سعد يقدم «صبح صبح» بالسعودية.. وناقد تشبه الإعارة الفنية وتحقق مكاسب كبيرة

حوالي ٨ سنوات فى التحرير

بعد وقوعه فى فخ التكرار والإفيهات والشخصيات المعتادة، يحاول الفنان محمد سعد البحث عن فرصة جديدة للعودة إلى الساحة الفنية، بعد فشله الذي يلاحقه من عمل إلى آخر، حيث يتجه «سعد» إلى المملكة العربية السعودية لتقديم مسرحية جديدة بعنوان «صبح صبح»، بلا وجوه نسائية فقط مشاركات ذكورية.

محمد سعد الذى قدم برنامج «وش السعد» استضاف خلاله كل حلقة ممثلا مختلفا ذا اسم كبير للتسويق للبرنامج مثل: هيفاء وهبى والتى أحدث حلقاتها جدلًا كبير آنذاك، فالمملكة العربية السعودية نشاطها الفنى يكاد يكون معدوما فلا يوجد هناك دور عرض سينمائية رغم كثيرة المولات التجارية، فهل يستبعد «سعد» العنصر النسائى من مسرحيته نظرًا لتشديد السعوديين، فهل سينجح فى تقديم عمل بلا نساء؟

«صبح صبح» من بطولة حسن حسنى، محمد لطفى وأحمد فتحي، ومن تأليف سامح سرالختم، وإخراج أشرف زكى، ومن المقرر عرضها ابتداء من 2 أغسطس المقبل على مسارح الرياض وجدة وأبها والدمام، وتدور فى إطار كوميدى اجتماعى مكون من فصلين، وسيتم تصويرها كحلقات تليفزيونية لعرضها على القنوات الفضائية.

 

تعد هذه المسرحية عودة للفنان محمد سعد إلى المسرح بعد انقطاع دائما 18 عامًا، كان آخر مشاركاته المسرحية بـ« رُد قرضى» للمؤلف حسام عبد البصير والمخرج هشام جمعة، عام 1999، كما أنها الظهور الأول له خلال عام 2017، بعد فشل فيلمه الأخير «تحت الترابيزة» بطولة منة فضالى وحسن حسنى، والذى عرض فى سبتمبر الماضى، ولم يحقق سوى 2 مليون و 469 ألف و 224 جنيها ببورصة الإيرادات.

سبق «تحت الترابيزة» برنامجه «وش السعد» الذى عرض فى فبراير 2016، هو عبارة عن اسكتشات تتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، وفى كل حلقة يستضيف مجموعة من الفنانين يتحاور معهم عن القضية المطروحة فى الحلقة، تسبب هذا البرنامج فى هجوم كبير على الفنان محمد سعد، متهمينه بأنه لا يقدم سوى إسفاف و يحرض على التحرش الجنسى ويعمل على إفساد الذوق العامة وفقًا للدعوى القضائية التى حملت رقم ٢٩٤٦٧ لسنة ٧٠ قضائية، والتى طالبت من قناة «إم بى سى مصر» بوقف عرض برنامج «وش السعد».

«التحرير» تواصلت التواصل مع أشرف زكى مخرج العرض، والفنانين محمد لطفى وأحمد فتحى ولكنهم امتنعوا عن الحديث حول المسرحية.

بدوره قال الناقد محمود عبد الشكور لـ«التحرير» إن ظاهرة المسرحيات المصرية التى تعرض فى دول الخليج ليست جديدة ولكن كانت بصيغة أخرى من خلال تعاون مصرى خليجى مشترك، مشيرًا إلى أن مسرحية «صبح صبح» هدفها الأول اقتصادى ومادى وليس فنيا.

وأكد الناقد السينمائي، أن كانت هذه المسرحية هدفها فنى كانت عرضت فى الأول بمصر وبعد نجاحها تتم استضافة عرضها بدول الخليج مثل: مسرحية «ريا وسكينة» و«الواد سيد الشغال»، مضيفًا أن هذه المسرحية لن تضيف لرصيده الفني ويمكن تسميتها إعارة للفنان للاستفادة المادية.

وأوضح محمود عبد الشكور، أن عدم الاستعانة بالعنصر النسائي فى المسرحية يعود إلى ظروف المجتمع السعودي الذي تعرض به والذي يمنع ظهور النساء بالعروض المسرحية، وأضاف «إن محمد سعد ممثل الموهوب ولكن هو فى مفترق الطرق الآن عليه أن يختار نصوصا جيدة ويبتعد عن الإفيهات والشخصيات المتكررة التي استُهلكت بالفعل، والتى أثرت على تراجع أفلامه الأخيرة ورصيده لدى الجمهور».

شارك الخبر على