رهام هذه قصتي مع «عزم» ورحلة التساؤلات في المريغة

أكثر من سنتين فى الرأى

تبدأ رهام الحديث عن رحلة التساؤلات الصعبة والمدهشة،وعن أحلامها،وأحلام الفتيات في المريغة،بقولها:«كانت رحلة شاقة من المريغة إلى معان للحصول على مجموعة صور لتخرجي من جامعة الحسين بن طلال».

وتكمل رهام:لماذا كل هذا التعب والمعاناة للحصول على خدمات التصوير ولماذا لا يبادر أحدنا لايجادها، ولماذا يحتجز الفقر والبطالة أحلامنا بتحقيق أبسط الأشياء.."

وتوضح رهام » لا استطيع التعبير عن فرحتي عندما سمعت عن مشروع عزم الذي يساعد في ايجاد فرص التشغيل الذاتي للفتيات وتحقيق الاحتياجات التنموية التي تحتاجها المنطقة مما شجعني أن اكون احدى المبادرات التي تتقدم لهذا المشروع لانشاء مشروعي الخاص وهو » استديو الروعة للتصوير الفوتوغرافي » الذي يلبي احتياجات المنطقة من خدمة التصوير الشرعي للفتيات الى جانب الخدمات التصويرية الاخرى لباقي فئات المجتمع.

ومن هنا تبدأ قصتنا في إحدى مناطق جيوب الفقر التي تعاني أنشطة اقتصادية مفقودة وتثقل عاهل المواطن في البحث عنها وتوفيرها، ففي قضاء المريغة الواقع على الطريق الصحراوي بعدما تتجاوز تقاطع معان بحوالي 25 كلم، تقع بلدة «المريغة» التي تعد مركزا إداريا لقضاء يحمل الاسم ذاته (قضاء المريغة)، ويضم عددا من القرى الأصغر المتقاربة من بعضها هي: الفيصلية، أبو اللسن، النقب، الحيّاض، طاسان، القاسمية، سويمرة، وقرين، إضافة إلى تجمعين للبدو من سكان بيوت الشعر يبتعدان عن مركز القضاء.

وهنا يأتي دور عزم في تقليل الفجوة من فقدان الأنشطة الاقتصادية وتحقيق حلم رهام من خلال انشاء استوديو للتصوير الشرعي يقدم خدمة تغطية الحفلات والمناسبات الخاصة ويراعي ثقافة المجتمع المحلي. وتشرح رهام » هذا المشروع وبفضل مشروع عزم هو أول مشروع للسيدات في المريغة، وقد جاء لخدمة المجتمع المحلي وحاليا نقوم بتصوير حفلات التخريج والمناسبات الخاصة والصور الشخصية المستخدمة للمعاملات الرسمية.»

وتعتبر رهام الركيبات حالة فريدة أوجدت نوعا جديدا من الخدمات في المنطقة والتي كانت إلى أمد غير بعيد تجد عزوفا من قبل الفتيات اذ ان قبول المجتمع المحلي بأن تتوجه الفتاة إلى العمل بأجر يعد تحولاً كبيراً حيث استطاع الناس تغيير موقفهم،في أغلب المناطق المماثلة في الأرياف والبادية.

ويأتي تمويل هذه المشاريع ضمن مشروع » عزم » مشروع الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا» الذي ينفذه مركز تطوير الأعمال-BDC وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف UNICEF.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على