أسماء أبو اليزيد كنت مرعوبة من مشهد السيارة مع «فياض»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

كل مشاهد البكاء كانت حقيقية.. وتامر محسن صاحب الفضل فى نجاحى

لا أوجه أى رسائل من دورى للمشاهدين.. ورغبت فقط فى أن يحتار حيرتها

خائفة من نجاح "تقى" وأتمنى أن يتقبلني الجمهور في كل أنواع الأدوار

اجتهدت الممثلة الشابة أسماء أبو اليزيد فى شخصية «تقى» التى جسدتها فى مسلسل «هذا المساء»، ونالت عن أدائها إشادات عديدة من النقاد، وأيضًا الجمهور، الذى تفاعل بشكل يومى مع تطورات قصتها بالعمل، وطرح العديد من التساؤلات حول مصيرها، وما ستؤول إليه الأحداث.
أسماء قالت، في تصريحات خاصة لـ«التحرير»، إن حكايتها مع «هذا المساء» بدأت بمنشور كتبه المخرج تامر محسن عبر صفحته الشخصية فى موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، طالبًا فيه وجوها جديدة، وكانت مشاركتها فى برنامج «شيكا بيكا»، الذى تم عرضه على قناة «MBC مصر» سببًا فى مشاركتها بـ«هذا المساء»، إذ رشحها المنتج أحمد مدحت صادق للمخرج تامر محسن، وخضعت للاختبار الأول بتقديم مشهد لم يكشف ملامح شخصية تقى، حفاظًا على تفاصيلها.

ونجحت أسماء فى هذا الاختبار، وتم تصعيدها للاختبار الثانى، وفيه قدمت مشهدًا مع النجم أحمد داوود، الذى شجعها كثيرًا وأعجب بأدائها، وفى هذا المشهد بدأت بعض تفاصيل «تقى» فى الوضوح، وعلمت أسماء أنها شخصية ثقيلة، وخرجت من هذا اليوم تشعر أنها تقى، تمامًا من اندماجها بالمشهد، وبعدها بفترة تلقت ردا من القائمين على الاختبار بالموافقة عليها.
وذكرت: «هنا راودنى شعور بالهلع والخوف وكنت مخضوضة جدا»، واستمرت هذه الأحاسيس حتى مع بداية التصوير، وعندما تبين للمخرج تامر محسن ذلك تعمّد تصوير المشاهد الثقيلة لـ«تقى»، منها المشهد الذى جمعنى بالفنان محمد جمعة أو «فياض»، فى السيارة، وكنت مرعوبة من هذا المشهد بشدة.
«كل مشاهد البكاء كانت حقيقية» هكذا علقت أسماء على المشاهد التى بدت فيها متأثرة بالحِمل الذى عليها، خشية تسريب الفيديو الذى جمعها بحبيبها أيمن، وأن يصل لأسرتها، أو أن يتم رفعه على الإنترنت، ثم ابتعاد أحمد داوود سمير عنها، بسبب ما شاهده فى هذا الفيديو، وأكدت «أستاذ تامر قال لى لن أقبل أن أشعر بأنك انفصلت عن شخصية «تقى»، وأن يبدو لى الأمر كأنه تمثيل وليس حقيقة، وإن أحسّ بأننى انفصلت يطلب منى التوقف والتركيز ثم نقوم بإعادة تقديم المشهد، وهو ما كان سببًا فى مصداقية الدور والعمل كله لدى الجمهور».

وأشارت إلى أنها عندما بدأت تفهم شخصية «تقى» توقعت أنها ستلفت نظر الجمهور، بغض النظر عمّا إذا كانت هى من ستقدمها أم غيرها من الفنانات، لأن الدور مكتوب بشكل متميز جدا، لكن المفاجأة كانت أن الجمهور يركز مع الشخصية ومعها هى أيضًا، حتى تركت أثرًا لدى مشاهدى العمل، واعتبرت أن الفضل فى كل ذلك يرجع لمخرج العمل وصاحب قصته تامر محسن.
وعن التحول فى شخصية تقى، وتقريرها الارتباط بـ«سونى» أو محمد فراج فى العمل رغم عدم إعجابها به، قالت أسماء: «تقى لم تقبل خطبة سونى» إلا عندما انكسر قلبها، فهى خرجت من علاقة عاطفية فاشلة مع أيمن، ومشاعرها تدمرت، وفى نفس الوقت لا ترغب فى عريس فحسب، ولديها مشكلات كثيرة، وفى نفس الوقت انقلب سمير عليها، وادعى أنه لا توجد أى مشاعر بداخله نحوها، فقررت كأى فتاة أن ترتبط بصديقه كيدًا فيه».

أسماء شددت على أنها لا ترغب فى أن تقدم أية رسائل من الشخصية التى جسدتها، ولا نصائح للفتيات من وراء استخدامهن للهواتف المحمولة، مضيفة «جسدت شخصية قريبة من الناس، ووضعت نفسى مكانها، ورغبت منها أن الجمهور أيضًا يتخيل نفسه مكانها ويحتار نفس حيرتها، ولا أحب أن نوجه رسائل للمشاهد بأن هذا هو الطريق الصحيح وهذا الخطأ إنما أن يتعايش مع الشخصية ويشعر بما تمر به».
وذكرت أنها كانت على علم بوجود مخاطر كثيرة من استخدام الهواتف المحمولة، لكن ليس بالتوسع الحاصل والذى كشف عنه «هذا المساء»، حتى إنها أصبحت أجهزة تلصص على مستخدمها، ويسمح للآخر بأن يراقبه، ووصفته بأنه «موضوع مرعب أن تكون حياتك الشخصية وكل تفاصيل يومك مكشوفة لشخص آخر لا تعلمه، ويقتحمها بهذه السهولة».
واختتمت حديثها قائلة «أقدر حجم المسؤولية الملقاة علىّ بعد الإشادات التى حصلت عليها، وهو الأمر الذى يزيد من شعورى بالخوف، لكننى أتمنى أن يتقبلنى الجمهور بكل الشخصيات التى سأقدمها، وأن يستمر شعور القبول منهم نحوى، وأن يكون لديهم سعة صدر لمتابعة قدراتى التمثيلية فى الأدوار الكوميدية، والدرامية، وغيرها».

شارك الخبر على