صحفية مصرية تكشف أساليب الدعاية الصهيونية ضد العرب في «صوت إسرائيل»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

كشفت الدراسة المقدمة من الباحثة والصحفية شيماء مطر، والتي حصلت على اثرها على درجة الماجيستير من جامعة حلوان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، تحت عنوان" سمات الدعاية الصهيونية في موقع صوت إسرائيل من (1 ديسمبر 2010) حتى (1 ديسمبر 2012)”،مدى التأثير ثقافى على الجمهور العربي ، حيث يتم عرض مضمونه باللغة العربية مستهدفا الشعوب العربية ذاتها، وتعتمد عليه كمدخل أساسي في محاولة بث رسائل ذات أهداف محددة تخدم في المقام الأول الأهداف الصهيونية.

وكانت لجنة الحكم مكونه من الأستاذة الدكتورة نائلة عمارة رئيس قسم الإعلام بجامعة حلوان والمشرف الرئيسى علي الرسالة ،والدكتور عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستيراتيحية بالاهرام والذى كان مشرفًا مشاركا، والأستاذة الدكتورة جيلان شرف وكيل كلية الإعلام لشئون الطلاب والتعليم بجامعة بنى سويف (مناقشًا)، والأستاذ الدكتور رباب عبد الرحمن هاشم أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان (مناقشًا).

وأفادت الدراسة بأنه، مع توافر التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الاتصال، وإدراك إسرائيل لأهمية الدعاية، ما دفعها إلى الاعتماد على جميع الوسائل الاتصالية الحديثة كأداة دعائية تستغلها فى الحرب النفسية ضد العرب، وكانت شبكة الإنترنت بما فى ذلك من مواقع إلكترونية أو شبكات التواصل الإجتماعى أهم الأساليب الحديثة للدعاية الصهيونية، خاصة أن هناك(22مليون عربي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى منهم 6مليون من الشباب المصرى.

وفى إطار حرص إسرائيل على تطوير قنوات الاتصال مع العالم العربي، أسست صحف موجهة باللغة العربية للوصول إلى القراء العرب فى فلسطين وخارجها لبث رسائل ضمنية تهدف إلى تحسين صورة إسرائيل، ومن ثم الدفاع عن مصالحها السياسية والاقتصادية واللغوية والثقافية.

كما أوضحت الدراسة ، تطوير الحكومة الإسرائيلية لأدواتها الدبلوماسية الرقمية فى سياق المتغيرات التكنولوجية،حيث دشنت موقع الكترونى "صوت إسرائيل"الموجهه باللغة العربية،يهدف إلى الهاء العرب في معارك جانبيه وخلق الأزمات والصراعات الداخلية ،باستغلال الأحداث وتصعيدها واستخدام الدعاية في استخدام لهيبها،وكذلك استهداف النيل من الوحدة العربية بالإضافة إلى إشاعة عدم الثقة بين الشعب وحكومته وبين الشعب والقادة والجنود تستهدف هذه الفرقة إلى تمزيق الجبهة الداخلية واستنفاد الطاقات ف الخصومات .

كما أكدت الدراسة أن المضمون الدعائي الموجهة إلى العرب عبر الأخبار المنشورة بالموقع الالكترونى صوت اسرائيل الموجهة باللغة العربية أو عبر صفحات الفيس بوك التى تبثها إسرائيل باللغة العربية يتم التركيز فيها على الموقف الصهيونى الداعى للسلام في مقابل موقف عربي الرافض للسلام ف الوقت الذى لا يستطيع فيه العرب خوض حرب مع إسرائيل ،مشيرة الدراسة إلى أن حملة السلام الصهيونية ليست حملة سلام مبينيه على الحق والعدل إنما تهدف إلى غزو الإرادة العربية والعقل العربي لإضعاف روح المقاومة.

كما أكدت الدراسة أن من أهداف الحرب الاعلامية الصهيونية ضد العرب تشجيع الخلافات الطائفية والمذهبية ف العالم العربي والاسلامى

فى ضوء ما يمثله موقع «صوت إسرائيل» من تأثير ثقافى على الجمهور العربي ، حيث يتم عرض مضمونه باللغة العربية مستهدفا الشعوب العربية توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات وأهمها.

ضرورة العمل على دراسة الدعاية الصهيونية دراسة متعمقة من جميع الجوانب نظرا لما تشكله تلك الدعاية من خطورة بالغة على المجتمع العربي،وضروة عمل خطة إستراتيجية لمواجهة الآلة الدعائية الصهيونية التى تستهدف الجهور العربي وأوصت الدراسة ضرورة العمل على التطور العلمى والتكنولوجي فى المنطقة العربية واستحداث وسائل تكنولجية حديثة تساهم فى دعم خطة دعائية عربية موجهة داخليا وخارجيا مبينة على أسس علمية.

واهدت الصحفية الدراسة لكلا من الدكتور محمود الشريف أستاذ الإعلام في جامعة حلوان رحمه الله وإلى عمها محمد مطر وعبد السلام مطر وسيد فتح الباب رحمهم الله.

كما حضر المناقشة الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطباء،والدكتور أحمد بكر عضو مجلس النقابة الأطباء والدكتور أحمد فتحى عضو نقابة الأطباء القاهرة والدكتور محمد شوقي ، وعدد من المتابعين والمهتمين بالبحث العملي، بخلاف عدد من أقارب وأصدقاء الباحثة.

شارك الخبر على