وزير الخارجية اليمني لـ “البلاد” السنوات السبع الماضية أوجدت بيئة خصبة للحوثيين عبر برامجهم المختلفة

أكثر من سنتين فى البلاد

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إنه لا يوجد هناك أي قبول من لدن الشعب اليمني للحوثيين، لا فكرًا ولا نهجًا، موضحًا أن السنوات السبع الماضية وما شابها من أحداث، أوجدت بيئة خصبة للحوثيين، من خلال برامجهم المختلفة.
وأضاف بن مبارك في تصريح خص به “البلاد” أن “الحوثيين أعلنوا في الصيف الماضي عما يعرف بالمعسكرات الصيفية، استقطبوا خلالها أكثر من 60 ألف طفل، يضاف إليها المواد التعليمية والفكرية التي يحاولون ترسيخها في اليمن، والتي نجحوا من خلالها بخلق جيل جديد”.
وأكمل “خطورة الحركة الحوثية ليست في الآثار الآنية فقط، بل حتى لو توقفت الحرب، سوف نواجه تغييرا اجتماعيا كبيرا حصل، بحكم سيطرتهم على منابر الجوامع، وبحكم سيطرتهم على المؤسسات التعليمية، وتغييرهم للمناهج الدراسية التي تدرس للأطفال، وبحكم إنشائهم المعسكرات الصيفية، وإنشائهم جهاز الزينبيات، وهي مجموعات عقائدية من النساء اللاتي يدخلن البيوت”.
وتابع بن مبارك “إيران تستثمر الكثير في اليمن، لخلق مجتمع آخر، وهذه هي الخطورة منها، والحوثي لا يستجيب لمبادرات السلام، لأنه في حاجة لوقت أكبر لإحداث التغيير في المجتمع اليمني، وكل ما أقوله يؤكد رفض المجتمع اليمني للفكر الحوثي، خصوصا للبالغين والمتعلمين، وأي منطقة تتحرر من الحوثي، يكون بها إقبال وسعادة من قبل الناس”.
وزاد “مأرب مثال على ذلك، والتي يتجاوز عدد سكانها الآن 4 ملايين مواطن، في حين لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 350 ألفا، وبقية الملايين هم من الهاربين من بطش الحوثي، حيث تحولت مأرب إلى ملاذ آمن لهم؛ لأنهم يرفضون فكر الحوثي”.
وأضاف “يجب أن تكون هنالك حرب كبيرة ضد الجهل والفقر معًا، لأن هنالك أعدادا كبيرة من الأسر اليمنية التي ترسل أبنائها لهذه المعسكرات حتى يعينوهم ماليًا، ويتخلصوا من أعبائهم في ظل وجودهم بين أفراد الأسرة”.
وتابع “الفقر والجهل من أهم العوامل التي ساعدت الحوثي في استقطاب قطاع لا بأس به من اليمنيين من المناطق التي يسيطر عليها، والشعب اليمني يرفض أسس فكر الحوثي، وهم يرفضون العودة مجددًا إلى قيم الإمامة والمواطنة غير المتساوية، والإحساس بأنهم مواطنون من درجة ثانية، وهم في الأساس أبناء الأرض”. 
وواصل بن مبارك “هنالك 4 عناصر تمثل الحل في الوضع الراهن باليمن، وهي إحداث التغيير الحقيقي بالمعركة على الأرض، تحديدًا في مأرب ودفع الحوثيين عنها، وتحرير شبوه، وإحداث ضغط عسكري كبير، لأنه لا يمكن للحوثيين أن يأتوا للسلام”.
وأكمل “الخطر الرئيس الذي يواجه اليمنيين الآن هو انخفاض قيمة الريال اليمني، والتحديات الاقتصادية، ومن الأهمية التفاعل مع المبادرات الأممية المختلفة للوصول إلى حل نهائي يفضي بوقف إطلاق النار”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على