سوء الاختيار ومقص الرقابة.. أسباب تراجع محمد رمضان في سباق العيد

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

«حبه فوق وحبه تحت» هذا هو حال سوق السينما فلا أحد يستطيع أن يعتلي القمة ويحافظ عليها، فليس للنجاح طعم دون منافسة، وبالتطبيق على أفلام عيد الفطر، نجد أن أحمد السقا هو المتربع على عرش الإيرادات بأكثر من 30 مليون جنيه، ليشير ذلك إلى أفول نجم الفنان محمد رمضان عن سماء المنافسة.

حقق «محمد رمضان» نجاحات فنية متتالية، من خلال مجموعة أفلامه «عبده موته» «قلب الاسد» «شد أجزاء» وغيرها من الأفلام التي كانت تدور في هذا الاتجاه.

بدأ محمد رمضان في التراجع من خلال فيلم «آخر ديك في مصر» الذي كان  ينافس أمام «القرد بيتكلم» لأحمد الفيشاوي وعمرو واكد، وتم عرضه في يناير الماضي (سيزون منتصف العام الدراسي)، ثم خروجه من سباق رمضان بعد تأجيل مسلسله «أولاد الطيب مرزوق وأيتو»، وصولًا إلى «جواب اعتقال» والذي تراجع من المركز الثاني إلى الثالث في الأسبوع الأول.

من خلال هذا التقرير نرصد لماذا تراجع رمضان في موسمين متتاليين «آخر ديك في مصر» و«جواب اعتقال»

مستوى الفيلم.. مدى قدرته على إمتاع المتفرج

قال الناقد الفني نادر عدلي لـ «التحرير» إن مستوى فيلم «جواب اعتقال» أقل من الأفلام المعروضة بالسباق نفسه، مشيرًا إلى أن المشاهد المصري أصبح لا يحدد دخول الفيلم بناءً على الاسم، حتى لو كان العمل لأحمد السقا أو محمد رمضان أو تامر حسني، مؤكدا إمكانية حدوث ذلك في أول حفل للفيلم، إلا أنه بعد ذلك يحدد ما يشاهده بناءً على نسبة المتعة المتحققة من العمل.

وأضاف الناقد السينمائي كمال رمزي لـ«التحرير» أن مسألة تراجع أو عدم التراجع شيء نسبي، لأن معيار الرواج لا يدل على الجودة، أى أن هناك أفلام رائجة وليست جيدة وعلى النقيض هناك أفلام ذات قيمة ولكن لم تحقق رواج، مشيرًا إلى أن مزاج الجمهور متغير وبالتالي لا يمكن قياس نجاح الفيلم فقط على الإيرادات.

 

الاختيار الخطأ والتكرار.. يؤدي إلى الفشل

فنانون كثيرون وقعوا في فخ الاختيار الخطأ والتكرار، ثم يتساءلون لماذا الجمهور يعزف عن دخول الفيلم؟ في هذا الصدد قال نادر عدلي إن السيناريو من أهم أسباب نجاح الفيلم، مؤكدًا أن فيلم «آخر ديك في مصر» لا يناسب محمد رمضان، فهو لم يعتاد تقديم هذا النوع.

يذكر أن «آخر ديك في مصر» هو عمل كوميدي من بطولة محمد رمضان ومي عمر، وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، وتدور قصته حول (علاء الديك) موظف بنك ينتمي لعائلة عريقة، لكنه يكره النساء منذ الصغر ويتجنب أية معاملات مع نساء عائلته، وعندما يتوجه عليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن شؤون عائلته التي صارت جميعها من النساء فقط، نشاهد عدد من المشاهد الكوميديا وكيف سيتعامل معهم.

وأضاف محمود عبد الشكور، أن محمد رمضان لا يزال موجود بين نجوم الشباك كأحد أقطاب المنافسة المستمرة، وأن التراجع لا يعني النهاية؛ محللًا تراجعه إلى عدة أسباب، ربما يكون الجمهور، ووجود تكرار في بعض الأدوار التي يقدمها، أو وجود فيلم أفضل في نفس الموسم، مشيرًا إلى أن سباق العيد شهد أفلام قوية جدًا.

المعالجة الضعيفة ومقص الرقابة ومحدودية الإنتاج

بينما أرجع الناقد الفني محمود عبد الشكور، تراجع محمد رمضان أمام أحمد السقا، إلى أن «جواب اعتقال» فيلم أكشن ليس بضخامة «هروب اضطراري»، مؤكدًا أن ليس معني تراجع «رمضان» في موسمين متتاليين لا يعني أن هذه الأفلام فشلت فهي حققت أرقام جديدة في شباك التذاكر.

فيما أكد الناقد الفني، نادر عدلي، أسباب تراجع فيلم «جواب اعتقال» إلى المعالجة الضعيفة برغم من جودة الفكرة، بالإضافة إلى تدخل الرقابة بشكل أساسي في الفيلم إذ تم قص عدد كبير من المشاهد الأساسية، وعلى المستوى الإنتاجي جاء الفيلم أضعف بكثير من أن يكون فيلم أكشن أو فيلم بوليس فهو يفتقد الإبهار.

وأشار إلى أن عدم يكون هناك امكانيات انتاجية ضخمة لعمل ابهار ومعارك ومشاهد حركة التي يحبها الجمهور كما حدث في فيلم «هروب اضطراري» لأحمد السقا، ولا يوجد ما يقابلها في فيلم محمد رمضان، فهنا الجمهور سيختار «السقا».

 

شارك الخبر على