الكاثوليكوس آرام الأول ترأس قداس الميلاد في انطلياس كيف يساعدنا الآخرون ونحن لا نساعد أنفسنا؟

أكثر من سنتين فى تيار

ترأس كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الأول قداس عيد الميلاد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، عاونه فيه المطرانان غوميداس اوهانيان وشاهان سركيسيان، وخدمته جوقة البطريركية "شنورهالي"، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين وشخصيات وفاعليات. والقى آرام الاول كلمة بالمناسبة استهلها بآية الرسول يوحنا "ها أنا أفعل كل شيء جديدا" (رؤ 21:5)، وقال: "في هذه الكلمات البسيطة يتركز سر ولادة يسوع المسيح ورسالته. ابن الله تجسد في بيت لحم بمهمة اصلاح العالم المليء بالخطايا والفساد وأصبح منبع حياة وعالم متجددين. بولادة يسوع المسيح تجدد الإنسان القديم وأصبح إنسانا جديدا، وكذلك تحول العالم القديم إلى عالم جديد. بعبارة أخرى، الإنسان الذي ابتعد عن الله اقترب من خالقه كما اقتربت الأرض من السماء وتحولت الآنية إلى الأبدية. بولادة يسوع المسيح تدمرت قيم العالم القديم ومعاييره وأهدافه المركزة على الإنسان فقط وتأسس نظام جديد مبني على القيم السماوية والحقائق الأبدية ألا وهو ملكوت الله، بقدوم المسيح بدأ عالم جديد وبشرية جديدة". وتطرق الى الوضع الراهن في لبنان، فقال: "لبنان يقف على مفترق مصيري من تاريخه، هل يعي أهل السلطة المأساة التي يعاني منها اللبنانيون؟ هل يعلم المسؤولون بأن الفقر والمرض يتعمقان أكثر فأكثر في حياة الناس وتتزايد الهجرة بدرجة مقلقة؟ لم يعد بالإمكان السكوت حيال هذه المآسي والأوضاع المزرية، فأهل السلطة يتحملون المسؤولية وعليهم أن يحاسبوا من قبل الشعب. لبنان الذي كان من الأوائل في التقدم والازدهار أصبح من الدول الأكثر تخلفا وفقرا وضياعا سياسيا وكارثيا اجتماعيا. إن المآسي والمشاكل الاجتماعية تلاحق العائلات اللبنانية، فكيف يمكننا أن نتوقع من الآخرين أن يساعدونا ونحن لا نساعد أنفسنا؟". وختم داعيا "المسؤولين السياسيين وأهل السلطة والطوائف" الى "العمل معا لايجاد مخرج من المأزق الراهن والخطر الذي يهدد بانهيار شامل".
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على