من الأشهر اليوم؟

يأتي لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بمجموعة من الشباب المستفدين من برامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية خلال رعاية جلالته أمس الاحتفال بمرور 20 عاماً على تأسيس الصندوق في إطار الجهود التي يوليها جلالته وولي عهده للالتقاء بالشباب وتقديم جل الدعم والرعاية لهم.

صندوق الملك عبدالله الثاني وعلى مدار سنواته العشرين حرص على تحقيق رؤية جلالة الملك في إحداث التنمية الاقتصادية والسياسية عبر تبني مواطن القوة في المجتمع الاردني والاستثمار في الشباب ضمن اسس الالتزام بالقيم والبناء على الانجازات والسعي نحو الفرص المتاحة.

تأكيد جلالة الملك خلال لقائه الشباب بأن المرحلة المقبلة مهمة في مسيرة التحديث والتطوير السياسي من خلال إقرار منظومة من التشريعات يمثل دعوة واضحة وصريحة للشباب الاردني في التعويل على دورهم القادم في العمل السياسي، حيث خاطب جلالته الشباب » أنتم سلاحنا، ودوركم مهم وصوتكم سيساعد كثيرا في عملية التحديث وتغيير الثقافة تجاه الإصلاح السياسي».

كما أن جلالته ركز على أهمية التكاملية في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وأهميته في تحسين الوضع الاقتصادي وتقوية الطبقة الوسطى سيسرعان الإصلاح السياسي، الذي يمضي الأردن به بقوة، ويتطلب نجاحه دورا بارزا للشباب والمرأة.

الشباب عبروا خلال اللقاء عن فخرهم بما تحقق من انجاز، مشيرين الى دور صندوق الملك عبدا لله الثاني في دعم مبادراتهم.

ولفتوا إلى ما قدمه الصندوق من فرص التدريب والتأهيل المهني، وتبني مبادراتهم الأمر الذي مكنهم من تحقيق التميز والانجاز والفوز في مسابقات دولية، مشيرين الى أن الصندوق تمكن عبر مبادراته المختلفة من الوصول الى الشباب الأردني اينما كانوا من خلال برامجه والمساهمة في تطويرها وتحسين ظروفهم المعيشية.

المدير العام للصندوق صائب الحسن أكد في حديثه إلى الرأي ان رحلة العشرين عاما من عمر الصندوق ركزت على الاستثمار في المواطن الاردني من خلال توفير البرامج التي تعنى في رفع قابلية تشغيله وبناء قدراته والتدريب والتوعية في موازاة تأسيس مشاريع تنموية ريادية تستهدف الدخول الى قطاعات اقتصادية واعدة، لافتا الى أن برامج الصندوق تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في المناطق الاقل حظا بما يساهم في توفير فرص عمل للشباب وتحسين اوضاعهم المعيشية.

وأضاف الحسن أن لقاء الملك مع مجموعة من الشباب الرياديين الذين استطاعوا الحصول على دعم مادي وفني من الصندوق وتطوير ابداعتهم وابتكاراتهم ركز على محاور نقاشية تتعلق في النهوض بدورهم المطلوب،اضافة الى الحديث حول التشريعات الناظمة للحياة السياسية.

وبين اهمية المهارات التي اكتسبوها من خلال محاور ومبادرات الصندوق حول التربية الإعلامية والمعلوماتية إضافة لمشاركهتم في نشاطات درب المئوية والتركيز على توعية الشباب الأردني والبناء على قصص الانجاز للمئوية الأولى نحو العبور للمئوية الثانية وإعطاء دور حقيقي للشباب.

قصص تميز وانجاز مهمة سجلها الشباب الأردني من خلال المحاور التنموية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية كانت حاضرة خلال احتفالية الصندوق.

المتطوع خالد داود قال إن الشباب من خلال محور «لأجل الأردن نتطوع» كأحد مبادرات الصندوق استطاع التواجد في الميدان ومساندة الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا من خلال أنشطة وفعاليات توعوية وتنظمية دعمت الجهد الرسمي إضافة إلى مساعدة المواطنين خلال الانتخابات البرلمانية من خلال 7100 متطوع.

في الإطار تحدثت المهندسة تسنيم الحراحشة عن مسيرتها مع التميز من خلال نشر الابحاث العلمية، مشيرة الى ان بدايتها كانت مع منحة من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بمبلغ 15 الف دينار، لتتواصل مسيرتها في الابتكار من خلال اختراع جهاز كشف عن سرطان الثدي، دون الحاجة لإجراء خزعة.

كما أن الحراحشة فازت بالمركز الأول في مسابقة «الهاكاثون» ضمن ملتقى التحدي والابتكار في قطر، باختراعها جهاز شحن محمول يحمي خصوصية المستخدم من خلال منع التجسس على المستخدم ومنع تسجيل صوته.

الريادي عبد الرحمن الحباشنة مؤسس شركة «ديكابوليس» -وهي شركة متخصصة في مضمار الزراعة التقنية تقدم نظامًا لتتبع سلامة الأغذية وجودتها لمنتجي الأغذية، والمزارعين والمصانع الغذائية والهيئات التنظيمية في مختلف أنحاء العالم.

وقال الحباشنة إن شركته تقوم بتوثيق سلاسل التوريد والانتاج من بدايتها إلى نهايتها مع المعايير الصارمة لمراقبة الجودة، إلى جانب التحقق من السلامة والجودة في كل مرحلة إنتاجية على حدة، مشيرا الى ان هذه العملية تتم عن طريق سلسلة غير منقطعة من السجلات غير القابلة للتغيير باستخدام تقنية «بلوك تشين».

وأشار الحباشنة ان بداية استثمار مشروعه كفكرة جاءت بتمويل من الذراع الاستثماري لصندوق الملك عبد الله الثاني الذي وفر الدعم والتمويل لانطلاقة المشروع وتميزة وصولا للعالمية.