الصين ترفض توقيع واشنطن قانونا يحظر الواردات من منطقة (شينجيانغ) الصينية

أكثر من سنتين فى كونا

بكين – 24 – 12 (كونا) –- أكدت الصين اليوم الجمعة رفضها بشدة توقيع الولايات المتحدة امس الخميس "قانون منع العمالة القسرية للويغور" والذي يحظر بموجبه الواردات من منطقة (شينجيانغ) الويغورية الذاتية الحكم بشمال غرب الصين.وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها ان "هذا القانون يشوه واقع وحقيقة وضع حقوق الانسان في منطقة (شينجيانغ) وينتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ويتدخل بشكل صارخ في شؤون الصين الداخلية".واعتبرت أن "ادعاءات العمالة القسرية والإبادة الجماعية في منطقة (شينجيانغ) ليست سوى أكاذيب خلقتها القوى المناهضة للصين".وأضافت ان "الجانب الأمريكي يستخدم القضايا الخاصة ب (شينجيانغ) لتقويض الازدهار والاستقرار فيها واحتواء تطور الصين مستخدما ذريعة حقوق الإنسان وهو يشارك بشكل أساسي في ممارسة التلاعب السياسي والإكراه الاقتصادي".وأوضحت أن "القضايا المتعلقة بمنطقة (شينجيانغ) ليست قضايا متعلقة بحقوق الإنسان على الإطلاق وإنما هي قضايا تتعلق في جوهرها بمكافحة الإرهاب والقوى الانفصالية".وبينت (الخارجية الصينية) ان "تصرفات الولايات المتحدة حيال (شينجيانغ) تنتهك تماما مبادئ السوق والأخلاق التجارية" مضيفة أن "مثل هذه الخطوات لن تؤدي إلا إلى تقويض سلاسل الصناعة والإمداد العالمية وتعطيل النظام التجاري الدولي وإلحاق الأذى بمصالح ومصداقية الولايات المتحدة".وأكدت مجددا ان "القضايا المتعلقة ب (شينجيانغ) هي شؤون داخلية للصين وأن الحكومة الصينية والشعب الصيني مصممان على حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية".ودعت "الجانب الأمريكي إلى تصحيح الخطأ فورا والتوقف عن استخدام القضايا الخاصة ب (شينجيانغ) لنشر الأكاذيب والتدخل في شؤون الصين الداخلية واحتواء تطورها" قائلة ان "الصين ستقوم بمزيد من ردود الفعل بناء على تطور الوضع".وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق اليوم ان الرئيس جو بايدن وقع امس الخميس مشروع قانون يحظر بموجبه الواردات من منطقة (شينجيانغ) الويغورية الذاتية الحكم بشمال غرب الصين بسبب مخاوف تتعلق بالعمالة القسرية.وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية الصين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية للاقلية المسلمة (الويغور) في منطقة (شينجيانغ) باحتجازها في معسكرات اعتقال وممارسة تعذيب منهجي ضدها وفرض العمل القسري عليها ما دفعها الى فرض عقوبات على الصين في المقابل تنفي بكين هذه الاتهامات وتقول ان تلك المعسكرات هي مرافق لاعادة التعليم والتأهيل.(النهاية)

م ع ب / خ ن ش

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على