(الشاباك) يزعم كشفه بنى تحتية لـ (حماس) بالضفة

أكثر من سنتين فى الرأى

شنت قوات الاحتلال و(الشباك ) اكبر عملية اعتقالات في الأراضي المحتلة منذ ٥ سنوات مضت شملت قيادات وعناصر ونشطاء فيسبوك وصحفيين وأعضاء لجان ونقابيين من القدس والضفة الغربية، هذا في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من خطورة هجمات المستوطنين على الفلسطينيين العزل.

وقال للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية «أوتشا» مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية:» إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 49 مبنىً فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة عدم الترخيص.

وأوضح المكتب في تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال خلال الفترة 2-15 تشرين الثاني2021، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 38 شخصًا، وإلحاق الأضرار بسبل عيش نحو 400 آخرين أو إمكانية وصولهم إلى الخدمات.

وأشار إلى أن من بين المباني التي هُدمت في المنطقة (ج) مسجد وثمانية مبانٍ سكنية، و23 مبنى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم في 16 تجمعًا سكانيًا، ثمانية مبان هُدمت في القدس المحتلة، بما فيها منزلان هدمهما أصحابهما.

وأضاف أن المستوطنين أصابوا خلال الفترة المذكورة، 20 فلسطينيًا وخمسة متطوعين إسرائيليين بجروح، وألحقوا الأضرار بعشرات أشجار الزيتون أو سرقوا محصولها في الضفة الغربية.

وفي 5 تشرين الاول الجاري، قتلت القوات الإسرائيلية فتًى يبلغ من العمر (15 عامًا) في قرية دير الحطب بمدينة نابلس.

وبحسب التقرير الأممي، فإن قوات الاحتلال أصابت 190 فلسطينيًا بجروح في الضفة، 135 منهم أصيبوا خلال الاحتجاجات على الأنشطة الاستيطانية قرب بِيتا (126) وبيت دجن (9) في محافظة نابلس.

وأفادت الأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية نفذت 65 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 92 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة، ونُفذ أعلى عدد من هذه العمليات في الخليل، ثم بيت لحم.

وصعد المستوطنون من الاعتداءات على الفلسطينيين، عقب الاشتباك المسلح عند باب السلسلة في القدس القديمة، حيث استشهد فادي أبو شخيدم الذي قتل مستوطناً وأصاب أربعة من عناصر شرطة الاحتلال.

وشنت مجموعات من المستوطنين سلسلة من الهجمات والاعتداءات التي استهدفت المواطنين وممتلكاتهم في قرى وشوارع عدة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين وتحطيم عشرات المركبات.

وتركزت هجمات المستوطنين الذين كانوا قد دعوا، في وقت سابق، الى مسيرات بالقرب من مفارق الطرق المؤدية الى المستوطنات، في مدن الخليل ونابلس وبيت لحم.

ففي نابلس، هاجمت مجموعة من المستوطنين التي تمركزت قرب حاجز زعترة، مركبات المواطنين ورشقتها بالحجارة.وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود، الأمر الذي أدى إلى تضرر بعضها.

وكان مستوطنون من مستوطنة «يتسهار» هاجموا، في وقت سابق، مركبات المواطنين قرب بلدة بورين بالحجارة، الأمر الذي أدى الى تضرر بعضها.وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عددا من مستوطني «يتسهار» هاجموا منازل المواطنين في الجهة الشرقية من بلدة عوريف بالحجارة، ما الحق أضرارا بإحدى المركبات، وتحطيم زجاجها.

وأوضح دغلس أن المنازل التي تم استهدافها وجرى تحطيم نوافذها تعود لكل من: أحمد عبد الكريم شحادة، وسمير سوالمة، وجمال عبد الله شحادة، ورائد محمود رباح.

وأشار إلى أن عشرات المركبات تضررت جراء اعتداءات المستوطنين على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، وطريق جنين نابلس، وطريق قلقيلية نابلس، والطرق الرابطة بين البلدات والقرى، خاصة في ريف نابلس الجنوبي.

وحذر دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، داعيا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

وفي بيت لحم، تجمع عشرات المستوطنين، في المنطقة الواقعة بين بلدة نحالين وقرية الجبعة، قرب التجمع الاستيطاني «غوش عصيون».

وفي مدينة الخليل، هاجم مستوطنون مدججون بالسلاح من مستوطنتي «كريات أربع» و"خارصينا» المقامتين عنوة على أراضي المواطنين، مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الالتفافي رقم 60 قرب منطقتي البقعة والبويرة ودوار بيت عنون، وحطموا زجاج عدد منها، والحقوا أضرارا جسيمة بها.

وأفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين من سائقي المركبات وركابها، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين.

واقتحم مستوطنون متطرفون امس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. فيما أعلنت ما تسمى «جماعات الهيكل» المزعوم أن اقتحام المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء سيكون برعاية المتطرف موشيه فيجلن، صاحب سجل الاعتداءات المتكررة على الأقصى والمرابطين.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن ٦٣ مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن ١٠ عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا مصليات الأقصى، لافتة إلى أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، في محاولة لبسط السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وواصلت شرطة الاحتلال أمس تشديد إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، واحتجاز هويات بعضهم عند بواباته الخارجية والتدقيق فيها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على