«النشامى» يخسر أمام مصر بـ «الأضافي» ويكسب الاحترام

over 3 years in الرأى

قدم أمس المنتخب الوطني لكرة القدم، عرضاً أبهر به نظيره المصري على امتداد شوطي المباراة، قبل أن تلعب خبرة «الفراعنة» دوراً حاسماً في الشوطين الاضافيين، لترجح الكفة بـ 3/1، ليغادر النشامى بطولة كأس العرب المقامة بالدوحة بعدما كسب الاحترام والتقدير واشادة أوساط البطولة.وتوج المنتخب أفضليته في الشوط الأول بهدف «عالمي» للنجم يزن نعيمات، وكادت الغلة أن تتضاعف لولا هيكل المرمى الذي وقف الى جانب الحارس الشناوي في أكثر من مناسبة، ليقتنص المنتخب المصري قبل أنتهاء الشوط كرة عرضية ويدرك التعادل.مثل المنتخب: يزيد أيو ليلى، هادي الحوراني، عبدالله نصيب، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، بهاء عبدالرحمن، علي علوان، نور الروابدة (إبراهيم سعادة)، محمود مرضي (حمزة الدردور)، محمد أبو زريق «شرارة» (ياسين البخيت) ويزن النعيمات (رجائي عايد).ماركة أردنية مسجلةالشوط الأول، كان أردنياً بامتياز، وحمل علامة أردنية مسجلة من إمضاء «النشامى» الذين بدأو المجريات بضغط متواصل انطلقت شرارته منذ الدقيقة الأولى واستمر لغاية اللحظات الأخيرة منه.البداية كانت من تسديدة مرضي الذي أطلق كرته من خارج منطقة الجزاء ولكن حارس مرمى مصر محمود الشناوي كان حاضراً لأول الاختبارات.توالى الضغط أردنياً وانتهت فترة استكشاف الملعب والمراكز الأسهل لعبور النشامى إلى الأراضي المصرية، وكانت الدقيقة (11) بدايةً لإنقلاب شهده ستاد الجنوب كان عنوانه استلام علوان للكرة والانسلال بها ومن ثم عكسها للنجم النعيمات الذي فرغ المساحة لنفسه وسدد كرة عانقت الشباك وسط ذهول المصريين وبالأخص الشناوي الذي وقف حائراً.كثف المنافس تحركاته بعد الهدف وبدأ بترتيب أوراقه ليبدأ معها نوعاً من التقدم والبناء من طرفي الملعب للعودة إلى للأجواء التي شهدت أداءً أردنياً غير متوقع من كل الخطوط، وكانت اليقظة الأردنية كانت حاضرة من الخط الخلفي ومن خلفه تألق حامي العرين أبو ليلى.توالت المجريات، وعادت السيطرة أردنية، ولكن الحظ عاند علوان عند الدقيقة (20) وهو يسدد كرة فضائية ملتوية بدا الشناوي بعد ابعادها في حالة من الذهول وهو يعاين الأضرار التي كانت قد تلحقه، ومنا ظهر على لاعبي مصر الكثير من التوتر الذي وصل جزء منه لمدربهم كيروش الذي وقف على الخط محتاراً.وكانت الدقيقة (26) على موعدٍ آخر للنشامى، عندما أطلق الروابدة قذيفة من خارج منطقة الجزاء بعد أن هياً لنفسه وسدد كرباجاً أشعل المدرجات وكشف قدرات الشناوي بالتصدي.استمر التوتر من قبل المدرب كيروش وهو يعطي التعليمالت للاعبيه الذين تراجعوا لمناطقهم، ولكن هذا التراجع لم يستمر طويلاً ولعب العامل البدني دوراً مهماً في كسب الأفضلية في الدقائق الأخيرة من الشوط الذي كان أردنياً لتعدد الفرص فيه للنشامى.الدقيقة (38)، كانت الأبرز من فرص النشامى المتتالية، عندما سدد علوان كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء، ليقف هيكل المرمى، العارضة والقائم، الى جانب الشناوي الذي أكتفى بالمتابعة.تعديل مصريالشوط الأول بدقائقه الأصلية كان أردنياً خالصاً، ولكن الدقائق المحتسبة بدلاً للضائعة كانت الأصعب على المنتخب الذي لم يستغلها في ابعاد الإصرار المصري على التعديل، وفعلاً وقع الأمر في لحظات عندما ارتقى المصري مروان حمدي لكرة زيزو وسدد برأسه كرة هدف التعادل عند الدقيقة (45+1)، لتعود المباراة لنقطة الصفر مجدداً ويتأجل الحسم للشوط الثاني.سجال كرويالشوط الثاني من المواجهة التاريخية، كان متساوياً من الجانبين وكان عنوان الشوط «الحفاظ على الهدف» ومن بعده البحث عن الكرات المضادة.بعد حين، كانت الأوراق البديلة في تشكيلة النشامى على الموعد عندما بدأ المدرب عدنان حمد بإشراكها أولاً بأول لضخ الدماء الجديدة في مركزي الوسط والهجوم.استمر اللعب متكافئاً وسط حالة الترقب والتوتر من داخل ستاد الجنوب الذي تزين بالجماهير الأردنية والمصرية التي وقفت مع كل كرة أردنية ومصرية على حدٍ سواء وهي تهدد شباك المرميين.استمر الشوط وحالة التعادل تسيطر على المجريات، ولكن كانت الحالة البدنية هي الأبرز سواء عند لاعبي المنتخب أو لاعبي مصر لتقف معها المواجهة على جزيئات صغيرة كانت كافية لتغير النتيجة في أي لحظة.الدقائق الأخيرة من الشوط حملت الكثير من الهدوء والتراجع عند الجانبين لينتظر الجميع صافرة الحكم التي أعلنها بانتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي والذهاب إلى الأشواط الإضافية الحاسمة.بالمجمل العام، قدم النشامى شوطاً ثانياً كبيراً أمام منافس عنيد ومتمرس يبحث عن اللقب، ولكن يسجل للمنتخب اللعب 90 دقيقة وهو يعاني من الغيابات والإصابات في مواجهة المنتخب المصريأشواط الحسممع بداية الشوط الإضافي الأول كادت ركلة الجزاء أن تغير مجرى اللقاء، ولكن بالعودة لحكام «الفيديو» تبين أن قرار حكم الساحة غير موفق لتعود المياه إلى مجاريها.وعند الدقيقة (94) تحولت المجريات باتجاه «نهر النيل» ليكسب الفراعنة الأفضلية خصوصاً عندما استغل اللاعب أحمد رفعت على باب المرمى ليسدد كرة زاحفة استقرت في شباك أبو ليلى.تواصل الأمل للشوط الإضافي الثاني، وبدا أن المخزون البدني قد استنفد من كل اللاعبين إلا البدلاء وخصوصاً عند المنافس الذي كان لاعبة مروان داوود على الموعد من خلال تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (120) ليخرج المنتخب مرفوع الرأس رغم الخسارة.

Share it on