مهرجان العين السينمائي يكرم الصديق والنيادي والشناوي في دورته الرابعة

أكثر من سنتين فى البلاد

يكرم مهرجان "العين السينمائي" في دورته الرابعة والذي تحت شعار “سينما المستقبل” في مدينة العين، تحت رعاية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، وبحضور الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان في الفترة من 23 حتى 27 يناير الجاري، هذا العام كوكبة من المبدعين العرب لإنجازاتهم ومساهماتهم القيمة في السينما كجزء أساس من فعاليات المهرجان في كل عام بتكريم عدد من المع الأسماء المؤثرة تحت عنوان "إنجازات المبدعين".

وسيكرم هذا العام عدد من الأسماء المهمة في المنطقة؛ لمسيرتهم الفنية الحافلة بالعديد من الإنجازات وإسهاماتهم الكبيرة للارتقاء بالسينما مثل المنتج والكاتب والمخرج الكويتي الراحل خالد الصديق، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي 2021 عن عمر يناهز 76 عامًا، الذي قدم أول فيلم له في العام 1972 "بس يا بحر" كأول فيلم روائي من إخراج خليجي، الذي تم اختياره ليكون أول كويتي يدخل المنافسة في سباق أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الخامس والأربعين، وحقق فيلمه الجائزة الأولى في مهرجان الشباب السينمائي العام 1972 في دمشق، كما فاز بجائزة "فيبريتشي" في مهرجان البندقية السينمائي في ذلك العام.

ويقدم "بس يا بحر" صورة واقعية من خلال مصائر صيادي اللؤلؤ في الكويت في الثلاثينات والأربعينات ويتحدث عن البحر وغدره ومهنة الغوص على اللؤلؤ ومخاطرها وحفر فيلم ”بس يا بحر“ بصمته في السينما العالمية. قدم المخرج الراحل العديد من الأعمال الناجحة في مسيرته، وغالبًا ما كانت أفلامه تسعى لالتقاط الحياة في شبه الجزيرة العربية قبل اكتشاف النفط وقدم الصديق عددا من الأفلام للسينما الكويتية، ويعد من أوائل المخرجين الخليجيين الذين أخرجوا للسينما، إذ بدأت انطلاقته في ستينات القرن الماضي من خلال فيلم ”المطرود“ العام 1964 إلى أفلامه الأخرى ”الصقر“ و“عرس الزين“ وشاهين“ وغيرها.

ومن أهم الأسماء المكرمة هذا العام بجائزة "إنجازات المبدعين" الفنان والمنتج الإماراتي القدير سلطان النيادي، الذي يعتبر أحد أهم الأسماء الفنية في المنطقة، إذ أسهم في تطوير وتقديم الفن الإماراتي والخليجي والعربي بصورة راقية وسط الأعمال الأخرى لسنوات طويلة. وقد ساهم كثيرًا في رفد الدراما الإماراتية بأعمال ناجحة، كما أثبت حضورًا لافتًا على خشبة المسرح، محولًا مقر شركته الواقعة في مدينة العين "ظبيان للإنتاج الفني" إلى واحة للفنانين الإماراتيين والخليجيين، ورغم اعتزاله التمثيل إلا أنه لا يزال يدعم الدراما الإماراتية عبر إنتاجاته الدرامية، ولعل آخرها كان مسلسل بنات مسعود وغيرها من الأعمال الناجحة.

ويعتبر سلطان النيادي الفنان الشامل بإتقان، إذ خاض مجالات فنية عدة وحقق من خلالها الشهرة اللازمة والانتشار الكبير من خلال مسيرته الطويلة التي بدأها أولا مع المسرح وصولا إلى أعماله الناجحة المسلسل الكوميدي حاير طاير، طماشة 1، دروب المطايا وغيره من المسلسلات الخليجية.

وقرر مهرجان العين السينمائي هذا العام في دورته الرابعة أن يكرم الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، الذي يعتبر من أهم الأسماء الفنية في الوطن العربي اليوم ومن أكثر المقربين للعين السينمائي، وهو كاتب عمود وناقد سينمائي مخضرم، وأستاذ نقد فني في كلية الإعلام، جامعة القاهرة والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، حاصل على بكالوريوس في الإعلام، جامعة القاهرة في العام 1979، وعلى بكالوريوس في معهد السينما في العام 1984. أصدر العديد من الكتب المتخصصة في السينما والنقد مثل (المخرجين ثمانينات الحلم والواقع)، و(السينما والقليل من السياسة)، و(سنوات الضحك في السينما المصرية)، و(جعلني مخرجًا)، و(الفنان لا يعرف الماكياج)، و(السينما الشعرية)، و (أنا أعذب أم كلثوم) وغيرها.

فاز بالعديد من الجوائز كأفضل مقال وأشرف على نادي السينما والنشاط الفني في نقابة الصحفيين المصريين في الفترة من 1987 إلى 1997، ترأس الشناوي العديد من لجان تحكيم المهرجانات بما في ذلك مهرجان (مسقط) و(وهران) و(أنابا) و(الإسكندرية) و(أوسيان) وغيرها.

شارك الخبر على