من الأشهر اليوم؟

افتتحت مديرة ثقافة الكرك عروبه الشمايله في جاليري مركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك، معرضا للفنان الاردني البرازيلي الراحل انطوان باسيل تحت عنوان "مختارات من اعماله ووثائقه" التي جمعها ووثقها الفنان سلمان المدانات، وتضمن المعرض الذي اقامته المديرية بالتعاون مع الجمعية الاردنية للتصوير، مجموعة من اللوحات الفنية التي رسمها الفنان باسيل، اضافة لمجموعة من الوثائق والصور والافلام التي انجزها وتشكل في معظمها ارثا ثقافيا يوثق لمرحلة هامة من تاريخ الدولة الاردنية.

وقالت مديرة الثقافة الشمايله ان المعرض الذي يندرج في اطار الاحتفالات بمرور المئوية الاولى من عمر الدولة الاردنية، يشكل مساحة لابراز ابداعات الفنانين الاردنيين عموما وفناني الكرك بشكل خاص، واطلاع الجمهور على ابداعاتهم الفنية اللافتة التي توثق لمسيرة الدولة الاردنية على مدى المئة عام الماضية، مشيرة الى ان المعرض الذي يقام بنسخته الثانية في الكرك،بعد ان اقامته وزارة الثقافة في المركز الثقافي الملكي مؤخرا، يهدف لاحياء ابداعات الفنان باسيل بأبعادها التاريخية والفنية والتراثية والاجتماعية.

بدوره جامع وموثق اعمال الفنان باسيل، الفنان المدانات بين ان الفنان الراحل يمثل حاله متفردة بابداعاته الشاملة والمتعددة كمسرحي وخطاط ورسام ونحات، اضافة لاسهاماته الكثيرة في العمل التطوعي العام في الاردن واثناء وجوده في البرازيل، حيث اسس اول فرقة كشفية في مدرسة تجهيز الكرك التي عمل فيها معلما للفنون والرياضة عام 1922 باسم "كشافة مؤاب" وكان قائدها آنذاك الراحل المشير حابس المجالي، كما اسس اول فريق لكرة القدم في الكرك وحمل اسم "مؤاب"، فيما كلف بتأسيس نادي الأشبال الرياضي، الذي سمي لاحقا "النادي الفيصلي" عام 1934، وبعد انتقاله لعمان اخرج ومثل الراحل باسيل في العديد من المسرحيات الهادفة منها مسرحية "غفران الامير" التي اقيمت في معسكر قوة الحدود بمدينة معان، كما مثل امام الامير عبدالله ابن الحسين وفي موقع معسكر المحطة بعمان مسرحية بعنوان "الجندي والضابط".

وبعد هجرة الراحل للبرازيل عام 1947 اشار المدانات الى استمرار ابداعاته الفنية؛ حيث اسس فرقة كشفية ضمت ابناء الجاليات العربية هناك الى جانب مواطنين برازيليين، كما اخرج في البرازيل ايضا عددا من المسرحيات والاعمال الفنية التي وجه ريعها لدعم الاعمال الخيرية.

ولفت المدانات الى ان الاثار الفنية التي ابدعها الفنان باسيل في الاردن تضم مجموعة أيقونات وجدارية ضخمة تزين قبة كنيسة القديس جورجيوس للروم الأرثوذكس بمدينة مأدبا عام 1937، كما توجد للآن في كنيسة الروم الارثوذكس في الكرك لوحة فنية رسمها في العام 1941، اضافة للوحة فنية رسم فيها صورا للامير عبدالله الاول وولديه نايف وطلال، كما رسم لوحة للملك فيصل الأول ملك العراق اهداها له آنذاك.