من أوراق المئوية تأسيس الملكية الأردنية

أكثر من سنتين فى الرأى

في الحديث عن تأسيس «الملكية الأردنية» في الثامن كانون الأول عام 1963م، فإن الوثائق تورد العديد من المحاولات لإنشاء شركة طيران أردنية باكراً.

إذ إن تجربة شركة «عالية» في حقل الطيران المدني في الأردن، شهدت تطوراً بعد محاولات متعثرة بدأت عام 1946م، حيث بدأت هذه المحاولات بعنوان من شركة الطيران العربية، ثم شركـة الطيران الأردني عام 1963م.

إلّا أنه بتاريخ 8 كانون الأول، 1963م، صدرت الإرادة الملكية السامية، بتأسيس شركة عالية، وقد كانت بدايتها في ذلك التاريخ، ومما جاء في الإرادة الملكية لجلالة الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه): «إننا نرغبُ أن تكون عالية/ الخطوط الجوية الملكية الأردنية، سفيراً يحملُ راية الأردن في أنحاء المعمورة، وجسراً نتبادلُ من خلاله الثقافة والتجارة والتكنولوجيا والصداقة والتفاهم مع شعوب العالم أجمع».

وشكلت بداية طموحة وجديدة، إذ كان على الشركة أن تبدأ بتسيير رحلاتها اعتباراً من منتصف شهر آذار من عام 1963م، وقد بدأت بثلاث خطوطٍ من عمان إلى كل من: بيروت، القاهرة، والكويت، أمنتها طائرة من نوع «دي سي 7».

وبعد شهرٍ واحد تم تسجيل طائرتي دارت هيرالد، في سجل الطيران المدني، فانضمت الطائرتان إلى شركة عالية، ثم تبعتها طائرة أخرى، وحتى عام 1965م، كان أسطول الشركة يتكون من أربع طائرات، إحداها كان أسمها «عمان» من نوع «كرافيل».

أما أولى الرحلات خارج المحيط العربي، فقد دشنتها الشركة إلى روما يتاريخ 16 تموز 1965م، ومن اللافت في هذه الفترة بأنه جرى تطوير مطار القدس، كون المدينة كانت تشكل مصدر جذب للسياحة الدينية، وقد تم تهيئة المطار هناك لاستقبال الطائرات النفاثة.

وفي شهر شباط من عام 1966م، هبطت في مطار القدس طائرة الكرافيل النفاثة، وفي ذات العام أشترت الشركة طائرة جديدة، وسميت بـ «القدس"؛ وفي السابع من حزيران من عام 1966م، دشنت الشركة خطاً جديداً إلى باريس، ثم افتتحت بعدها بحوالي شهرين خطاً جديداً إلى لندن، وفي نهاية ذات العام سيرت خطاً جديداً إلى أثينا. وفي عام 1968م، اشترت الشركة طائرةً جديدةً، وأسمتها بـ «بيت لحم».

وفي الثالث من أذار عام 1968م، تحولت شركة عالية إلى مؤسسة حكومية بالكامل، وصدر قانون خاص بها، وتوسعت في خطوطها، في ذات العام لتمتد إلى الدوحة والظهران ونيقوسيا وبنغازي، وفي عام 1969م، توسعت خطوطها لتشمل طهران وأسطنبول، وميونخ.

وفي عام 1971م، بدأت مؤسسة عالية، مرحلة جديدة من تاريخها، إذ ضمت إلى أسطولها طائرتي بيونج، وباشرتا بالعمل ضمن أسطولها، وأسميتا هاتان الطائرتان بـ «البترا» و«جرش»، وتوسعت في مكاتبها لتشمل العديد من دول العالم.

إن شركة عالية، أو الملكية الأردنية، هي إحدى الشركات التي تعتبر من قصص النجاح الوطنية، وهي في جانب من رواية تأسيسها، تروي كيفية العزيمة الأردنية التي ولدت باكراً، إذّ أنّ وجهاتها اليوم هي أكثر من 50 وجهة عالمية..

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على