التسويق الرقمي الرياضي للأندية الوطنية
over 3 years in البلاد
التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية هي أفضل الحلول والاستثمار الحقيقي لمستقبل الأندية المحلية والوصول للعالمية؛ لتحقيق العوائد المالية التي تغطي نفقاتها مثل التعاقدات مع اللاعبين والمدربين والهيكل الإداري والمصروفات الأخرى المتعددة.
لقد استطاعت أندية أوروبية صغيرة الحجم بوضع خطة التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية؛ لتحقيق أهداف النادي ومن خلال هذا الاستثمار أصبح ناديهم ذا قيمة في سوق الانتقالات للاعبين والتأهل لدوري المحترفين وخوض المشاركات العالمية. إليكم قصة نادي نوريتش سيتي الصاعد حديثًا للدوري الإنجليزي الممتاز 2021/ 2022.
خاض نادي نورويتش سيتي لكرة القدم تجربة التحول الرقمي بشكل كامل للتجارة الإلكترونية؛ لتعزيز تجربة العملاء وزيادة المبيعات والدفع الإلكتروني وتنمية متجرهم عبر الإنترنت. كان التحدي الذي يواجهه النادي هو تصميم الموقع الإلكتروني، وكيفية التعامل مع العلامة التجارية القوية للنادي والحفاظ على تراثه، إلى جانب تقديم تجربة تسويقية ممتعة وجذابة للمستخدم والمشجعين الرياضيين.
أراد النادي أن يكون أحد الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز وأطلق حلولا للتجارة الإلكترونية من خلال المكاتب التي تدير العمليات في موقع التجارة الإلكترونية، ونظام التذاكر، وإدارة علاقات العملاء ونظام إدارة المخزون. وبهذا المتجر الإلكتروني لنادي نورويتش سيتي على الإنترنت ساهم في خلق العديد من الوظائف التي ساهمت في تقليل البطالة.
حقق نادي نورويتش أرقاما خيالية منذ تدشين الموقع والإعلان عن التجارة الإلكترونية والبدء في بيع منتجات الفريق في هذه المنصة، حيث إنه حقق زيادة 75 % في عمليات الدفع الإلكتروني وتقدر نسبة الأرباح بـ 70 % وخلال بداية الموسم زادت أرباح المبيعات 126 % من مدخول الموقع الإلكتروني فقط. بالإضافة إلى زيادة معدل التصفح في الموقع الإلكتروني للنادي بـ 119 %.
البحرين بحاجة للتوجه إلى صناعة كرة القدم وفق تلك المواصفات العالمية في عالم التسوق الرقمي والتجارة الإلكترونية وخلق بيئة مجتمعية لدعم هذا التوجه من خلال مشجعي الأندية وتحقيق نجاح المبيعات والمردود المالي.
الرياضة اليوم لغة عالمية يجتمع فيها العالم بحب وشغف، يستثمر رجال الأعمال أموالًا طائلة كافية لتخليص العالم من الجوع؛ لأنه وببساطة الرياضة منتشرة في كل زاوية من زوايا العالم الواقعي والافتراضي بعد ما لعب التسويق التقليدي والرقمي دور البطل في تمييز لاعبين عن آخرين وألعاب عن أخرى. (بعدما تقمص التسويق شخصية البطل في تمييز لاعبين عن آخرين وألعاب عن أخرى). ولتتضح معالم الصورة، إليك هذه الأمثلة التي تبين مدى أهمية التسويق الرياضي.
التسويق الرياضي زاد وعزز من أهمية اللاعبين المبدعين ورفع من زيادة وتدفق الأموال إلى حساباتهم البنكية من خلال نشر صورة أو مقطع مرئي تسويقي، أنت تشاهد مجموعة كبيرة من الإعلانات التي تظهر لك رغمًا عنك في منصات التواصل الاجتماعي أو أثناء مشاهدة المباريات المهمة المباشرة عندما تجلس في البيت أو المقهى.
كنا ومن دون قصد نشاهد رياضة المصارعة، رغم أننا لا نجيد المصارعة باليد بلا نجيدها بالكلمات فقط! وتفاجأنا بأن من الأهل والأصدقاء يقولون هذا تمثيل! نعم على حد قولهم تمثيل. إن هذا التمثيل هو جزء من التسويق! وفي الوقت ذاته كانوا يشاهدون مباراة كرة القدم، وقام أحد اللاعبين بتسجيل هدف في (المقص) وبعدها ركض وعمل حركة بهلوانية مضحكة حفظها الناس وبدأوا تطبيقها على تطبيق تيك توك (TikTok)، هذا أيضاً تسويق! وبصفتك رياضيا، هل تعلم أن هناك عددا كبيرا من المباريات الودية هدفها الاستعراض فقط، وهذا هدف تسويقي يستخدمه المسوقون عند محاولتهم لاستعراض منتج جديد أو فكرة جديدة في السوق.
بعد هذه الأمثلة المتشابكة اتجه رجال الأعمال للاستثمار في الأندية أو يمكن أن نطلق عليه (الخصخصة) أو تحويل الأندية غير الربحية إلى ربحية، وهو ذاته ما تم طرحه للتنفيذ مستقبلا وفق سياسة قيادتنا الرشيدة بقيادة جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة للتطوير الرياضي بقيادة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتحويل الأندية الوطنية الرياضية إلى أندية استثمارية والاستفادة من التجارب العالمية.