سياحيون “رحلات الشارتر” تحقق عوائد اقتصادية وتعزز مساهمة القطاع بالناتج المحلي
أكثر من سنتين فى البلاد
اليعقوب: ندرس إطلاق وجهات مع طيران الخليج وتبادل الأفواج السياحية
فاطمة أحمد: “الطيران العارض” فرصة جديدة لانتعاش “السياحة”
الفهد: تدشين رحلات مباشرة من البحرين إلى أوكرانيا قريباً
عوّل أصحاب مكاتب سفر وسياحة، على “طيران الشارتر” أو ما يعرف بالطيران العارض، في تحقيق عوائد اقتصادية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي، داعين الجهات المعنية في البحرين إلى الاهتمام وتقديم التسهيلات المالية والدعم لهذا النوع من الرحلات السياحية التي من شأنها تشغيل مرافق الدولة.
وأشاروا إلى إمكانية تنشيط السياحة الداخلية في المملكة من خلال التعامل مع مكاتب زميلة في وجهات “الشارتر”؛ لجذب سواح من تلك البلدان، والعمل على ترويج مملكة البحرين بما تمتلك من حضارات وتاريخ ومراكز ترفيه وجزر سياحية وغيرها.
وأكد رئيس سفريات “اليعقوب”، منعم اليعقوب، أنه أول من شغل “رحلات الشارتر” مع الناقل الوطني للبحرين (طيران الخليج)، داعياً مكاتب السفر التي تمتلك المقومات والإمكانيات لتشغيل هذا النوع من الرحلات لدعم الناقل الوطني وتشغيل وجهات جديدة، لافتاً الى أن الإدارة الحديثة لطيران الخليج طورّت وحدّثت الأسطول الجوي من حيث وسائل الترفيه والإمكانيات العالية والمريحة للمسافر.
وأوضح أن “رحلات الشارتر” بحاجة إلى اهتمام قوي من الجهات المسؤولة في البحرين، خصوصاً أن مكاتب السفر والسياحة تحتاج إلى تمويل ودعم لتقديم الضمانات المطلوبة لتشغيل الطائرات وحجز المقاعد، وذلك يتطلب توجيهاً من الجهات المعنية إلى القطاع المصرفي وغيرها من الجهات للتعاون مع القطاع السياحي؛ لتعزيز الحركة الاقتصادية في المملكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “رحلات الشارتر” تنشط مكاتب السفر والسياحة مقابل منافسة المنصات والمواقع الإلكترونية.
وأضاف اليعقوب: “ندرس إطلاق عددٍ من الوجهات السياحية الجديدة في أوروبا الشرقية في الفترة المقبلة، والتي يمكننا من خلالها تبادل الأفواج السياحية، بحيث تكون الرحلات بينية وليست في اتجاه واحد فقط، وهو ما يخدم الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين التي تهدف لزيادة الحركة السياحة في المملكة وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي”، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب تكاتف الجهود بين جميع الجهات العاملة في القطاع السياحي كالفنادق ومراكز الترفيه وغيرها لتنظيم عروض جاذبة للسواح.
من جانبه، كشف رئيس مكتب سفريات بوابة المسافر، حسين الفهد، عن أنه سيطلق قريباً رحلات مباشرة من البحرين إلى أوكرانيا، مؤكداً أن مستقبلاً واعداً ينتظر مكاتب السفر والسياحة والحركة السياحية في البحرين جراء النشاط المتوقع لـ “طيران الشارتر”، موضحاً أنه في ظل المنافسة الشرسة وغير المتكافئة من قبل المواقع والمنصات الإلكترونية لمكاتب السفر والسياحة أصبح “طيران الشارتر” حل مناسب وبفوائد أفضل لهذه المكاتب.
ودعا الفهد الجهات المعنية في المملكة إلى النظر في موضوع تفعيل “طيران الشارتر” لما له من عوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني ويعزز من مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تنشيط الحركة في مطار البحرين ومرافق الدولة، لافتاً إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق عدد من الوجهات السياحية في الفترة القادمة بنظام “طيران الشارتر” مع بحث تفعيل التبادل السياحي “السياحة العكسية” إلى مملكة البحرين، ما يساهم في جذب سواح من تلك البلدان، خصوصاً أن البحرين لديها إمكانيات تاريخية وترفيهية مميزة.
سرعة التسجيل
ولفت الفهد إلى أن هذا النوع من الطيران يتميز بسرعة التسجيل لإنجاز المعاملات وتسهيل في جميع النواحي، كما يمنح المسافر أسعار تنافسية، فضلاً عن كونه من أقل الأسعار المعروضة في السوق مع توفير جهد في الإرشاد السياحي الدائم طوال الرحلة وغيرها.
وأشار الفهد إلى أنهم في السابق يعملون بهذا النظام، ويخصصون البحرين كوجهة انطلاق للسائح الخليجي، بحيث يأتي الخليجيون إلى المملكة لقضاء ليلة هنا ومن ثم الانطلاق نحو الوجهة المطلوبة، لافتاً إلى أنهم اليوم بحاجة إلى المزيد من التسهيلات والتعاون؛ من أجل تنشيط الحركة السياحية وإبراز صورة المملكة.
من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لـ “ابن فرناس للسفر والسياحة”، فاطمة أحمد، أن “طيران الشارتر” فرصة لمكاتب السفر والسياحة للخروج من آثار الجائحة ومنافسة المواقع الإلكترونية للحصول على أسعار تنافسية جداً على مقاعد الطيران، وخلق سوق وفرص جديدة للانتعاش، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مستقبل هذا الطيران واعد جداً، بل إن هنالك دولاً تعتمد عليه بصورة كلية.
وأضافت: “البحرين بحاجة لطائرات تعمل بهذا النوع من الطيران، وأنا مستعدة للدخول في هذا النوع من الاستثمار لما له من عوائد مجزية ومردود كبير على الاقتصاد”.
وبينت أن العمل في هذا الإطار من شأنه جذب السياح الأجانب من مختلف الوجهات بالإضافة إلى الترويج للبحرين، وتعزيز السياحة الواردة للمملكة من خلال تبادل الأفواج السياحية بأساليب متنوعة، وهو فرصة جيدة للمكاتب المشاركة؛ لتبادل الخبرات وعمل شراكات جديدة.
وتعّرف رحلات “طيران الشارتر” برحلات الطيران العارض التي يتم إطلاقها حسب الطلب، حيث يطلب عميل أو أكثر من منظمي الرحلات مثلا أو الشركات، هذه الرحلات لمناسبة معينة، وتجهز شركة الخطوط الجوية الطائرة بالكامل على أساس سعر متفق عليه ويشمل ذلك الطيار والطاقم، ويتولى عميل الطيران العارض وحده المخاطر الاقتصادية، وتقوم شركات سياحة مثلا ببيع المقاعد للركاب، وهو ما يتم في الغالب كحزمة مع الإقامة الفندقية والانتقالات.