ما السر وراء تألق منتخب الماكينات الألمانية؟

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

نجح المنتخب الألماني الأول في التتويج ببطولة كأس القارات، الأحد الماضي، بالفوز 1-0 أمام نظيره التشيلي، لأول مرة في تاريخه.

كما نجح المنتخب الألماني للشباب، في إحراز لقب اليورو، على حساب إسبانيا.

وتسير خطة دفاع ألمانيا عن لقب كأس العالم 2014 التي فازت به على حساب الأرجنتين بهدف ماريو جوتزه، على ما يرام.

ورغم أن لوف أراح الكثير من لاعبيه البارزين هذا الصيف، فقد نجح الألمان في التتويج بكأس القارات لأول مرة، بعد التفوق على تشيلي.

وبات اللاعبون أصحاب الأصول المهاجرة، حجرا أساسيا في خطة التغيير الذي بدأت تشهده بنية الهرم الكروي في ألمانيا.

وبخلاف فرنسا وهولندا، فإن وجود عناصر من أصول مهاجرة في تشكيلة المانشافت ليس بالأمر المعهود، ولم يظهر بشكل جلي إلا مع الجيل الحالي بقيادة سامي خضيرة ومسعود أوزيل وجيروم بواتينج.

وبالنظر إلى تشكيلة المنتخب الحالي تحت 21 عاما التي شاركت في بطولة أمم أوروبا في بولندا، يظهر جليا أن الجيل القادم من المانشافت سيشهد وجودا أكثر لذوي الأصول الأجنبية.

فنحو ثلث اللاعبين الذين مثلوا ألمانيا في بطولة أوروبا تحت 21 عاما، هم من ذوي الأصول المهاجرة، وأبرزهم تيلو كيهرير مدافع شالكه المولود لأب ألماني وأم من بوروندي، وزميله في خط الدفاع جيديون يونج المنحدر من أبوين غانيين، ويلعب حاليا في فريق هامبورج، وأيضا سيرجي جنابري نجم خط الهجوم الألماني الصاعد، والمولود لأب من ساحل العاج، والسوري محمود داود، جوهرة دورتموند.

اللاعبون ذوو الأصول المهاجرة حاضرون أيضا في المنتخب الألماني الأول وفي جميع الخطوط تقريبا، ففي مركز حراسة المرمى، هناك حارس ليفركوزن بيرند لينو، الذي ينحدر والداه من الاتحاد السوفييتي السابق وهاجر إلى ألمانيا عام 1989، أما خط الدفاع فيضم لاعب بايرن ميونيخ جيروم بواتينج، الذي قدم والده من غانا إلى ألمانيا قبل عقود، وفي الوسط يوجد إيمرى كان، التركي الأصل، وشكودران موستافي المنحدر من ألبانيا، وأنطونيو روديجر، الذي ولد لأم من سيراليون وأب ألماني.

ويعد سامي خضيرة لاعب يوفنتوس الإيطالي، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، ومسعود أوزيل، التركي الأصل، نموذجين للاندماج داخل ألمانيا.

وبغض النظر عن أصول اللاعب، فإن الأهم بالنسبة للمدرب الألماني سواء في المنتخب الأول أو المنتخبات العمرية، هو إمكانيات اللاعب الفنية والتزامه بالمعايير التي يضعها اتحاد كرة القدم، وأهمها أن يكون قدوة لمن هم أصغر منه.

ومن خلال إقحام عناصر كثيرة من اللاعبين ذوي الأصول المهاجرة في المنتخبات الألمانية، يوجه المشرفون على كرة القدم رسالة مفادها أن هذا الفريق "يمثل الوجه الحقيقي لألمانيا".

شارك الخبر على