من الأشهر اليوم؟

أعلنت مؤسّسة عبد الحميد شومان فتحَ باب التقدم للدورة 16 من جائزتها لأدب الأطفال (2022) التي خُصصت لموضوع «استلهام الحكاية الشعبيّة من الثقافة العربيّة».

وجاء في بيان للمؤسسة، أن الأعمال المشاركة ينبغي أن تكون موجهة للفئة العمرية (9-12 سنة)، وأن آخر موعد لتسلم طلبات المشاركة هو 30 نيسان 2022.

وتعرّف الحكاية الشعبيّة على أنّها نصّ سرديّ مجهول القائل، انتشرت عن طريق المشافهة في البنى الثقافيّة الاجتماعيّة إلى أن جُمعت ودوّنت في الكتب. وغالبًا ما تحمل الحكاية الشعبيّة عبرة ما، يستدلّ بها على التكيّف مع الحياة ومتغيّراتها. ولكلّ ثقافة حكاياتها الشعبيّة التي عرفت منذ قديم الزمان، وقد تجتمع فيها مكوّنات من ثقافات أخرى قريبة أو بعيدة، لذلك تتشابه الحكايات الشعبيّة عبر العالم في بعض مكوّناتها، والكثير من عِبَرها.

ويزخر التراث العربيّ بالحكايات الشعبيّة التي انتقلت إلينا عبر كتب الأخبار أو المسامرات وغيرها من المدوّنات مثل كتب الجاحظ والتنوخيّ وألف ليلة وليلة، والسير الشعبيّة، إذ ما تزال شخصيّتها ملهمة للمخيّلة ولكثير من النصوص الأدبيّة والأعمال الفنيّة التلفزيونيّة والسينمائيّة. وقد يكون لكلّ منطقة عربيّة أو بيئة جغرافيّة حكاياتها الشعبيّة التي بقيت خاصّة بها، تحمل سماتها اللغويّة وتقدّم شبكة علاقاتها الاجتماعيّة عبر التاريخ، ولعلّها تروى بالدارجة، ولم تقدّم بالعربيّة الفصيحة التي تمكّنها من الانتشار الأوسع.

ووفقاً لبيان المؤسسة، يمكن للكاتب أن يبحث في مصادر هذه الحكايات، ويستلهم أحداثها أو شخصيّاتها، فيبني عليها قصّته الجديدة لينقلها إلى أطفال القرن الحادي والعشرين، بمحاكاة ضديّة أو تكييف مع معطيات الحياة الجديدة، بما يتوافق مع وعيهم، ومشكلاتهم، وقضاياهم، واهتماماتهم، ليجمع بين التراث وعالم ما بعد الحداثة عبر النصّ القصصيّ، ويشترط إرفاق نص الحكاية الشعبية الأصلية مع العمل المقدم للجائزة.

ويشترط للتقدم لهذه الدورة: أن يكون النصّ المرشح ذا فصول، وباللغة العربية الفصيحة الميسرة، وأن يكون النصّ المستلهم من الثقافة العربية والمدوّنة.

كما يجب مراعاة اللغة والاعتناء بها، وصلاحية مخاطبتها الفئة العمرية المستهدفة. وأن يتراوح عدد كلمات النص بين (1500 و2500 كلمة). وأن يقدَّم للمرشح الواحد عمل واحد فقط. إضافة لإرفاق النص الأصلي المستلهم منه العمل.

وتتولى تقييم المشاركات لجنة تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من ذوي الاختصاص في موضوع الجائزة بناءً على المعايير المحددة. أما عن معايير التقييم؛ فهي: الابتكار في استلهام الفكرة، واللغة والأسلوب، والمحتوى والأفكار، والتجديد والإبداع، وأصالة القصة المستلهمة من الحكاية.