«زويل» تنهي صراعها مع جامعة النيل بالانتقال لمقر جديد في حفل كبير ١٩ يوليو

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

في الوقت الذي أعلنت فيه مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا استعدادتها للانتقال من جامعة النيل والتحرك إلى المقر الجديد للمدينة، في حفل كبير يوم 19 يوليو المقبل، قال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الأهلية، إن هناك اجتماعا مرتقبا سيتم خلال الأيام المقبلة، مع مسئولي جامعة زويل، للاتفاق علي تفاصيل تسليم الأجهزة، والمعامل التي تم إنشاؤها في المبني الذي كان يستغله طلاب جامعة زويل، خلال السنوات الماضية.

وبعد صراع قضائي دام لأكثر من عامين تنتهي أزمة زويل وجامعة النيل، أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن إطلاق أكبر حملة تبرعات خلال الفترة المقبلة لاستكمال عمليات إنشاء واحدة من أكبر المدن والجامعات الحديثة للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لإقامة مدينة علمية متكاملة تشتمل علي كل المقومات التي تساعد مصر علي توطين الصناعة ومواجهة التحديات الاستراتيجية والنهوض بالاقتصاد القومي.

ومن هذه المقومات أحدث المراكز البحثية المجهزة بكل المعدات البحثية المتقدمة والموارد البشرية المدربه علي أحدث ما وصل إليه العلم في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، هندسة البيئة، علاج الأمراض المتوطنة، هندسة تكنولوجيا النانو وواحدة من أكثر جامعات التكنولوجيا في العالم تطوراً حيث تواكب أحدث ما توصل إليه العلم وتستخدم أساليب التعليم المتطورة التي تنمي مواهب الطلاب، تثقل خبراتهم العملية وتربط التعليم بالبحث العلمي التطبيقي وذلك عن طريق تقديم أكثر التخصصات احتياجًا، فضلا عن الخطة المستقبلية لإنشاء مدارس للتعليم الأساسى بمناهج مبتكرة  لتنشئة جيل جديد علمي قادر على قيادة مصر إلى مستقبل أفضل.

جاء ذلك عقب الاجتماع الذى تم بمجلس رئاسه الوزراء والذى رئسه رئيس مجلس الوزراء والرئيس التنفيذى للجامعة الدكتور شريف صدقى وتم الاتفاق على خريطة الطريق وكيفية الوصول بمصر إلى المراتب العالية من جودة التعليم والذى تمثله المدينة بكونها المشروع القومى لنهضة التعليم بمصر.

من جانبه، قال سميح ساويرس، عضو مجلس الأمناء، إننا فى طريقنا لإخلاء مبانى جامعة النيل والانتقال للمقر الجديد وإن الهدف من إنشاء المدينة هو توفير المناخ المناسب للطلاب الموهوبين من جميع أنحاء القطر المصري، تشجيع البحث العلمي والابتكار والمساهمة في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم  والبحث العلمي، بطريقة مبتكرة تعتمد على مناهج أعدت خصيصا للتدريس بالجامعة والمدارس التابعة للمدينة.

 ومدينة زويل الآن بصدد الانتقال إلي المقر الدائم بحدائق أكتوبر وبالتالي سوف يتم تسليم المباني الخاصة بجامعة النيل لصندوق تطوير التعليم، مما يتيح الفرصة لجامعة النيل للاتساع وإتمام مهامها الأكاديمية علي أكمل وجه. وأكد ساويرس أن انتقال مدينة زويل للمقر الجديد هو بداية للانطلاق الحقيقي للمدينة حيث تتوافر كل الإمكانات المعملية والبحثية التي تحقق الهدف الذي أنشئت المدينة من أجله وسوف تكون بداية للتعاون الأكاديمي مع كل الجامعات والمراكز البحثية في القطر المصري. 

 وأكد الدكتور مجدى يعقوب، عضو مجلس الأمناء، أن مدينة زويل مشروع علمي متكامل، مكون من عدة جوانب علمية، تتضمن جامعة العلوم والتكنولوجيا، والتي نهدف من خلالها لنهضة مصر علميا، ونسعى لأن تكون مدينة زويل عاصمة مصر العلمية، ومن ثمَّ عاصمة العرب، من خلال تكامل تلك الجوانب واستخدامها في التطوير، قائلا: "نهضة مصر الحديثة ستتم بالتعليم.. معا نبنى أكبر صرح علمى وتعليمي.. عايزينكو معانا".

وأشار يعقوب إلى أن لدى جامعة العلوم والتكنولوجيا وهى أحد أهم مكونات مدينة زويل ثمانية تخصصات، أربعة منها في مجال العلوم، وهي "علوم الطب الحيوي، وعلم المواد، وعلم النانو، وفيزياء الأرض والكون"، وستة في مجال الهندسة وهي "الهندسة البيئية، وهندسة تكنولوجيا النانو، وهندسة الطاقة المتجددة، وهندسة العمليات الحيوية والطاقة، وهندسة الفضاء، وهندسة المعلومات والاتصالات".

 ولفت الدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذي للجامعة والرئيس الأكاديمي الأسبق للجامعة الامريكية وهو أول رئيس أكاديمي مصرى يعين فى هذا المنصب الرفيع بالجامعة الأمريكية، إلى المحاور الأخرى للمدينة قائلا: "إن هدفنا أن يصبح التعليم هو وسيلة إرساء القيم المجتمعية واستعادة الريادة الحضارية حيث تمثل المدينة البيئة المتكاملة اللازمة لإعداد جيل من القادة القادرين علي التأثير في المجتمع عن طريق توطين الصناعات الإستراتيجية التي تساعد بلدنا الحبيب علي مواجهة التحديات بأسلوب علمي. وقد نجحت المدينة في خلال الخمسة أعوام الماضية في اجتذاب ٧٠٠ طالب من أميز الطلاب في ٢٧ محافظة.

وقد تمكن الطلاب من الحصول علي مراتب متقدمة في المسابقات العلمية الدولية، مما يبرز الدور الرائد لمدينة زويل في مواكبة أحدث ما توصل إليه العلم علي المستوي العالمي. ونسعى إلى اجتذاب 2000 طالب على مدار السنوات القادمة.

وتعمل جامعة زويل في العديد من المجالات البحثية مثل مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، علوم الجينوم، علاج السرطان، علاج التهاب الكبد الوبائي، وغيرها من المجالات، والتي تضعها الجامعة في مقدمة قائمة مجالاتها البحثية لما لها من أهمية بالغة على الصعيد الوطني والدولي.

يذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروع مصر القومي للنهضة العلمية تأسست وفقا لقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 161 لسنة 2012، بهدف تشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم وتسهم في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي.

شارك الخبر على