واشنطن بوست لماذا لم يعارض بايدن خط الطاقة الى لبنان

أكثر من سنتين فى تيار

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تقدم أي خطة أو استيراتيجية واضحة حول الملف السوري حتى الآن، مذكرةً بأن بايدن وعد خلال حملته الرئاسية بإعادة التزام القيادة الأميركية بحل الأزمة في سوريا.
وقالت الصحيفة الاميركية إنه "بعد عام على تنصيبه، أصبحت سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا غير متسقة ومتناقضة في الوقت نفسه"، مشيرةً إلى أن الفجوة بين ما يقوله فريق بايدن وما يفعله جعلت المنطقة تشعر بالارتباك، وبالتالي الشعور بالتخلي عن الشعب السوري".وأضافت أنه عندما انتُخب بايدن كان لدى العديد من السوريين آمال عريضة في أن يبتكر خطة شاملة لحشد المجتمع الدولي للتحرك بشأن سوريا ومحاسبة بشار الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها، "لكن معظم هذه الآمال تبددت ولم تقم الإدارة الأميركية بقيادة بايدن بتنشيط دبلوماسية الأمم المتحدة، ولم تستخدم نفوذ الولايات المتحدة وتؤثر بشكل كبير في زيادة الضغط على الأسد".
لا بل على العكس، "لم يعد المشرعون والنشطاء يصدقون ادعاءات إدارة بايدن بأنها تعمل على معارضة التطبيع مع نظام الأسد ويرون أنها تفعل العكس"، بحسب الصحيفة.وذكّرت الصحيفة بتصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز (ديمقراطي) منذ أسبوع في مؤتمر في الكابيتول هيل، استضافته منظمة مناصرة أميركية سورية تدعى "مواطنون من أجل أميركا آمنة ومطمئنة"، حين قال: "لا أعرف ما سياسة الإدارة تجاه سوريا".وقال مينينديز إن "سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا من المستحيل فهمها" وإنه "لا يعرف لماذا لم تفعل الادارة المزيد للدفع مرة أخرى ضد التطبيع مع النظام السوري، بما في ذلك من قبل شركائها في المنطقة مثل الأردن والإمارات".وقالت "واشنطن بوست" إنه خلال الحملة الرئاسية الاميركية وعد مستشار بايدن حينها أنتوني بلينكن وهو وزير الخارجية الاميركية الآن، علناً بإنفاذ قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، وحتى الآن لم تنفذ إدارة بايدن القانون مطلقاً، ومع ذلك لا تزال وزارة الخارجية تصر على أن هذه سياسة أميركية.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في مجلس الأمن القومي قولهم إن "إدارة بايدن لم تعد تعارض بنشاط جهود الشركاء العرب لاستعادة العلاقات مع دمشق، ويبدو أن المسؤولين من البلدان العربية الشريكة وصلتهم هذه الرسالة أيضاً".ولفتت إلى أن فريق بايدن "لم يفعل شيئاً لمعارضة مشروع خط أنابيب غاز إقليمي جديد من شأنه أن يجلب الطاقة إلى لبنان عبر سوريا"، وقالت: "بدلاً من التهديد بفرض عقوبات أو التفكير في طرق بديلة لمساعدة لبنان، دافع مسؤولو الإدارة الاميركية بشكل خاص عن المشروع".وكان المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري قال إنه تبلغ من مسؤولين رفيعي المستوى في المنطقة أنه "ليس فقط لم يتم عدم تشجيعهم من الإدارة الأميركية على عدم التطبيع مع الأسد، بل إنها ربما شجعت على التطبيع"، مضيفاً "أظن أن موقف الإدارة الاميركية ليس واضحاً في هذا المجال".

شارك الخبر على