تايمز هزيمة «داعش» بالموصل تنهي خلافته التعيسة

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

ما زالت أخبار معركة مدينة "الموصل" العراقية تسيطر على الصحافة العالمية، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحريرها بالكامل من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي.
صحيفة "التايمز" البريطانية خصصت افتتاحية عددها الصادر اليوم للحديث عن تحرير المدينة، فحملت عنوان "قلب الظلام: هزيمة داعش في الموصل تنهي خلافته التعسة في العراق".

الصحيفة البريطانية قالت إن تحرير الموصل من مسلحي تنظيم "داعش" قد يكون لم يعلن رسميا ولكنه تم واكتمل، بعد أن احتلها منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه في عملية بدأت منذ تسعة أشهر، تمكنت قوات بقيادة الجيش العراقي من استعادة الشطر الشرقي من المدينة أولا ، ثم في مايو الماضي بدأت الهجوم لتحرير الشطر الغربي من المدينة.

"التايمز" ترى أن تحرير الموصل لحظة ذات أهمية رمزية في التصدي للتطرف الإسلامي، فالمعاناة التي تسبب فيها "داعش" تعد من أكثر لحظات التاريخ الإنساني وحشية، معتبرة  أن ذلك قد يغري القوات العراقية أن ترد الصاع صاعين وتعاقب مسلحي التنظيم بوحشية، ولكن حتى يستمر انتصارها عليها ألا تفعل ذلك.

وأشارت إلى أن أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، أعلن إقامة الخلافة الإسلامية في مسجد الموصل الذي يرجع للقرن الثاني عشر، الذي دمره التنظيم لاحقا في إحدى هجماته، مضيفة أن المدينة التي يبلغ تعدادها مليوني شخص تحولت إلى سجن كبير تحت حكم التنظيم، حيث منع السكان من المغادرة وتحولت النساء إلى سجينات وسبايا.

"الهجمات بقيادة الولايات المتحدة أودت بحياة الكثير من هؤلاء المدنيين في معارك تحرير الموصل، ولكن تفادي ذلك كان أمرا شبه مستحيل، نظرا لأن التنظيم كان مصرا على التسبب في أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمعاناة في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية".

وأكدت الصحيفة أن هناك تقارير بالفعل عن عمليات انتقامية وإعدامات دون محاكمة للذين يشتبه في انتمائهم للتنظيم أو للتواطؤ معه، وترى أن الانتقام لا يولد إلا الانتقام والعنف، مختتمة بالقول "العراق وحلفاءه يجب أن يعملوا معا لتخفيف معاناة المشردين الذين فقدوا ديارهم بسبب التنظيم".

شارك الخبر على