حاتم الزعبي ... مؤسس أقدم مكتب محاماة بالبحرين والمنطقة

أكثر من سنتين فى البلاد

يعتبر المرحوم حاتم شريف الزعبي مؤسس أقدم شركة محاماة رائدة في مملكة البحرين وواحدة من أكبر شركات المحاماة في المنطقة بتاريخ يمتد لـ 100 عام، هي شركة الزعبي وشركاه - محامون ومستشارون قانونيون (Z & P).
وكان الراحل، وزير الاقتصاد الوطني الأردني الأسبق، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مكتب الزعبي وشركاؤهم للمحاماة والاستشارات القانونية.
وتقلد الزعبي عدة مناصب عليا ومهام رئيسة في العديد من القطاعات شملت الاقتصاد والمال والأعمال والمحاماة والاستشارات القانونية، ليصبح بعدها من رواد صناعة المحاماة في الوطن العربي. وقد رحل حاتم شريف الزعبي عن دنيانا في 1 أكتوبر 2021. 
وعن المحامي الراحل، تحدث ابنه المحامي، الشريك الأول لمكتب الزعبي للمحاماة والاستشارات القانونية – محامون ومستشارون قانونيون – قيس حاتم الزعبي لـ “البلاد الاقتصادي” قائلا إن والده الراحل ولد في العام 1927 بمدينة الناصرة الفلسطينية. ودرس بمدرسة القرآن الكريم في القدس وبعد ذلك سافر إلى بريطانيا لدراسة الحقوق، حيث نال شهادة الحقوق، وكان من المحامين المجازين للمثول أمام المحاكم البريطانية وتقديم المرافعات، وقد نال على أعلى وسام (GBE) يمنح من ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث.
وأضاف الابن قيس أن الراحل كان محاميا ويمثل عملاءه في المحاكم، كما كان يعمل في مجال التحكيم.
وأشار إلى أن والده قدم إلى البحرين في العام 1971، وقد شجعه الأميران الراحلان (الأمير الراحل المغفور له بإذن الله، صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه) وطلبا منه تأسيس مكتباً للمحاماة في المملكة بعد ذهاب المحامين الأجانب خصوصًا الإنجليز والقضاة بعد الانتداب، مستطردا بالقول إن والده (رحمه الله) “يعتبر من أوائل المحامين الذين فتحوا مكاتب محاماة في البحرين؛ لأنه خريج بريطانيا وقد تمكن من المساعدة في تطوير المحاكم، كما كان يحضر المحاكم في داخل وخارج البحرين وكان لديه عدة مكاتب بدول الخليج، في أبوظبي ودبي وقطر وعُمان. وأضاف أن مكتب المحاماة يترافع في قضايا داخل وخارج مملكة البحرين، ومنذ عامين ترافع الراحل حاتم شريف الزعبي مع حفيده حاتم قيس الزعبي أمام المحاكم البريطانية وقد أبدى القاضي البريطاني إعجابه من أن أكبر محامي يمثل أمامه في ذلك اليوم وعمره 92 عامًا وكان لا يزال يعمل آنذاك، وقد تمكن من كسب القضية. وعن دوره في الأعمال الإنسانية، يقول قيس الزعبي إن “والده كان يوزع أموالا كثيرة على مستشفيات الأطفال والمحتاجين ويتبرع سنويًا بأموال تصل إلى مليون دولار”.
وتطرق إلى الحديث عن أن الراحل جمّع مذكراته في كتاب بعنوان (حاتم شريف الزّعبيّ - قصّةُ إرادةٍ وعزمٍ وأملٍ) ونشره في العام الماضي 2020.
واختتم حديثه بالقول إن والده (رحمه الله) رزق بأربعة أبناء، وفي حياته على الرغم من كل النكسات التي مر بها لم يجعلهم يشعروا بعدم الأمان، حيث علمهم أفضل تعليم، فأرسل (قيس) للدراسة في جامعة كامبريدج؛ لأنه يرى أن التعليم هو سلاح الإنسان، ومتى ما تعلم باستطاعته العمل والوقوف على رجليه في أي مكان في العالم.

شارك الخبر على