الأميرة عائشة ترعى حوارية حول حوكمة القطاع الصحي

أكثر من سنتين فى الرأى

ناقش خبراء في جلسة حوارية آليات حوكمة القطاع الصحي الأردني، وذلك للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، برعاية سمو الأميرة منى الحسين.

وقالت سمو الأميرة عائشة بنت الحسين مندوبة سمو الأميرة منى الحسين راعية الجلسة الحوارية اليوم الاثنين، بعنوان "حوكمة القطاع الصحي الأردني نحو التغطية الصحية الشاملة"، إن هذه الاجتماعات تعد انجازا للمضي قدماً في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الصحي في المملكة، وتحويل التحديدات إلى فرص. وأشادت سمو الأميرة عائشة، بجهد القطاعات الصحية في الأردن في مواجهة جائحة كورونا، مطالبة بالتشاركية بين القطاعات الصحية المختلفة لتعزيز القطاع الصحي، والنهوض بالصحة العامة.

بدوره، أشار وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، في مداخلة له في الجلسة الحوارية التي نظمتها منظمة الصحة العالمية، إلى مخرجات الاجتماع مع جلالة الملك أمس، حيث أكد جلالته ضرورة الإسراع بتوفير التأمين الصحي الشامل، والذي يعد من أولويات الوزارة. وقال الهواري إن جائحة كورونا أظهرت مواطن الضعف والقوة في القطاع الصحي، مشددا على ضرورة حوكمة القطاع، في ظل وجود معلومات واضحة ترتكز على أساسيات الحوسبة والبنية التحتية. من جهته، قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور يوسف الزريقات، إن الأمن الصحي يعد جزءا من الأمن القومي، مشيدا بالتشاركية بين القطاعات الصحية في محاربة جائحة كورونا، والنهوض بالواقع الصحي ومواجهة التحديات. وبينت مديرة إدارة البرامج في منظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط الدكتورة رنا حجة، ان رؤية المنظمة في الإقليم هو التغطية الصحية الشاملة، وتأمين الأمن الصحي، من خلال التركيز على الدور الريادي لوزارة الصحة وتمكينها، ووضع آليات حوكمة واضحة بالتشارك مع جميع القطاعات ذات العلاقة. وأوصى الخبراء المشاركون في الجلسة التي أدارتها مستشارة الأميرة منى الحسين، الدكتورة رويدا المعايطة، بدراسة نقاط القوة والضعف في وزارة الصحة اثناء مواجهة جائحة كورونا، بدراسة إنشاء هيئة تكون مظلة لجميع القطاعات الصحية تعنى بالتشغيل والإدارة. وأكد الخبراء الذين يمثلون القطاعات الصحية المختلفة في الأردن، أن حوكمة القطاع الصحي هي الحل الأمثل لمواجهة تحديات القطاع، وذلك لتخفيف العبء الكبير على وزارة الصحة، كما شددوا على أهمية رسم سياسات واضحة للقطاع، دعم وزارة الصحة من خلال إعادة الهيكلة، وصياغة آلية لتقديم الخدمات، وإعادة محور تنظيم الحماية المالية، بما يسهم في الوصول إلى رعاية صحية شاملة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية ان الاجتماعات التي تقوم بها المنظمة خلال "يوم الأردن" على مدة خمسة أيام، تسعى إلى إيجاد بيئة مواتية لضمان نظام صحي مرن قادر على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتعزيز دور وزارة الصحة الإشرافي في التنسيق بين مختلف القطاعات في صنع السياسات والتمويل وتقديم الخدمات الصحية. كما تهدف إلى وضع آلية لحوكمة تشاركية لقطاع الصحة، مع التركيز على الدور الريادي لوزارة الصحة، حيث ستقوم المنظمة بإجراء العديد من الاجتماعات الجانبية والزيارات الميدانية طوال مدة البعثة لتمهيد الطريق لمزيد من المناقشات والمداولات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على