من الأشهر اليوم؟

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الضوء على الحكم القضائي الذي صدر في لندن بشأن بيع الأسلحة البريطانية للسعودية.

وقالت الجارديان، قد لا يكون الحكم بقانونية استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية مفاجئاً، لكنه مع ذلك يظل صدمة عميقة، مضيفة أن ما يهم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي هو ما يدره بيع الأسلحة للسعودية من أموال للخزانة البريطانية والشركات في المملكة المتحدة، وليس" أي شيء آخر".

وأشارت الجارديان إلى أن قضية بيع السلاح البريطاني للسعودية ليست مشكلة، وإنما الأزمة هي أين تستخدم السعودية هذا السلاح، والآن الأمر واضح بعد إشعال السعودية لفتيل الحرب الأهلية في اليمن.

وأضافت، أن الحكومات البريطانية المتورطة في مثل هذه الصفقات حاولت تشويش الحقائق الواضحة في كل خطو لها، وكان قد أقر مجلس الوزراء أخيراً بأن عدداً محدوداً من القنابل العنقودية البريطانية المحظورة الآن بموجب القانون الدولي قد استخدمت في الحرب الدائرة. وبعد ضغط أكبر، اتضح أن 500 من تلك القنابل قد بيعت في الثمانينات، حينما كان بيع السلاح ما زال شرعياً.

وختمت الصحيفة البريطانية بالقول، يبقى الجانب المغلَق من القضية، أن بعض المواد تعتبر حساسة بالنسبة للأمن القومي البريطاني سرياً، لكنه واضح من الجانب العلني من القضية أن المحكمة كانت مقتنعة بالحجة التي ترى أن القوات السعودية المسلحة، ومهما كان الأشخاص الذين ربما قتلوا على أيديها، ستعدل وتحسن من هدفها في المستقبل.

يذكر أن زارت ماي السعودية، في أبريل الماضي، وأوضحت أن الاتفاقات التجارية التي عقدت مع الخليج مهمة للغاية، وستستمر أيضاً، وذلك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.