«تيلرسون».. رجل المهمة الصعبة في الخليج

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

يقوم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، بمهمة صعبة، لإنهاء أسوأ أزمة تشهدها دول الخليج العربية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتتمثل تلك المهمة في إقناع أربع دول عربية بإنهاء حصارها لقطر، في المحادثات التي ستعقد اليوم بمدينة جدة السعودية، بعد أن قالت تلك الدول إن اتفاق الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب لا يمثل استجابة كافية لمخاوفها.

وأصدرت الدول الأربع بياناً قالت فيه إن "عقوباتها على الدوحة ستظل قائمة إلى أن تلبي مطالبها، وإنها ستواصل مراقبة جهود قطر في مكافحة تمويل الإرهاب"، مضيفة إنها تقدر جهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب؛ لكنها ستراقب عن كثب سلوك قطر.

بينما انتقدت بعض وسائل الإعلام الخليجية تيلرسون قبل زيارته للسعودية، إذ قالت "ما يجعل اجتماع جدة اليوم صعباً، أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالاً للجانب القطري، فبإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة، وسيطيل في زمن الأزمة".

فيما قال الكاتب السعودي الشهير عبدالرحمن الراشد "الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة، لكنه يستطيع أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعاً حلفاؤه، بدل أن ينحاز إلى طرف واحد ضد آخر، وخاصة أن قطر الطرف الذي تعهد مرات ولَم يف".

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى قلق الولايات المتحدة، خشية أن تؤثر هذه الأزمة على عملياتها العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها، وأن تزيد النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر، من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي والبحري.

حيث توجد أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط بالدوحة، وتشن منها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة طلعات جوية على تنظيم داعش في سوريا والعراق.

 

شارك الخبر على