الاتحاد البحريني لكرة القدم، وأشعر بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، فهما يهتمان بما يجري في الملعب وفي الاتحاد والعمل الجاد لتطوير العمل في المنتخبات، وأنا بدوري أشكرهما، وكلنا يعمل في هذا الإطار، وهذا تحدٍ كبير لنساهم في تطوير منظومة كرة القدم في البحرين.

وبالنسبة لي والجهاز المعاون فإن التحدي بالنسبة لنا أننا ارتبطنا بالمنتخب وبمملكة البحرين، وعلينا أن نرد الدين بعد الفرصة التي منحتها لنا لنبين جودة عملنا وما نستطيع أن نقدمه من عمل في ظل هذه الظروف، ونسعى إلى خلق الكثير من الخيارات، لذلك فإنني اتخذت قراري من أعماق قلبي.

التصفيق ثم الانتقاد.. أليست هذه معادلة غريبة؟

هذا جزء رئيسي من عمل المدربين واللاعبين، فالجمهور يطالب بالفوز في كل مباراة، وهذا من حقه، ونحن أيضًا نبحث عن الفوز، لكن ما يحدث أننا نلاقي منتخبات أقوى منا، وفي بعض المباريات لا نؤدي بشكل مقبول لدى أنفسنا ولدى الجمهور، ولا أنزعج من الانتقادات بل هي جزء من عمل المدربين في مختلف أنحاء العالم.

تفاجأ الخليج بإحرازك لقب خليجي 24 في قطر، وبأسلوب لا نجده في العالم باعتمادك على تشكيلتين مختلفتين من مباراة لأخرى.. فما هي فكرتك في ذلك؟

بالنسبة لي أقوم باختيار ثلاثة وعشرين لاعبًا وكلهم محل ثقة الجهاز الفني ويطبقون ما يريده منهم على أرض الملعب، والفكرة نبعت من ضيق الوقت بين المباراة والثانية وصعوبة خوض مباريات بنفس القوة لدى اللاعب في وقت قصير، والبطولات المجمعة تفتقد فيها المنتخبات إلى الرتم العالي في الأداء، ومن هنا أتت الفكرة.

وبالنسبة لتعوّد اللاعبين على خوض مباريات قوية في وقت قصير فإنها تحتاج إلى بناء طويل وعمل شاق، وأنا أثق في كامل المجموعة المسجلة في القائمة، لذلك قمت بإشراك فريقين في خليجي 24 وأسعى لإتاحة الفرصة إلى جميع اللاعبين.

وهناك بطولات تحتاج من المدرب أن يمنح الفرصة للجميع ليكتسبوا الخبرات اللازمة عندما يستدعي الأمر بدلًا من اقتصار الخيارات على عدد بسيط، وحينها يكون المدرب قد حكم على نفسه بقلة الخيارات وقلة اللاعبين الجاهزين، أما الاعتماد على مجموعتين في كل بطولة فإنه لا يمكننا السير على هذه الطريقة باستمرار في جميع المشاركات بالنظر إلى نوعية البطولات.

شارك الخبر على