تنمية بشرية.. تعزيز التعليم الأولي بالوسط القروي بعمالة الصخيرات تمارة

أكثر من سنتين فى ماب

 وتتمثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي كان أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كخارطة طريق للنهوض يالمجال التربوي، حبث ساهمت في إطار مرحلتها الثالثة، ودعما لمجهودات قطاع التربية الوطنية، في ورش تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية على الصعيد الوطني، يبرمجة حوالي 8 آلاف وحدة للتعليم الأولي، منها حوالي 790 3 وحدة مشغلة، يستفيد منها 71 ألف طفل منحدرين من الوسط القروي، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف طفل التحقوا فعليا بالتعليم الابتدائي.
 وتعزيزا لهذه الجهود، تعزز العرض التربوي القروي بعمالة الصخيرات-تمارة بتهيئة وحدتين للتعليم الأولي بكل من جماعة الصبّاح (فرعية الذبيذيب) وجماعة المنزه في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي (FMPS) و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
  ويدخل هذا المشروع الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعليم (24 يناير)، ضمن مخطط متعدد السنوات (2019-2023) تقوم من خلاله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، سنويا ، بإدراج مشاريع لتعزيز التعليم الأولي بالمجال القروي ضمن تراب هذه العمالة التي بلغ عدد الوحدات المنجزة بها سنة 2021 ثلاث وحدات تضم خمسة أقسام، فين حين بلغ عددها سنة 2020 ما مجموعه 12 وحدة تضم 15 حجرة، فيما تم إنجاز 12 وحدة سنة 2019 وتضم 17 حجرة للتعليم الاولي.
  وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال الإطار في قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات-تمارة والمكلف بمحور التعليم الاولي ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمر أعشى إن تهيئة تلك الوحدتين يدخل في اطار تفعيل المحور الثالث للنهوض بالتعليم الأولي بالوسط القروي بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
   وأضاف أن المشروع يهدف الى تعميم تعليم أولي ذي جودة، وإتاحة الفرصة لجميع الشرائح المجتمعية، مبرزا أن هذا النوع من التعليم يشكل مرحلة أساسية ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهذف في هذا الإطار إلى خلق بيئة تربوية عصرية لأطفال العالم القروي إسوة بتلاميذ المدن.
  من جانبها، أشارت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي فاطمة الزهراء عبلة إلى أنه منذ إعطاء الإنطلاقة الرسمية للمرحلة الثالثة للمبادرة سنة 2018، عرف قطاع التعليم الاولي بالمجال القروي لعمالة الصخيرات-تمارة دينامية جديدة مكنت من الوصول ، اليوم ، لحوالي 37 قسما خاصا بأطفال العالم القروي.
  وأفادت بأن "لدينا مشاريع مماثلة خلال السنة الجارية لتتمة جميع محاور المبادرة، وذلك لتقريب تعليم أولي عصري لأطفال الوسط القروي المتواجدين بالإقليم، من أجل منح فرص ثانية لهم".
   وأكدت ، في نفس السياق ، حرص المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي ، منذ تأسيسها ، على تقديم أوراش تربوية تهتم بأطفال العالم القروي، موضحة انها أنها تتوفر على "مجموعة من الاستراتيجيات تتعلق بخلق رؤية بيداغوجية" للمساهمة في جعل الأطفال ينفتحون على محيطهم التربوي.
وبعد تاريخ 24 يناير يوما عالميا للتعليم اطلقته منظمة اليونسكو ، حيث يحتفى به هذه السنة تحت شعار "تغيير المسار، إحداث تحول في التعليم".
 واعتيرت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن هذا اليوم العالمي يشكل دعوة لبلورة رؤية موحدة للتعليم، مبرزة أن المملكة منخرطة في هذه الرؤية "تجسيدا لإرادة جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يدعو إلى التعبئة حول التعليم لجعله رافعة أساسية لتنمية المجتمع"، وأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتماشى مع هذه الدينامية، حيث عملت ، منذ بداية مرحلتها الثالثة التي أطلقها جلالة الملك في شتنبر 2018، على مكافحة معيقات تنمية بشرية مستدامة وشاملة.
 وقد أتاح إنشاء وحدات التعليم الاولي بالعالم القروي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على الخصوص ، تشجيع تمدرس الفتيات القروبات اللواتي يمثلن نصف عدد الملتحقين، وإنعاش التوظيف في هذه المناطق، عبر إحداث ما يقارب 520 4 وظيفة، 68 في المائة منها كمربیات منحدرات من الوسط القروي.
جعلت عمالة الصخيرات-تمارة من التعليم الأولي رهانا لتجاوز عدد من الاختلالات التي يعانيها العالم القروي بالمنطقة في افق تحقيق تنمية شاملة ينشدها مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة حتى تكون الجهة متوازنة، وفي مقدمة مثيلاتها ال11 الأخرى بالمملكة.24 يناير 2022الصخيرات جهاتnonGratuit: oui

شارك الخبر على