ندوة تناقش كتاب «العرب وتحديات التحوّل نحو المعرفة والابتكار»

أكثر من سنتين فى الرأى

ناقش مثقفون وباحثون وأكاديميون كتاب «العرب وتحديات التحوّل نحو المعرفة والابتكار» لمؤلفيه د.معين حمزة ود.عمر البزري، في ندوة عقدها منتدى مؤسّسة عبد الحميد شومان الثقافي بالشراكة مع مؤسّسة الفكر العربي، في قاعة المنتدى بعمان.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسّسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية في كلمة لها في الجلسة الافتتاحية إن المعرفة بمفهومها البسيط ابنةُ البحث، وهي عملية تراكمية لا تعترف بالنهايات البسيطة، داعية إلى تسليط الضوء على التحديات التي تقف حائلاً أمام التحوّل العربي نحو المعرفة والابتكار، وبالتالي نحو الإنتاج والتقدم.

بدوره، لفت المدير العام لمؤسسة الفكر العربي د.هنري العويط إلى أنّ الكتاب الذي صدر عن المؤسسة، يغطي المنطقة العربية بأكملها، كما يتجلى على صعيد المحتوى، إذ يمتد إلى ما يزيد على 400 صفحة، تزخر بكم هائل من المعلومات والإحصاءات والبيانات.

واختُتمت الجلسة بكلمة وزيرة الثقافة هيفاء النجار التي قالت إن هذا العصر يتسم بفيض معرفي وسرعة في الابتكار، وأصبحت المشكلة لا تتعلق بالبحث، وإنما في موثوقية المصادر وصدقيتها، وقد كان لهذا الأثر الكبير على خلخلة مفهوم الثقافة وتحوّل أدوارها ومكانتها.

وفي جلسة حوارية قال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا د.ضياء الدّين عرفة إن الكتاب يعد مصدرا مُتدفقا للمعرفة، وتشكل مخرجاته مصير ما آل إليه حال 392 مليون نسمة تقطن في البلدان العربية، وتشكل ما نسبته 5.3 بالمئة من سكان العالم.

ورأى أستاذ الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا، ومؤسس الرابطة الدولية للتعليم الإلكتروني د.عبدالله الزعبي، أن الكتاب يصل إلى نتيجةٍ واضحة مفادها أن أداء البلدان العربية ما زال دون المستوى الذي يؤهّلها للتحول نحو اقتصادات ومجتمعات معرفية، وذلك نتيجة أسباب ثقافية تتجسد في مكابح تاريخية وإرث عقائدي واجتماعي ووجداني أسأنا فهمه.

وركّز الأمين العامّ لاتّحاد الجامعات العربية د.عمرو عزت سلامة على أهمية الإعلام العلمي، ورأى أن الإعلام العربي لم يتم إعداده للقيام بمهامه المطلوبة، إذ لا بد أن يصبح العلم ثقافة وأن يتم العمل على تبسيط العلوم.

من جهته، أكد المستشار العلمي لمجلس التفاهم العالمي لقادة الدول د.منيف الزعبي، على بروز الحاجة تاريخياً إلى ضرورة الاهتمام بمنظومات العلوم والتكنولوجيا والابتكار الوطنية، لما لها من دور مفصلي في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد متين، والتصدّي للمشكلات العالمية التي تحتاج إلى حلول علمية.

وجرى حوار بين الحضور ود.معين حمزة الذي اختتم كلمته بالتفاتة خاصة إلى الأردن أوضح فيها أنّ الأردن احتل خلال عقدين من الزمن، مواقع واعدة في منظومة المعرفة والبحوث والابتكار، وقد تمّ تصنيفه في العديد من المؤشرات النوعية ضمن المجموعة الثانية التي تضمّ الكويت ولبنان وتونس والمغرب.

شارك الخبر على