كأس العرب مهمة لبنانية صعبة أمام «محاربي الصحراء»

أكثر من سنتين فى تيار

كتبت "الأخبار" :
 
يدخل لبنان مباراة اليوم بمواجهة منتخب الجزائر القوي على أرضية استاد الجنوب وظهره للحائط، بعد خسارة المباراة الأولى أمام المنتخب المصري. مباراة اليوم عند الساعة 15.00 بتوقيت بيروت لا تقبل القِسمة على اثنين بالنسبة للبنانيين، على اعتبار أن الخسارة ستضعهم رسمياً خارج الحسابات
لم يقدم منتخب لبنان كرة قدم جميلة في مباراته الأولى من بطولة كأس العرب أمام المنتخب المصري يوم الأربعاء الفائت. التزم رجال المدرب التشيكي إيفان هاشيك بالتحفظ الدفاعي طوال 90 دقيقة كاملة، ولم تكن لهم أي محاولات على مرمى الفراعنة. ولكن على رغم هذه الصورة، يحسب للاعبين اللبنانيين حُسن تمركزهم الدفاعي وانضباطهم التكتيكي أمام منتخب يتفوق عليهم بكل شيء، لينتهي اللقاء بخسارة بهدف من دون رد، جاء من ركلة جزاء.
مباراة اليوم ربما ستحمل بعض التغييرات الطفيفة على مستوى الاستراتيجيّة اللبنانية، بخاصة أن المدرب التشيكي اعترف بقوّة الجزائريين وتفوقهم. هاشيك قال صراحة إن «المنتخب الجزائري منتخب كبير، وأكد قوته في المباراة الأولى أمام السودان بالفوز برباعية». وخلال المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء اعترف مدرب منتخب لبنان بصعوبة المهمة: «مباراة الجزائر مهمة جداً للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى ربع النهائي، ومأموريتنا لن تكون سهلة، لكن سنعمل على تقديم مباراة جيّدة على ملعب جميل، والخروج بنتيجة جيدة». وأضاف «المباراة مهمة لكلا الطرفين. هم مرشحون للقب، ونحن نعد لكل جولة على حدة، واستيعابنا ظروف اللقاء يبدد من دون شك جانباً من الصورة المتحفظة التي ظهرنا بها أمام مصر، لا سيما في الشوط الأول. نحن نلعب بتوازن ونطور أداءنا تدريجياً. يضم منتخب الجزائر كوكبة من الأسماء الكبيرة على مختلف الأصعدة، لكن هذا لا يعني أننا سنلعب بتحفظ دائم». أما لاعب المنتخب اللبناني نادر مطر فقد أكد من جهته أن مباراة مهمة تنتظر المنتخب اللبناني، مشدداً على مشروعية الطموح بالتأهل: «مباراة مهمة تنتظرنا وهدفنا المنطقي هو الفوز وتعزيز حضورنا، وهذا طموح مشروع. لعبنا أمام منتخب مصر القوي، ونظيره الجزائري لا يقل شأناً. نحن متعاونون وجاهزون لبذل قصارى جهدنا، لن نتهوّر بل سنؤدي بهدوء وتركيز مناسبين لبلوغ ما نصبو إليه».
هاشيك يدرك جيداً أنه خسر مفاتيح لعب مهمة بسبب الإصابات أو الالتزام مع الأندية. مفاتيح أولها القائد حسن معتوق الغائب بسبب إصابة، إضافة إلى جوان العمري وباسل جرادي ومحمد قدوح... أربعة لاعبين كان بإمكانهم إعطاء دفعة كبيرة للمنتخب في المونديال العربي، بخاصة عبر الهجمات المرتدة وقدرتهم على الصعود بالكرة والتسجيل من أنصاف الفرص، وهو ما افتقده منتخب لبنان في مباراته الأولى أمام مصر.سيعتمد المدرب التشيكي على الصلابة الدفاعيّة من أجل صد هجمات الجزائريين، مع قاسم الزين وروبرت ملكي ونور منصور وعباس عاصي وماهر صبرا، وأمامهم سيكون جورج ملكي القوي في الالتحامات والمواجهات الثنائية. واليوم أيضاً سيكون الحارس مصطفى مطر أمام اختبار صعب في ظل وجود نجوم الجزائر وفي مقدمتهم يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، وهلال سوداني وياسين إبراهيمي...وخلال هذا اللقاء سيكون كل من ربيع عطايا ومحمد حيدر مطالبين بالخروج أكثر بالكرة من المنطقة اللبنانية، والوصول إلى المرمى الجزائري. بعد المباراة سينتظر منتخب لبنان نتيجة اللقاء الثاني في المجموعة والذي سيجمع مصر مع السودان عند الساعة 18.00، لمعرفة وضع اللبنانيين في المجموعة وترتيبهم.

شارك الخبر على