من الأشهر اليوم؟

رعى رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات في الجامعة الأردنية فرع العقبة بحضور محافظ العقبة محمد الرفايعة ورئيس الفرع الدكتور عامر سلمان وعدد من أعيان ونواب وكبار المسؤولين والوجهاء في المحافظة فعاليات الحفل الذي نظمته الجامعة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية

وقال الدكتور عبيدات في كلمة ألقاها بالحفل أننا نجتمع اليوم في مدينة العقبة وفي فرع الجامعة الأردنية أم الجامعات، في احتفالها بمئوية الدولة لنستذكر بدايات انطلاق الثورة ومسيرة بناء الدولة الهاشمية التي كان للعقبة شرف المشاركة فيه وهي تحتضن أول بيوت الهاشميون في الاردن.

ان هذا الاحتفال يمثل إلا حافز لنا للانطلاق إلى المئوية الثانية بعزيمة أقوى، متسلحين بكريم الخلق الذي علمنا إياه أباءنا وأجدادنا، الذين ساروا على خطى نبينا وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لنواصل الطريق في مجتمع العدل والمساواة نحو أمل بغدٍ أفضل لنا ولأبنائنا، تسود فيه قيم المحبة والاحترام وتقبل الآخر.

وأضاف أن مئوية الدولة هي مناسبة تاريخية نستذكر فيها الشهداء ومعارك العز والشجاعة التي خاضها الأردنيون دفاعا عن شرف الأمة وعزتها، كما نستحضر فيها إنجازات لا يمكن تجاوزها، كتلك التي سطرها الأردنيون بعَرَقِهم وجهدهم، تُشارِكُهُم في ذلك القيادة الهاشمية المُلهمة، أهمّها بناء جيشنا العربي الباسل ومؤسساتنا الأمنية والجامعات ومؤسسات الدولة المتعددة، مشيرًا إلى أنّ الجامعة الأردنية تتربع في الصفوف الأولى من هذه الإنجازات.

وقال إننا مطالبون اليوم ان نعرف مكانتنا اليوم وموقعنا بين الأمم، وماذا نمتلك من أسباب القوة، وما هي الفرص التي يمكن تحويلها إلى إنجاز وكيف سنصنع فرصا جديدة وكيف سنعيش في هذا العالم المتغير، وكيف يبقى الأردن حمى عربي أصيل لا يهادن في الحقوق ولا يساوم على فلسطين ويبقى عونا وسندا لامته.

وأكد عبيدات أن مسيرة دولتنا بدأت بعد شرارة إبداعية للبصيرة قادها شريف مكة وأبناؤه، وتحولت لتصبح شرارة الإبداع التي أسست وطنا عزيزا قويا شامخا، لافتا إلى حاجتنا اليوم لإبداعات جديدة تقود دولتنا في المئوية الثانية لتكون منارة الخير والقوة والمحبة والتطور والنماء.

لقد نجحنا في امكن كثيرة بفضل الأردنيين وقيادتهم الهاشمية لنترك لأبنائنا وطنا قويا عصيا لا يقبل إلا بدولة المؤسسات وسيادة القانون والمساوة وحصنا لكل اردني ولكل من يعيش على أرضه.

وفقكم الله في اردن العز والكبرياء في مدينة والسحر والجمال نافذتنا البحرية الوحيدة على العالم وأتمنى لفرع العقبة التوفيق والازدهار لخدمة المدينة والإقليم.

الدكتور عامر سلمان

من جهته، أشار الدكتور سلمان إلى أن فرع العقبة شهد منذ إنشائه تطورات ملحوظة، ورُفدَ ببعض التخصصات الحيوية المطلوبة على المستويين المحلي والعربي، كالتمريض الذي بدأ القبول به اعتبارا من العام الماضي، فضلا عن التوسع في برامج الدراسات العليا على مستوى درجة الماجستير في تخصصات: كلية الأعمال، والترجمة في كلية اللغات الأجنبية، وعلم الحاسوب في كلية نظم وتكنولوجيا المعلومات.

ولفت سلمان إلى أن الفرع يقوم بدور فاعل في خدمة محافظة العقبة والمجتمع المحلي، وقد تجلّى هذا الدور في التفاعل الواضح مع المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة، وإقامة الكثير من المبادرات والمشاركات ذات الأثر الإيجابي على الواقع المجتمعي بشكل عام.

واشتملت فعاليات الحفل، الذي كان الدكتور علاء الدين الروّاد عريفًا له، على افتتاح لميدان المئوية، وافتتاح لجناح القاعات التدريسية الجديدة، وفيديو لإنجازات الفرع، ومعارض عديدة لصور الهاشميين، والتراث المحلّي لمدينة العقبة، والكتب، والمأكولات الشعبية، والرسم على الرمل، وقصائد شعرية ووطنية، وفقرات غنائية بمشاركة فرقة اللوزيين وفرقة السمسمية المحلّيّة، وعرضًا جويًّا للصقور الملكية، تلى ذلك زيارة لمعرض الأحياء البحرية في محطة العلوم البحرية، حيث استمع الجميع إلى شرح مفصل عن المحطة قدمه مديرها الأستاذ الدكتور علي سوالمة.