«فؤش» وتامر عبد المنعم.. حكاية ٢٠ سنة صداقة أنهتها «جهة سيادية»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

"صاحبك لا تشاركه ولا تناسبه"، مثل شعبي شهير صدقت نبوءته في علاقة الفنانين: محمد فؤاد وتامر عبد المنعم، اللذين جمعتهما علاقة صداقة وطيدة امتدت لما يزيد عن 20 عامًا، وانعكست جلية من خلال اللقاءات الإعلامية التي يجريها الاثنان، فما إن يُسأل أحدهما عن الآخر حتى تبدأ وصلة مديح منقطع النظير، واعتزاز بالمودة والأخوة، لكن لـ "البيزنس" حسابات أخرى.

تاريخ العلاقة

التعامل المهني الأول بينهما كان من خلال مسلسل "أغلى من حياتي"، الذي عُرض في رمضان 2010 على قناة "الحياة"، وهو أول تجربة للفنان محمد فؤاد في الدراما التلفزيونية، والمسلسل لمن لا يعلم كان في الأساس مشروع فيلم سينمائي ألفه وكتبه تامر عبد المنعم تحت عنوان "من يوم بعدك"، والذي تضمن لمحات من حياة محمد فؤاد الحقيقية، وتم اقتباس اسم الفيلم من كلمات أغنية "طمني عليك".

تحدث تامر عبد المنعم في لقاء تلفزيوني سابق عن تفاصيل مشروع الفيلم، الذي حملها المسلسل فيما بعد بنفس الشكل، مع تغيير في فريق العمل، إذ كان من المقرر مشاركة الفنانة غادة عادل ضمن فريق العمل، وعدم مشاركة تامر عبد المنعم كممثل، إلا أن المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا، وكان دخولًا لائقًا بـ "فؤش" إلى عالم الدراما التلفزيونية.

لم نسمع عن خلاف بين الرجلين إلا أثناء كتابة سيناريو وحوار مسلسل "أغلى من حياتي"، إذ تشارك الاثنان في تأليفه وكتابته، وعن ذلك قال "عبد المنعم" في تقرير ببرنامج "صاحبة السعادة"، أّذيع في حلقة استضافت محمد فؤاد: "اتخانقنا كتير أنا وهو في الاسكربت ده بذات لأن هو جواه مؤلف وعلى فكرة هو شاطر، لكن أن كما شاطر فكان في اختلافاتا ما بينا وبين بعض لكن في النهاية اتصالحنا"، موضحًا أن علاقته بالفنان محمد فؤاد بدأت منذ ما يزيد عن 20 عامًا، وأنه واحدًا من "الميجا ستار" في مصر.

بداية الخلافات

اختلف الأمر بعد أن تغيرت الأدوار، فلم يصبح تامر عبد المنعم مجرد سيناريست يكتب أعمال محمد فؤاد التلفزيونية، بل صار إلى جانب ذلك منتج يسعى إلى استغلال نجاح "فؤاد" في الدراما بمسلسله الأول "أغلى من حياتي"، وأصبح الربح المادي على رأس أولوياته.

مسلسل "الضاهر" هو التجربة الثانية لـ "فؤش" في عالم الدراما التلفزيونية، والذي كان من المقرر عرضه في إبريل الماضي على شاشة قناة "ON E"، وهو من إنتاج شركة "ماركيز هاوس"، لمالكها الفنان تامر عبد المنعم، ويضم كوكبة من نجوم الفن مثل: "الفنان الكبير حسن يوسف، والنجمة رغدة، وتامر عبدالمنعم، وفريال يوسف، وأحمد عبد العزيز، وأميرة هانى، ومادلين طبر، ومحمد لطفى، وسميرة محسن، وانجى شرف، وعلاء مرسى، ومظهر أبو النجا، وصبرى عبد المنعم، وعلاء زينهم"، ومن إخراج ياسر زايد.

وفي مارس الماضي دبت الخلافات بين الصديقين "تامر وفؤش" بعد أن حرر المدير التنفيذي للشركة محضرًا ضد الفنان محمد فؤاد، وتم تداول الخبر على أن "فؤاد" تسبب في تعطيل تصوير العمل، إلا أن الشركة سارعت وأصدرت بيانًا توضح فيه حقيقية الأمر، الذي لم يخرج عن كونه إجراء طبيعي عبارة عن محضر إثبات حالة بسبب إلغاء يوم التصوير لاقتراب موعد الغروب، الأمر الذي كان سيعيق استكمال الأدوار كاملًا، وبما أن شركة "ماركيز" ليست الشركة المنتجة للمسلسل وحدها فكان لا بد من عمل إثبات حالة لتصفية الحسابات مع الشركاء بشكل سليم، واختتمت الشركة بيانها بالاعتذار للفنان محمد فؤاد.

جهة سيادية تنهي الصداقة

تجددت الأزمة مؤخرًا بين الصديقين لتصل إلى المحاكم، والسبب "جهة سيادية" أصدرت أوامرها للرقابة بإيقاف المسلسل تمامًا وسحب ترخيصه وتصاريحه وعدم بثه نهائيًا، وتم إخطار الشركة بذلك في خطاب رسمي، وبناء عليه تعين على الفنان محمد فؤاد  تسليم "شيكين" كان من المقرر أن يصرفهما كمستحقات مالية من الشركة المنتجة، الأول بعد رمضان 2017، والثاني بشهر سبتمبر "أى بعد انتهاء التصوير والعرض لأن المسلسل"، وفق ما أوضحت الشركة في بيان رسمي، إلا ان الفنان لم يستجب لطلب الشركة بتسليمهما وذهب لصرفهما وكانت المفاجأة أنهما "بدون رصيد"، وقيمتهما "مليوني و250 ألف جنيه، فتقدم ببلاغ ضد تامر عبد المنعم والشركة المنتجة، وذلك بعد أن فشلت كل مساعى الصلح بينهما.

وردًا على بلاغ "فؤش"، أصدرت الشركة بيانًا للرد، تضمن شرح ملابسات عدم صرف الشيكين، وجاء فيه: "الممثل محمد فؤاد لم يسلم الشيكين وقام بوضع إحداهما بالبنك لصرفه علماً انه ليس من حقه لأنه ببساطه لم يستكمل 50% من دوره"، وتابع البيان: "هناك بند بالتعاقد يلزم الممثل محمد فؤاد باسترجاع جميع ما حصل عليه فى حالة الظروف القهرية وهو ما حدث مع العمل بالفعل ولهذا قام المستشار القانونى برفع قضية مستعجلة على الممثل لإلزامه بتسليم الشيكين"، واختتم البيان: "الشركة تسأل الممثل بعيدا عن القانون وشروط التعاقد وكل هذا هل تقبل على نفسك أموالاً ليست من حقك ولم تعمل بها كى تتقدم ببلاغات، أم أن الإيمان والدين لديك مجرد كلمات تتغنى بها وتقوم بأداء أدوار تمثيلية لتجسيدها فقط بالدراما".

يذكر أن أحداث العمل  تتناول بعض القضايا الأمنية والحساسة خلال فترات زمنية هامة فى تاريخ مصر بداية من عام 1942 إلى 1957 ودور اليهود فيها، حتى الأحداث السياسية فى مصر عام 2013 وبالتحديد اعتصام "رابعة العدوية".

شارك الخبر على