٩ لاعبين في المنتخب تعدوا ٣٠ عاماً.. و«الإحلال والإبدال» بدون فائدة حالياً

أكثر من سنتين فى الإمارات اليوم

ضمت القائمة الموسعة للمنتخب الوطني لكرة القدم، والتي أعلن عنها الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي مارفيك، تحضيراً لاستئناف تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2022 نهاية الشهر الجاري، تسعة لاعبين تجاوزا حاجز الـ30 سنة. ويستعد المنتخب لمواجهتي سورية وإيران 27 الجاري والأول من فبراير المقبل، ضمن الجولتين السابعة والثامنة للمجموعة الأولى في الدور الحاسم في التصفيات.
وقال رياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن الوقت الراهن، و«الأبيض» في خضم التصفيات، لا يسمح بعملية «إحلال وإبدال» بالطريقة المعروفة، مشددين في الوقت ذاته على «أهمية إجراء التغييرات المطلوبة في وقت لاحق، لكن وفق خطة مدروسة، بحيث لا تكون أثناء خوض المنتخب لمباريات رسمية، وحتى لا يؤثر ذلك في مسيرة المنتخب». وأكدوا أن المنتخب يحتاج إلى عامل الخبرة، لكنه في الوقت نفسه، مطالب ببناء قاعدة من اللاعبين الشباب بأعمار صغيرة حتى تستفيد منها كرة الإمارات لفترة طويلة في المستقبل. وأشاروا إلى أن الدوري لم يفرز حتى الآن لاعبين جدداً مميزين باستثناء عدد محدود جداً.
يذكر أن لاعبي المنتخب الذين تجاوزوا سن الـ30، هم: وليد عباس «36 عاماً»، وتيغالي «36 عاماً»، وعلي خصيف «34 عاماً»، ومحمود خميس «34 عاماً»، وعادل الحوسني «32 عاماً»، وبندر الأحبابي «31 عاماً»، وكايو كانيدو «31 عاماً»، وعبدالعزيز هيكل «31»، ومحمد برغش «31 عاماً»، علماً أن هؤلاء تم اختيارهم في المنتخب قياساً على المردود الفني الكبير الذي ظلوا يقدمونه مع فرقهم وكذلك مع المنتخب. في المقابل يعتبر حارب عبدالله سهيل «19 سنة» أصغر لاعب في المنتخب في القائمة الحالية.
وقال الدولي السابق والمحلل الفني عبدالرحمن محمد إنه يتمنى أن تعمل لجنة المنتخبات الجديدة على تغيير الصورة التي ظهرت عليها المنتخبات الوطنية من الناشئين إلى الفريق الأول في الفترة الأخيرة. وأضاف: «اللجنة مطالبة بخلق منتخبات قوية ومنافسة في آسيا بشكل عام، بجانب أنه لابد أن يكون هناك تصور للمنتخب الأول، والمنتخب الذي يمكن أن يكون رديفاً له ويسانده». وشدد على أنه «من الضروري ألا تكون عملية الإحلال بشكل سريع وإنما تدريجياً حتى لا يتأثر المنتخب سلباً». قائلاً «إن السرعة في أمور كهذه تتسبب في صعوبات للمنتخب تتزامن مع مشاركات مستحقة حالياً، كون التغييرات الكثيرة والمفاجئة لا تحقق أي فائدة، بل تأتي بنتائج عكسية». وأكد استعداده كرياضي للتعاون مع اللجنة في أي استشارات فنية وفي كل ما من شأنه خدمة كرة الإمارات واللجنة.
بدوره، شدد مشرف عام المنتخب السابق الدكتور حسن سهيل على «أهمية وضع خطة للإحلال والإبدال ليتم تطبيقها على مراحل مختلفة». وأضاف: «أتمنى أن يكون عمل لجنة المنتخبات هو تطوير كرة القدم بشكل عام وليس النظر في مرحلة بعينها، ووضع خطة وهدف في هذا الخصوص نظراً لأن هناك تراجعاً في جميع المراحل بالنسبة للمنتخبات الوطنية». وتابع: «التراجع الحالي في مستوى المنتخب بسبب غياب خطة للإحلال والإبدال».
وطالب سهيل اتحاد الكرة بضرورة إعادة تقنين وتفعيل مسألة سقف رواتب اللاعبين بمشاركة الرأي العام والإعلام والجماهير والقادة الرياضيين، مشيراً إلى أن المشروع في الأصل كان موجوداً في عهد اتحاد الكرة السابق، ومؤكداً أن هذا الأمر يصب في مصلحة المنتخب وكرة الإمارات بشكل عام. وبخصوص عامل السن، قال «نريد لاعباً يؤدي في الملعب 90 دقيقة، وهو في عمر 20 سنة، وليس لاعباً بعمر 30 سنة، وأضطر إلى استبداله بعد ربع ساعة من دخوله الملعب». وتمنى حسن سهيل التوفيق للمنتخب، لكنه حذر من أن التحضير لمباراة سورية بالغة الأهمية تأخر كثيراً.
وأكد مدير فريق كرة القدم بنادي النصر سابقاً والمحلل الرياضي خالد عبيد أنه «في ظل رغبة المنتخب بحصد المركز الثالث والتأهل إلى كأس العالم، من الصعب إجراء عملية الإحلال في هذا التوقيت». وقال «إن العناصر المتقدمة في السن والتي تم اختيارها للمنتخب، تشارك باستمرار مع أنديتها وتمتاز باستقرار في المستوى، خاصة وأن الدوري لم يفرز جدداً مميزين، وبالتالي الجهاز الفني لم تكن أمامه خيارات كثيرة بالنسبة للاعبين الجدد». وأضاف: «الدوري لم يفزر لاعبين جدداً باستثناء طحنون الزعابي وعبدالله أحمد». وشدد على «ضرورة وجود خطة لبناء منتخب قوي بحيث تكون أعمار اللاعبين فيه أقل من 30 عاماً». لكنه قال: «المطلب حالياً هو التأهل إلى كأس العالم، والمنتخب ليس بحاجة لمزيد من التجارب كما حدث سابقاً».
اللاعبون التسعة:
وليد عباس «36 عاماً»، وتيغالي «36 عاماً»، وعلي خصيف «34 عاماً»، ومحمود خميس «34 عاماً»، وعادل الحوسني «32 عاماً»، وبندر الأحبابي «31 عاماً»، وكايو كانيدو «31 عاماً»، وعبدالعزيز هيكل «31 عاماً»، ومحمد برغش«31 عاماً».

شارك الخبر على