من الأشهر اليوم؟

كتب- عمرو الشامي:
«ملتزم ومالوش في حاجة، مش مصدقين إنه يعمل كدا».. ومن يعرفونه سواء أقاربه أو جيرانه لا يملكون إلا الإشادة بعبد الرحمن: «مشهود له بالخلق الحسن والالتزام».. هكذا تحدث الأهالي لـ«التحرير» بمسقط رأس عبد الرحمن شعبان أبو قورة 28 عامًا، والمتهم بطعن 6 سائحات بأحد الفنادق السياحية بمدينة الغردقة، المطلة على البحر الأحمر، ما أدى إلى مصرع سائحتين ألمانيتين، وإصابة 4 سائحات أخريات منهن سائحتان من دولة أرمينيا، وأخريان من دولة التشيك.

في بداية الأمر نفت مروة شعبان، شقيقة عبد الرحمن، لـ«التحرير» ما تردد حول أن أخيها متزوج، وأن ما حدث كان نتيجة شجار زوجته مع مجموعة من السائحات ليتدخل عبد الرحمن، ويطعن السائحات، مؤكدة «دا افتراء وغير صحيح.. أخويا مش خاطب أصلا إزاي خلوه متجوز».

تقول مروة: «أخويا حاصل على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة جامعة الأزهر، وأنه أكبر أشقائها البالغ عددهم 3 ذكور، ما زالوا في مراحل التعليم المختلفة، وأنه سافر الغردقة للعمل محاسبا في أحد الفنادق لكي يساعد والده المعاق والذي يعمل "فراشا" في إحدى مدارس القرية ومعيّن ضمن نسبة الـ5% الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن شقيقها كان هادئ الطباع وخلوقا وملتزم دينيًا، كما أبدت دهشتها من اصطحاب أمن الدولة أبيها المعاق أمس الجمعة داعية إلى الإفراج عنه لأنه مريض».

واستكملت شقيقة عبد الرحمن لـ«التحرير»: «أنا مش عارفة أفسر اللي حصل أكيد فيه حاجة غلط أخويا مستحيل يعمل كدا».

الحاج محمد علي، أحد جيران المتهم، يحكي: «عبد الرحمن مشهود له بالخلق الحسن والالتزام.. أهله ناس طيبين وفي حالهم.. ماكنش بيختلط بحد كتير ولا ينتمي لأي أحزاب أو تنظيمات»، مؤكدًا: «أهل القرية مصدومين مما حدث».

محمود السيد، أحد أهالي القرية، أكد أن عبد الرحمن كان مشهودا له بالسمعة الطيبة وأن الدهشة سيطرت على أهالي القرية، فور إعلان وسائل الإعلام أن عبد الرحمن ينتمي لجماعة «داعش» الإرهابية.